Site icon صحيفة الوطن

«قوات تحرير عفرين» تستهدف قاعدتيه في صندف وكفر جنة … الاحتلال التركي يعاود التصعيد شمال حلب

جدد جيش الاحتلال التركي تصعيده العسكري باتجاه قرى وبلدات ريف حلب الشمالي، بعد فترة هدوء حذرة استمرت زهاء ٥ أيام، وذلك بعد استهداف ما تسمى «قوات تحرير عفرين» التي تدور في فلك ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» قاعدتين عسكريتين لجيش الاحتلال في المنطقة.

وقالت مصادر أهلية في ريف حلب الشمالي لـ«الوطن»: إن سيلاً من القذائف المدفعية والصاروخية، مصدرها قاعدة الاحتلال التركي قرب بلدة كلجبرين، سقطت أمس على بلدتي وحشية وحساجك التابعتين لعفرين والمنطقة الواقعة بينهما.

وذكرت أن قذائف جيش الاحتلال ضربت محيط مدينة تل رفعت وأدت إلى إصابة شخص كان يقود دراجة نارية بجروح، وخلفت أضراراً جسيمة بممتلكات الأهالي الذين نزح عدد كبير منهم نحو مناطق أكثر آمنا، وأشارت إلى أن «تحرير عفرين» ردت على مصادر النيران دون إصابة قاعدة كلجبرين.

ولفتت إلى أن التصعيد التركي جاء على خلفية اســتهداف «تحرير عفريـن» بصواريخ موجهة قاعدة جيــش الاحتلال التركي في الليلــة قبل الماضيـة في بلدة كفـر جنـة جنـوب عفرين، حيث تهدم جزء من سور القاعـدة ونشبت النيران في حرش البلدة المجــاور للقاعــدة دون معرفــة وقــوع إصابات في صفوف جنود جيش الاحتلال وإرهابيي أردوغان الذين يحرسونها.

وأشارت إلى أن استهداف قاعدة كفرجنة من «تحرير عفرين» جاء بعد ساعات من قصف قاعدة الاحتلال التركي في بلدة صندف قرب بلدة مارع بأكثر من ١٠ صواريخ نجحت بإصابة مبان داخل القاعدة وجرح عدد من الجنود الأتراك، وهو الاستهداف التاسع لـ«تحرير عفرين» لقواعد الاحتلال العسكرية في غضون الشهرين الماضيين في ريف حلب الشمالي الذي تتمركز فيه معظم قواعد الاحتلال، وكانت مصادر مقربة مما يسمى «الجيش الوطني»، الذي شكله النظام التركي من مرتزقته في شمال وشمال شرق سورية، كشفت نهاية الأسبوع الفائت لـ«الوطن» أن استعدادات يجريها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته لإطلاق حملة تصعيد عسكرية جديدة عبر خطوط التماس التي تفصله عن «قسد» على امتداد كل جبهات القتال، على أن تنطلق الحملة، التي يتوقع أن تكون أشد ضراوة من سابقاتها، من ريفي حلب الشمالي والشمال الشرقي، وبالتحديد في مناطق محددة من أرياف تل رفعت ومنبج تنطلق منها الهجمات باتجاه المناطق التي يحتلها الجيش التركي ومرتزقته، وخصوصاً تلك التي تقودها «قوات تحرير عفرين».

إلى منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، حيث أوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش العربي السوري استهدف بالمدفعيـة الثقيلـة مواقــع للإرهابيين في القرقــور والزيـارة والســرمانية بسهل الغاب الشـمالي الغربـي، كما دك مواقع للإرهابيين ونقاطاً في الفطيرة وسفوهن وحرش بينين بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وخطوط إمدادهم في غانيـة والشـيخ سـنديان بريـف إدلب الغربي.

وذكر المصدر، أن ضربات الجيش لمواقع الإرهابيين وخطوط إمدادهم، كانت رداً على اعتداءاتهم المتكررة في منطقة «خفض التصعيد»، باستهداف نقاط للجيش بقذائف صاروخية.

وفي البادية الشرقية، أشار مصدر ميداني لـ«الوطن» إلى أن الهدوء الحذر ساد، حتى ساعة إعداد هذه المادة مساء أمس، مختلف القطاعات التي تمشطها وحدات الجيش من خلايا تنظيم داعش الإرهابي.

في غضون ذلك، نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية في القامشلي: أن رتلاً للاحتلال الأميركي مؤلفاً من 123 صهريجاً محملاً بالنفط السوري المسروق من حقول الجزيرة توجه إلى الحدود على دفعات حيث توقف عند معبر المحمودية غير الشرعي لتفريغ حمولته في مستودع ضخم أقامه الاحتلال و«قسد» تمهيداً لنقلها إلى قواعد الاحتلال في شمال العراق عبر صهاريج تحمل لوحات عراقية.

Exit mobile version