Site icon صحيفة الوطن

موسكو: تحالف موسع ضد الإرهاب لا يحتاج إلى صفقات.. والناتو يدعو لتعزيز القوات المحلية.. وواشنطن: المباشرة ببرنامج لوقف إطلاق النار … الجيش يتقدم باللاذقية وحلب والغوطة.. وإرهابيون من «النصرة» يسلمون أنفسهم بإزرع

| الوطن – وكالات

على حين واصلت وحدات الجيش السوري تحقيق مزيد من الإنجازات في أرياف دمشق وحلب واللاذقية، وسط أنباء عن تسليم العشرات من إرهابيي جبهة النصرة أنفسهم في ريف درعا، أكدت واشنطن بدء العمل على صياغة العملية السياسية ووضع جدول زمني لوقف إطلاق النار، في حين اعتبرت موسكو أن تشكيل تحالف دولي موسع ضد الإرهاب لا يحتاج إلى عقد صفقات.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي ديميتري بيسكوف أن القيام بحملة فعالة لمكافحة الإرهاب وداعش غير ممكنة إلا عبر التنسيق الكامل بين جميع البلدان وتشكيل تحالف موحد «لا يحتاج إلى صفقات»، بعد ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية دعوة عمدة لندن بوريس جونسون في جريدة الـ«تلغراف» إلى عقد صفقة مع روسيا لمواجهة داعش دون استبعاد إشراك الجيش السوري فيها أيضاً.
وخلال اتصال هاتفي اتفق وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف، بحسب بيان للخارجية الروسية نقلته «روسيا اليوم»، على مواصلة الجهود الروسية الإيرانية الرامية إلى تنفيذ اتفاقات فيينا، بما في ذلك «إعداد قائمة موحدة للجماعات الإرهابية العاملة في سورية».
وحول إسقاط تركيا الطائرة الروسية في شمال سورية اعتبر عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي ايغور مورزوف: أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «لم يكن ليقرر ذلك بنفسه من دون إشارات أو دون أن تعطيه واشنطن الضوء الأخضر»، مذكراً بتهديدات وزير الخارجية الأميركي جون كيري سابقاً في حال واصلت روسيا نهجها في سورية وقوله «إن طائراتها سرعان ما ستسقط».
ومن واشنطن قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في ثالث خطاب له إلى الأمة الأميركية يلقيه من البيت الأبيض منذ وصوله للحكم قبل سبع سنوات، بحسب موقع «روسيا اليوم»: إن التسوية السياسية في سورية «ستسمح لحلفائنا وأيضاً للدول مثل روسيا، بالتركيز على الهدف المشترك المتمثل في القضاء على داعش»، مؤكداً أن «المجتمع الدولي بقيادة أميركا، بدأ العمل على صياغة العملية ووضع الجدول الزمني لوقف إطلاق النار والتوصل إلى الحل السياسي للحرب السورية (…) ويجب ألا ننجر مرة أخرى إلى حرب برية طويلة ومكلفة في العراق وسورية».
من جهته قال الأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ خلال تصريحات صحفية نقلتها «رويترز»: إن نشر قوات برية بالإضافة للضربات الجوية «ليس مطروحاً على جدول أعمال التحالف وأعضاء حلف شمال الأطلسي، والأهم هو تعزيز القوات المحلية، هذا ليس سهلاً لكنه الخيار الوحيد».
ومن أفغانستان شددت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين، على ضرورة إقناع الأطراف السورية في إطار «عملية فيينا» بالكفاح المشترك ضد داعش.
وقالت، بحسب وكالة الأنباء الألمانية: «صحيح أن هناك حاجة إلى قوات برية في المهمة، لكن الخبرات تُظهر أيضاً أن المهمة بحاجة إلى قوات محلية» دون أن تحدد ماهيتها.
وعلى الأرض: أكدت مصادر ميدانية لـ«الوطن» بريف دمشق أن «وحدات الجيش دخلت إلى مزيد من الأحياء في قرية مرج السلطان والمزارع بينها وبين حرستا القنطرة» جنوب غوطة دمشق الشرقية، على حين أطلق نشطاء معارضون على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، «هاشتاغ» بعنوان «# المرج _ بخطر»، طالبوا فيه الميليشيات المسلحة في الغوطة بالتدخل لوقف تقدم الجيش في منطقة المرج التي تضم 29 قرية منها 12 مازالت تحت سيطرة المعارضة وحقق الجيش الشهر الأخير تقدما مهماً على محاور: البلالية، مرج السلطان، حرستا القنطرة، بزينة، نولة.
وفي حلب أفاد مصدر ميداني لـ«الوطن» بأن وحدات الجيش مدعومة بقوات الدفاع الوطني تمكنت من فرض هيمنتها على قرى زيتان والقلعجية والحميرة أو الحمرا في ريف المدينة الجنوبي بعد اشتباكات ضارية مع مسلحي حركة «أحرار الشام الإسلامية» و«النصرة»، من جهتها ذكرت وكالة «سانا» للأنباء نقلاً عن مصدر عسكري أن الجيش سيطر أيضاً على قرية خلصة.
وفي ريف اللاذقية الشمالي نقلت «سانا» عن مصدر عسكري، أن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أحكمت سيطرتها على قريتي عكو وبوز الخربة.
وفي درعا أفادت صفحات على فيسبوك بأن قرابة 180 مسلحاً من «النصرة» سلّموا أنفسهم مع أسلحتهم وسياراتهم لقوات الجيش في مدينة إزرع بريف درعا.

Exit mobile version