Site icon صحيفة الوطن

«قسد» واصلت حملتها «في «مخيم الهول» … الأمن اللبناني يوقف خلية داعشية قاتلت في سورية

أوقفت السلطات الأمنية اللبنانية أمس أفراد خلية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي سبق أن قاتلت في سورية قبل أن تنتقل إلى لبنان وتقوم بإنشاء شبكة لترويج العملة الأجنبية المزيفة والمخدرات، في حين تواصلت، لليوم الخامس، حملة الاعتقالات التي تنفذها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في «مخيم الهول» جنوب شرق الحسكة.
وذكرت قناة «الجديد» التلفزيونية اللبنانية، أن «المديرية العامة لأمن الدولة في النبطية – مكتب بنت جبيل، أوقفت خليّةً تنتمي إلى تنظيم داعش، سبق لها أن قاتلت في سورية، وانتقلت إلى لبنان بطريقة غير شرعيّة، وأقامت في إحدى القرى الحدوديّة في الجنوب، وتابعت عملها في المراقبة الأمنية للمنطقة، إضافة إلى قيامها بإدارة شبكة لترويج العملة الأجنبية المزيّفة والمخدرات، وذلك بهدف تمويل عملها ومهامّها الموكَلة إليها».
وأشارت إلى أن «التّحقيقات لا تزال جارية لكشف خيوط الخليّة وأهدافها، تحت إشراف القضاء المختصّ».
في الأثناء، واصلت «قسد» لليوم الخامس على التوالي الحملة التي تشنها في أقسام «مخيم الهول» تحت مسمى «الإنسانية والأمن» واعتقلت عدداً من الأشخاص قالت: إنه يشتبه في انتمائهم لخلايا مرتزقة داعش، وأزالت العديد من الخيام.
وحسب وكالة «هاوار» الكردية، فقد عثرت ما تسمى «قوات الاسايش» التابعة لـ«قسد» على وثائق و«عملة» كان يتداولها مسلحو داعش إضافة لعدد من الهواتف والحواسيب وخطوط الاتصال العراقية المخبأة، وذلك خلال المرحلة الثانية من الحملة التي أطلقتها «قسد» في المخيم.
ولفتت الوكالة إلى أن عمليات التمشيط في القطاع الثاني من المخيم والخاص باللاجئين العراقيين، بدأت فجر أمس، بعد انضمام المئات من مسلحي «الأسايش» إلى العملية، مشيرة إلى أن عربات مصفحة شاركت في العمليات في القطاع المذكور.
وانتهت وفق الوكالة عمليات البحث في القطاع الثاني، ليبدأ بعدها، البحث في القطاع الثالث المخصص أيضاً للاجئين العراقيين، بينما تستمر الحملة بحذر في «مخيم الهول».
وخلال الأيام الأربعة الماضية من الحملة، اعتقلت «قسد» 48 شخصاً قالت: إنه يُشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش، إضافة إلى اعتقال نحو 8 من نساء التنظيم في أحد قطاعاته، وإزالة 54 خيمة من المخيم الذي تديره والواقع في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي.
والسبت الماضي توفيت طفلة عراقية متاثرة بحروق أصيبت بها في كامل جسدها إثر إضرام خلايا تنظيم داعش النيران في خيمتين داخل المخيم، إضافة إلى هجوم نفذته تلك الخلايا في نقطة تجديد سجلات اللاجئين في القطاع الأول من المخيم، أدى إلى إصابة مسلحين اثنين من «قسد».
كما أزالت ميليشيات «قسد» في اليوم ذاته 33 خيمة، كان يستخدمها مسلحو تنظيم داعش لـ«الدورات الشرعية» بـ«مخيّم الهول»، في حملتها ضمن المخيم في يومها الثالث.
كما عثرت «الأسايش» على ألبسة تابعة لقوات الاحتلال التركي في القطاع الثاني من «مخيم الهول»، في دليل جديد على علاقة النظام التركي بمسلحي داعش.
وتحتجز «قسد» في مخيماتها شمال وشمال شرق البلاد التي يعد الهول أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، آلافاً من مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد إليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.

Exit mobile version