Site icon صحيفة الوطن

بعد تعرض قواته لهجمات مكثفة … الاحتلال الأميركي يجري تدريبات في ريف دير الزور

أجرت قوات الاحتلال الأميركي تدريبات بـ«الذخيرة الحية» في حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور بعد أيام من استهداف هذه القوات بهجمات متعددة، في حين واصلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» حملة الاعتقالات التي تشنها في «مخيم الهول» جنوب شرق الحسكة تحت مسمى «الإنسانية والأمن» لليوم السابع على التوالي.
وقالت مصادر مقربة من «قسد» أمس، وفق مصادر إعلامية داعمة لـ«المعارضات» والتنظيمات الإرهابية:إنّ «القوات الأميركية في حقل كونيكو للغاز بمنطقة خشام شمال نهر الفرات في دير الزور، أجرت، مساء الثلاثاء، تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية بمشاركة طائرات حربية ومروحية»، مشيرة إلى أن المنطقة شهدت تحليقاً مكثفاً من الطائرات الحربية التابعة للاحتلال وسط سماع دوي انفجارات ناجمة عن التدريبات.
وأشارت المصادر إلى ارتفاع وتيرة التدريبات مؤخراً في القواعد غير الشرعية للقوات الأميركية التي تقود ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم، حيث نفذت هذه القوات في الآونة الأخيرة تدريبات مشتركة مع «قسد» في المنطقة.
وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، تم استهداف قواعد الاحتلال الأميركي في ريف دير الزور الشرقي بقصف عبر طائرات مسيرة وقذائف صاروخية، بعد تعرض قواعد الاحتلال في حقلي العمر النفطي وكونيكو الغاز إلى هجمات أدت إلى إصابة ثلاثة جنود أميركيين حسب بيان أصدرته القيادة الوسطى الأميركية.
في غضون ذلك، واصلت «قسد» لليوم السابع على التوالي حملة الاعتقالات التي تشنها في «مخيم الهول» ومحيطه وتقول: إنها تهدف إلى إلقاء القبض على أشخاص لهم صلات بتنظيم داعش الإرهابي، وذلك على خلفية الفوضى التي تجتاح المخيم وعمليات الاختطاف والقتل المتزايدة داخله وسط عجز الميليشيات عن ضبط الأوضاع الأمنية فيه.
كما واصلت «قسد» حملات مشابهة في محيط قرية الحصان والجنينة والجيعة بريف دير الزور الغربي، حيث شهدت هذه المناطق مؤخراً مظاهرات منددة بسوء الخدمات المقدمة وسياسات «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها «قسد».
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري حاصرت «قسد» تلك القرى، تزامناً مع شنّ حملة تفتيش واعتقالات، بذريعة القبض على خلايا داعش، بعدما شهدت هذه القرى احتجاجات من الأهالي ضد سياسة «قسد» الخدمية والإدارية وما تسميه «التجنيد الإجباري».
وحسب بيان لما تسمى قوات «الاسايش» التابعة لـ«قسد» أوردته المصادر الإعلامية المعارضة فإن مسلحي الميليشيات تابعوا «عمليات التمشيط والتفتيش» بحثاً عن خلايا داعش في القطاع الثالث الخاص باللاجئين العراقيين في «مخيم الهول»، وذلك ضمن المرحلة الثانية من الحملة التي بدأت في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
من جانبها ذكرت وكالة «هاوار» الكردية أنه تم خلال اليوم السابع من الحملة إلقاء القبض على امرأة «أوكلت إليها مهمة العمل كـمعلمة لتدريب الأطفال على فكر داعش»، إضافة إلى العثور على عملة كان تنظيم داعش يتداولها، وكذلك العديد من الوسائل التعليمية على الفكر الداعشي في خيمتها في القطاع السابع.
ومنذ انطلاق الحملة وحتى الآن، تم حسب الوكالة العثور على العديد من الخنادق، والحفر، والغرف، والهواتف والأجهزة اللوحية (تاب)، والنقود، وأدوات القتل والتعذيب، إضافة إلى العديد من الوثائق المتعلقة بخلايا داعش في «مخيم الهول»، كما تم اعتقال على عدد من المرتزقة من خلايا التنظيـم وأشـخاص مشتبه بانتمائهم له.
في الأثناء، تفقدت قيادات من «التحالف الدولي»، الذي دأب خلال السنوات الماضية على دعم مسلحي داعش لمحاربة الجيش العربي السوري، الحملة التي تشنها «قسد» في «مخيم الهول». وضمت القيادات حسب وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد» إضافة إلى «التحالف» شخصيات من الخارجية الأميركية و«قسد»، مشيرة إلى نشر المركز الإعلامي لـ«قسد» مقطع فيديو يظهر القياديين وهم يتحدثون عن المخاطر من «مخيم الهول».
ومنذ بداية العام الجاري، شهد المخيّم الذي يُوصف بـ«الأخطر في العالم»، 13 حالة خطف، و44 حالة قتل، بينهم 14 امرأة وطفلان، وفقاً بيان أصدرته «الأسايش».

Exit mobile version