مناورات بحرية مشتركة ضمن إطار «فوستوك 2022» بمشاركة 14 دولة بينها سورية … بكين: الصين وروسيا أكثر إدراكاً لأهمية دعم بعضهما بعضاً في ظل التغيرات الدولية
| وكالات
أكدت بكين، أمس السبت، أن الصين وروسيا أكثر وعياً بأهمية الدعم المتبادل بينهما، وسط التغيرات في العلاقات الدولية، في وقت شاركت سفن حربية روسية وصينية في مناورات «فوستوك 2022» بإطلاق نيران مدفعية على أهداف سطحية في بحر اليابان.
ونقلت الخارجية الصينية، أمس السبت، عن وزير الخارجية وانغ يي، قوله، خلال لقائه السفير الروسي لدى بكين، أندريه دينيسوف، المنتهية ولايته، بحسب ما ذكرت وكالة «تاس»، أنه «في سياق إعادة الهيكلة العميقة وتطور العلاقات الدولية، أدركت الصين وروسيا أهمية تعزيز التعاون والدعم المتبادل لبعضهما بعضاً، كقوتين رئيسيتين تعملان جنباً إلى جنب».
وأشار وانغ يي إلى أن بكين وموسكو تتفهمان بشكل عميق أهمية الإنجازات التي تحققت بفضل الصداقة وحسن الجوار والعلاقات متبادلة المنفعة.
وأوضح وانغ يي، أن الصين وروسيا تدركان جيداً أهمية التجربة القيمة المتمثلة في رفض الانضمام إلى التكتلات وتوجيه جهودهما المشتركة ضد دول ثالثة.
من جهة ثانية نقلت قناة «الميادين» عن وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، أن سفناً روسية وصينية أطلقت نيران المدفعية في بحر اليابان خلال مناورات «فوستوك 2022» الإستراتيجية, وجاء في بيان للوزارة: «قامت السفن الحربية التابعة لأسطول المحيط الهادئ الروسي، وجيش التحرير الشعبي الصيني بإطلاق نيران مدفعية على أهداف سطحية كجزء من تدريبات فوستوك 2022 الإستراتيجية».
ووفقاً لخطة المناورات، اكتشفت مجموعة السفن الروسية والصينية مجموعة تكتيكية من السفن لعدو وهمي في البحر ودخلت معها في معركة بالمدفعية. وجرى تحديد مكان قوات العدو الوهمي من قبل مجموعة من سفن الإنزال الكبيرة التابعة لأسطول المحيط الهادئ، حيث جرى إطلاق النار من حوامل مدفعية عالمية للسفن على درع الهدف البحري.
بعد ذلك، قامت المروحية الحاملة «كا -27» التابعة للطيران البحري لأسطول المحيط الهادئ الروسي باستطلاع المنطقة البحرية وتحديد سفينة سطحية أخرى «معادية»، وكان الهدف يقع على مسافة بعيدة، لذلك جرى تنفيذ ضربة صاروخية ضده. وأجرت سفن البلدين مناورات تكتيكية مشتركة وأجرت تدريبات اتصالات.
وانطلقت يوم الأربعاء الماضي المناورات الإستراتيجية لمراكز القيادة «الشرق 2022» «فوستوك 2022» بشرق روسيا، وفي مياه بحري اليابان وأوخوتسك، بمشاركة 50 ألف عسكري من 14 دولة، بينها سورية الصين والهند.
من جانب اخر نقلت وكالة «بلومبرغ»، عن أشخاص مطلعين، بأن الولايات المتحدة تدرس خيارات للحد من الاستثمار في شركات التكنولوجيا الصينية، موضحةً أن الرئيس الأميركي جو بايدن قد يوقع المرسوم في الأشهر المقبلة.
ولفت المصدر، إلى أن هناك إمكانية لإدخال تدابير منفصلة ضد تطبيق «TikTok»، وقد تفرض وزارة التجارة في البلاد قيوداً إضافية على الرقائق المستخدمة لأنظمة الذكاء الاصطناعي.
وأكد مصدر آخر، أن الحد من الاستثمار جزء من إستراتيجية الدولة الأكبر، مشيراً إلى أنه بالتوازي مع ذلك، يناقش البيت الأبيض مع الكونغرس تشريعاً يلزم الشركات بالكشف مسبقاً عن معلومات حول الاستثمارات المحتملة في عدد من الصناعات الصينية»، وتتم أيضاً مناقشة إمكانية تطوير نظام يسمح للحكومة بعرقلة الاستثمارات بشكل مباشر.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن إدارة بايدن قد فرضت قيوداً على بيع بعض رقائق الكمبيوتر عالية التقنية لروسيا والصين، ولوحظ أن القيود الجديدة تنطبق على النماذج المتطورة من الرقائق، والمعروفة باسم وحدات معالجة الرسومات، أو وحدات معالجة الرسومات، والتي تبيعها شركتا «Silicon Valley» و«Advanced Micro Devices».
وتوعدت الصين أول من أمس بلسان المتحدث باسم سفارتها في واشنطن باتخاذ إجراءات مضادة إذا لم تتخل الولايات المتحدة عن صفقة جديدة لبيع أسلحة لتايوان.
وقال المتحدث ليو بينغيو في بيان: «الصين ستتخذ بحزم إجراءات مضادة، مشروعة وضرورية، في ضوء الوضع المستجد، الولايات المتحدة تقوض سيادة الصين ومصالحها الأمنية من خلال بيع الأسلحة لتايوان».
وأعلنت الولايات المتحدة عن صفقة أسلحة جديدة قيمتها 1.1 مليار دولار لتايوان وسط تصاعد التوتر مع الصين التي تعتبر الجزيرة جزءاً من أراضيها.