Site icon صحيفة الوطن

موسكو اعتبرت اقتراح واشنطن بشأن أفغانستان وقح ومثير للدهشة … «نيويورك تايمز»: البنتاغون يستبعد وجود إمكانات النجاح لدى الجيش الأوكراني

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلاً عن مصادر، إن البنتاغون يعترف بأن الإمكانات العسكرية لأوكرانيا على الأغلب لن تكون كافية لتحقيق «نجاح كبير» في الاتجاه الجنوبي، فيما وصفت موسكو أمس الاقتراح الأميركي بشأن مشاركة روسيا والصين في تمويل حل مشاكل أفغانستان بـ«الوقح والمثير للدهشة».
وأفادت وزارة الدفاع الروسية أول من أمس الإثنين بأن الجيش الروسي تصدى لهجوم نفذته القوات الأوكرانية في مقاطعتي نيكولاييف وخيرسون، وذكرت أن الهجوم تم بأوامر مباشرة من رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي.
ووفقاً للوزارة الروسية، فقد الجانب الأوكراني أكثر من 560 عسكرياً و26 دبابة وطائرتين هجوميتين خلال المحاولة الفاشلة, وأضافت الصحيفة الأميركية: لا يزال البنتاغون ينظر بحذر شديد تجاه إمكانات أوكرانيا الحربية وهل تكفي قدرتها العسكرية الحالية لتحقيق مكاسب كبيرة على الأرض.
وسيطر الجيش الروسي على مقاطعة خيرسون وجزء من مقاطعة زابوروجيه، وحرر مدناً كبيرة فيها مثل خيرسون وميليتوبول وبيرديانسك، وقطع أوكرانيا عن بحر آزوف، وتم تشكيل إدارات جديدة في كلا المقاطعتين، وتبث القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية الروسية فيها، كما تتم استعادة روابط التجارة والنقل مع شبه جزيرة القرم، وأعلنت المقاطعتان عن خطط للانضمام إلى روسيا.
ومن جانب آخر وجه مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، اللوم إلى المندوبة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد لاقتراحها بأن تشارك روسيا والصين في تمويل حل مشاكل أفغانستان.
وحسب وكالة «نوفوستي» ذكر نيبينزيا بأن هذه المشكلات، نجمت بالذات عن احتلال الولايات المتحدة وحلفائها لهذه الدولة لمدة 20 عاماً.
خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بمناسبة ذكرى انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، زعمت غرينفيلد بأن روسيا فقط تلوم الغرب على ما يجري في أفغانستان، «لكنها لا تشارك بما يكفي في تمويل كابل».
وقال نيبينزيا: من الكلمات المطولة لزملائنا الأميركيين، يمكن للمرء أن يرى فيها تلميحاً نحو روسيا والصين لكي تشاركا بإعادة إعمار أفغانستان. وهم يزعمون بأن الولايات المتحدة وحلفاءها فقط من يدفع، أما روسيا والصين فتقفان جانباً. وقاحة مثل هذه التصريحات تثير الدهشة فعلاً.
وأضاف: تعرض واشنطن، على موسكو وبكين فتح الجيوب والمشاركة في إعادة إعمار هذه الدولة التي قام الاحتلال الأميركي والناتو عملياً بتدمير اقتصادها. أي هم بدلاً من الاعتراف بالخطأ والعمل لتسويته، يلوموننا لعدم رغبتنا في دفع ثمن أخطاء الآخرين. هذا عرض مدهش فعلاً.
ودعا نيبينزيا، الدول الغربية إلى أن تعيد في البداية للشعب الأفغاني الأموال التي سرقتها منه، وقال: أما نحن فقد ساعدنا وسنواصل مساعدة أفغانستان، ونعرض عليكم التركيز على دفع الفواتير للشعب الأفغاني على معاناته على مدى 20 عاماً من الاحتلال الأحمق الذي دمر أفغانستان ووضع الشعب الأفغاني على شفا الهاوية.
وأشـار نيبينزيــا إلى أنــه لا يمكـن القيـاس بالمال أرواح الذيــن لقــوا حتفهـــم خــلال «ترسيخ الديمقراطية» في أفغانستان، ولا يمكن بالمال شراء ولاء الشعب الأفغاني الذي فقدته الولايات المتحدة.

Exit mobile version