Site icon صحيفة الوطن

«مرصد دار الإفتاء المصرية»: داعش يستنفر عناصره لقتل مواطني الدول الغربية

| القاهرة – رلى الهباهبة

حذر مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية من دعوات أطلقها تنظيم «داعش» الإرهابي خلال إصداره الأخير لوثيقة «الإرهاب العادل» لجميع التابعين له والمنتمين إلى فكره المتطرف إلى النفير العام وقتل كل من تطوله أيديهم من مواطني الدول الغربية والولايات المتحدة وكندا وأستراليا، حيث حث الناطق الرسمي للتنظيم أبو محمد العدناني «الموحدين الغربيين» على قتل «الكفار» من الأوروبيين والأميركيين والكنديين والأستراليين مدنيين وعسكريين، لأنهم وفق زعمه، كفار «دمهم مهدور مستباح، دمهم دم كلب لا إثم فيه، ولا دية عليه». ولفت المرصد في بيان أمس الإثنين أن وثيقة «الإرهاب العادل» قد أرسلت رسالة إلى «عناصر التنظيم» يدعوهم إلى السمع والطاعة وتقديم فروض الطاعة والولاء لأمراء التنظيم وقادته وعلى رأسهم خليفتهم المزعوم أبو بكر البغدادي، كما تضمنت عدة تقارير للعمليات التي قام بها التنظيم خلال الفترة الأخيرة، من بينها هجمات باريس الأخيرة التي وصفها التنظيم بأنها «صدمت العالم وأثبتت أن الدولة ستظل صامدة ضد العدوان وستنتقم بالنار والدم لشرف نبينا محمد صلى اللـه عليه وسلم، والأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى الذين سقطوا في أرض الإسلام بسبب غارات الصليبيين الجوية» وذلك على حد زعمهم. كما ورد بها ملف خاص بما أطلق عليه «إحياء الجهاد في البنجال»، أكد فيه التنظيم سعيه للنهوض والتحضير لعمليات نوعية هناك، ومدعيّا أنه قتل مواطن ياباني وآخر إيطالي في بنجلاديش، مؤكداً سعيه لمد سيطرته لتكون في الشام وكردستان والقوقاز وفي تونس إلى البنجاب، وذكر التنظيم عدداً من العمليات الإرهابية التي أطلق عيلها اسم «بطولات» نفذها التنظيم في البنجاب، حيث استهدفت خلاياه النائمة يابانيا في شمال رانجبور، مؤكداً أن «جنود الخلافة» أعلنوا بيعتهم للخليفة المزعوم أبي بكر البغدادي.
وأوضح المرصد أن توجه تنظيم «داعش» لفتح جبهات جديدة في أستراليا وكندا وذلك بعدما نفذ عمليات في أميركا وأوروبا هو نقلة نوعية وتوجه جديد للتنظيم يسعى من خلاله على تأكيد قوته وامتداد نفوذه إلى دول جديدة كأستراليا وكندا، وهو توجه خطير ينبغي التنبه له والحذر منه نظراً لاعتماد التنظيم على إستراتيجية «الذئاب المنفردة» التي تعد الأخطر والأكثر صعوبة في التعامل الأمني، إضافة إلى أنه يحمل دلالة على تراجع تنظيم «داعش» العملياتي في المناطق التي يسيطر عليها وترنحه تحت الضربات الموجهة إليه من جهات مختلفة، وسعيه إلى نقل المعركة إلى الداخل الغربي لينشغل الغربيون بأمنهم الداخلي على أمل أن تحد تلك العمليات الإرهابية من الضغط الدولي المتزايد على التنظيم خلال الفترة الأخيرة.

Exit mobile version