Site icon صحيفة الوطن

رام الله: الاحتلال يواصل هدم منازل الفلسطينيين والصمت الدولي تواطؤ فاضح في الجريمة … إصابة 6 جنود إسرائيليين باستهداف حافلتهم في غور الأردن.. «الجهاد»: امتداد لدائرة المقاومة

أدانت الخارجية الفلسطينية أمس الأحد جريمة هدم المنازل المستمرة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة عامة وفي القدس الشرقية بشكل خاص، والتي كان آخرها إجبار عائلة مقدسية على هدم منزلها ذاتيا في بلدة سلوان بحجة عدم الترخيص، في حين أصيب جنود إسرائيليون بجروح إضافة إلى مستوطن، نتيجة استهداف مقاومين فلسطينيين حافلة تابعة لجيش الاحتلال في غور الأردن، لتؤكد حركة الجهاد الإسلامي إن العملية جاءت توحيداً للساحات وامتداداً لدائرة المقاومة.
وحسب وكالة «وفا» أوضحت الخارجية في بيان صحفي أمس الأحد، عن استمرار هدم المنازل ترجمة لسياسة إسرائيلية رسمية تهدف لتفريغ القدس من أصحابها الأصليين ودفعهم للهجرة عنها لإحلال مستوطنين يهود مكانهم، في أعمق وأبشع أشكال التهجير القسري والتطهير العرقي للوجود الفلسطيني في القدس المحتلة، لتكريس تهويدها وضمها وربطها بالعمق الإسرائيلي، وبهدف إلغاء جميع أشكال الوجود الفلسطيني في عموم المناطق المصنفة (ج) ومنع البلدات والقرى والمدن الفلسطينية من التوسع العمراني في أرض آبائهم وأجدادهم لتعميق سيطرة الاحتلال على تلك المناطق وتخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان، للحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، متصلة جغرافياً على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ بعاصمتها القدس الشرقية.
وفي وقت سابق أصدرت «هيومن رايتس ووتش» تقريراً تؤكد فيه أن دولة الاحتلال هدمت 9 آلاف مبنى فلسطيني منذ عام 2009.
وأضافت: إن استمرار سياسة هدم المباني وتصعيدها، يعني غياب أي تدخل دولي فاعل للحد منها أو وقفها، وهو ما أكدت استمراره هيومن رايتس ووتش منذ عام 1948 وحتى الآن.
وحملت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عمليات التطهير العرقي المستمرة والمتواصلة ضد الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة (ج) والقدس الشرقية بما في ذلك مجازر الهدم المستمرة كما يحدث بشكل يومي في مسافر يطا والأغوار.
ورأت أن غياب الإجراءات الدولية الرادعة يعتبر تورطاً فاضحاً في هذه الجريمة وغيرها، وبات يوفر المزيد من الوقت لدولة الاحتلال لاستكمال تنفيذ مشاريعها ومخططاتها الاستعمارية، والقضاء على أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.
من جانب آخر أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم الإهمال الطبي المتعمد أداة لقتل الأسرى بترك الأمراض تتفشى في أجسادهم.
وأوضحت الهيئة في بيان أمس نقلته وكالة «وفا» أن المشاكل الصحية للأسرى في البداية تكون بسيطة ويمكن علاجها لو توافرت الرعاية الصحية في وقتها المناسب لكن سلطات الاحتلال تتعمد تجاهلها لفترات طويلة لتتحول خلالها لأمراض خطيرة ومزمنة.
وأشارت الهيئة إلى أن مئات الأسرى يعيشون معاناة مضاعفة جراء الأمراض المختلفة التي يعانون منها كالسرطان والقلب والفشل الكلوي والضغط والسكري وغيرها إضافة إلى إصابة العديد منهم بالأمراض النفسية والعصبية.
وطالبت الهيئة المؤسسات الدولية بضرورة القيام بمسؤولياتها للاطلاع على الأوضاع التي يعيشها الأسرى داخل معتقلات الاحتلال وإلزامه بوقف انتهاكاته بحقهم.
في غضون ذلك نفذ مقاومون فلسطينيون عملية باتجاه حافلة في شارع 90 في غور الأردن حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة 7 جراء إطلاق نار على حافلتهم، ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن 6 جنود إسرائيليين أصيبوا بجروح إضافة إلى مستوطن وتم نقلهم لتلقي العلاج الطبي في المستشفى.
على حين نقلت وكالة «فلسطين اليوم» عن مصادر إعلامية إسرائيلية أن الحافلة التي تعرضت لعملية إطلاق نار تقل جنوداً من لواء غولاني، وأن جيش الاحتلال استدعى طائرة مروحية لنقل إصابة خطرة جراء عملية إطلاق النار.
وقال الإعلام الإسرائيلي إن عملية إطلاق النار في غور الأردن نفذت بسيارتين، الأولى وصل بها منفذو العملية، وبعد إتمامهم العملية أشعلوا النار بها، وانسحبوا بسيارة ثانية من المكان.
مشيرة إلى أنه تم إلقاء القبض على شخصين يشتبه بأنهما نفذا إطلاق النار على الحافلة وفرار ثالث.
وفي السياق أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس الأحد، أن العملية البطولية، هي رد طبيعي ومشروع على سادية الاحتلال وجرائمه المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني.
ونقلت «فلسطين اليوم» عن الحركة قولها في بيان: إن عملية الأغوار جاء توحيداً للساحات وامتداداً لدائرة المقاومة، من حيث لم يحسب الاحتلال لها حساباً، لتؤكد فشل المنظومة الأمنية، وأن كل محاولات إخماد جذوة الانتفاضة لن تؤتي أكلها، وسوف تنقلب وبالاً على الاحتلال.

Exit mobile version