Site icon صحيفة الوطن

عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ومفتي القدس يحذر

| فلسطين– ريما عواد

يتواصل التصعيد الإسرائيلي في الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة، فقد أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي شاباً فلسطينياً بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن ضد مجموعة من المستوطنين في القدس المحتلة، في حين شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في مدن وقرى الضفة الغربية والقدس طالت أكثر من عشرة فلسطينيين في حملة مداهمات وتفتيش طالت عشرات المنازل الفلسطينية، من بينها منازل لعائلات شهداء فلسطينيين استشهدوا خلال الانتفاضة الفلسطينية المشتعلة.
على حين أكدت مصادر في هيئة شؤون الأسرى والمحررين لـ«الوطن» أن عدد المعتقلين الفلسطينيين تجاوز الـ2600 معتقل في غضون شهرين معظمهم من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 18 عاماً، إضافة إلى عدد من النساء والقاصرات والجريحات ليرتفع بذلك عدد المعتقلين في سجون العدو الإسرائيلي إلى أكثر من 7 آلاف أسير وأسيرة.
في السياق ذاته أثار قرار محكمة الاحتلال بالحكم على النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني خالدة جرار 15 شهراً والتي تعتقلها قوات الاحتلال منذ نيسان الماضي، ردود أفعال فلسطينية غاضبة.
وبدورها قالت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»: إن «الحكم الذي أصدره الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد، على النائب خالدة جرار لمدة 15 شهراً، جائر وهو جزء من الإرهاب المتواصل ضد الشعب الفلسطيني والاستهداف المباشر لقياداته».
وتابعت الجبهة في تصريح لها: «إن تثبيت الاحتلال لهذا القرار بعد شهور طويلة من المداولات هو تعبير عن حالة الفشل والتخبط في التعامل مع هذه المحاكمة، كما أخفق سابقاً في إبعادها وتحويلها للاعتقال الإداري».
وأكدت الجبهة، عدم اعترافها بشرعية هذه المحاكم، التي تعتبر أداة من أدوات الاحتلال القمعية، مطالبة بتحويل ملف نواب المجلس التشريعي إلى الأمم المتحدة، والدعوة لعقد جلسة للجمعية العامة حول أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، وخاصة أوضاع الأسيرات اللاتي تزايد عددهن في الانتفاضة الحالية ومنهن القاصرات والجريحات، وهي سياسة فاشلة هدفها وأد مشاركة المرأة الفلسطينية في النضال الفلسطيني.
في موضوع متصل يواصل قطعان المستوطنين اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة أحد أبواب المسجد المبارك تحت حراسة أمنية مشددة من جنود جيش الاحتلال المدججين بالسلاح.
تأتي هذه الاقتحامات تلبية لدعوات أطلقتها ما تسمى منظمات الهيكل المزعوم والتي دعت للتواجد بشكل يومي ومكثف في باحات الأقصى منذ بداية الأسبوع وحتى الخميس القادم للاحتفال بعيد الأنوار العبري «الحانوكاه». بدوره حذر مفتي القدس الشيخ محمد حسين من خطورة هذه الاقتحامات الإسرائيلية وانتقد في بيان له حماية سلطات الاحتلال «للمتطرفين اليهود ورعايتها لانتهاكاتهم لحرمة المسجد الأقصى في الوقت الذي تفرض فيه قيوداً صارمة على دخول المصلين المسلمين لأداء صلواتهم الدينية في مسجدهم وقبلتهم الأولى».
كما أدان قرار بلدية الاحتلال بناء منشآت يهودية في ساحة البراق، في القدس و«ما يشكل اعتداء صارخاً على المقدسات الإسلامية، بهدف تغيير معالمها العربية والإسلامية، وفرض سياسة الأمر الواقع الاحتلالية عليها»، داعياً إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى «لإعماره والصلاة فيه إفشالاً لدعوات المنظمات اليهودية المتطرفة لاقتحامه وانتهاك حرمته».

Exit mobile version