Site icon صحيفة الوطن

الغارديان: أسس ما يدعى «دولة الخلافة» ليست من إمكانيات التنظيم .. داعش يعاني من نقص كبير في عناصره… ويتخذ تدابير للأمن والتعبئة العسكرية

| وكالات 

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، تفاصيل عن خطط تنظيم داعش الإرهابي لبناء أسس ما سماه «دولة الخلافة». ورأت أن البرنامج الذي تتضمنه الوثائق عالي الدقة لا يمكن أن يكون من ضمن إمكانيات التنظيم، ولفتت إلى أن وثائق الأشهر الخمسة الأخيرة، مكرسة بالدرجة الأولى لتدابير الأمن وللتعبئة العسكرية، ما يشير إلى وجود نقص في عناصره.
ونشرت الصحيفة أمس، وفق ما نقلته وكالة «نوفستي» الروسية للأنباء، وثيقة سرية مسربة تكشف بعض التفاصيل عن خطط داعش لبناء أسس ما يدعى «دولة الخلافة». ونشر التنظيم بعد إعلان ما سماه «دولته» في قسم من الأراضي التي سيطر عليها في العراق وسورية في حزيران من العام الفائت، أوامر تخص الجوانب السطحية من الحياة الاجتماعية في حدود الدولة المزعومة، مثل حظر ارتداء الملابس الضيقة (غير إسلامية)، أو تربية الحمام.
ونقلت الغارديان عن الجنرال الأميركي المتقاعد ستانلي ماكريستال، تحذيره للعسكريين الغربيين من أنهم لا يواجهون مجرد «مهمة حسابية قتالية»، لأن «داعش أصبح أكبر من عدد مسلحيه»، وأنه إذا ما اعتقد الغرب أن داعش مجرد «عصابة عادية من المرضى النفسانيين، فإن هناك مخاطرة بالمبالغة في عدم تقديره». ولفتت إلى أن وثائق الأشهر الخمسة الأخيرة، مكرسة بالدرجة الأولى لتدابير الأمن وللتعبئة العسكرية ما يشير إلى مزاج «الريبة الجنونية» داخل التنظيم، حيث تم بالخصوص حظر شبكات الانترنت اللاسلكية الخاصة «Wi-Fi»، كما أعلنت عفوا عن المقاتلين الهاربين ما يرجح وجود نقص في عناصره.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن التنظيم عمل على إعداد وثائق مكرسة لبناء ما سماه «الدولة»، إلا أن أكثر ما شد الانتباه 24 صفحة من تلك الوثائق عن «أسس إدارة الدولة الإسلامية»، أنجزت بعد وقت قصير من إعلان التنظيم لما يدعى «الخلافة». وبحسب صحيفة «الشرق الأوسط» المملوكة لآل سعود، فإن مصرياً يُدعى «أبو عبد اللـه» شارك في تأسيس «دولة داعش» في العراق وسورية، صاغ العديد من تلك الوثائق.
وكشفت الغارديان، أن الوثائق التي أصدرها داعش، تحتوي على برنامج يضع صياغة لأسس المنظومة التعليمية والدعائية للتنظيم، وللعلاقات الدولية، وللسيطرة على تجارة النفط والغاز. وتحظر هذه الوثائق على الخواص الاستثمار في استخراج الذهب والنفط والغاز، فيما تسمح بشراء المواد الخام من «دولته» للتصنيع. كما تتضمن وصفاً معقداً، بحسب الصحيفة، لمنظومة المخيمات العسكرية، المقسمة إلى معسكرات تحضيرية للأطفال، وتدريبية للمسلحين ذوي الخبرة. ورأت الغارديان أن البرنامج الذي تتضمنه الوثائق يعكس الدقة الكبيرة التي تعامل بها التنظيم مع مهمة بناء «الدولة». وهو لا يمكن أن يكون من ضمن إمكانيات التنظيم.
على حين أن هناك تزايداً في نفوذ داعش عالمياً، حسب تقديرات جديدة من قبل الاستخبارات الأميركية، وفق ما نقله الموقع الإلكتروني لقناة ((CNN العربية، والمناطق التي يسيطر عليها التنظيم لا تزال في تزايد، وأتباعه موجودون حتى في بنغلادش وإندونيسيا. وهذا يعكس عدم فعالية الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن لمحاربة التنظيم منذ أكثر من عام. ويعتبر الإمساك بـ«أبي بكر البغدادي» وبغيره من كبار قيادات داعش، على رأس الأولويات في مهام قوات العمليات الخاصة الأميركية التي يتم إرسالها إلى العراق وسورية.
وحسب تقديرات الإدارة الأميركية ووفقاً لما نقلته الـ(CNN)، فإن ما يصل إلى ثلاثين ألف مجند وداعم لداعش قد يكونون داخل سورية والعراق.

Exit mobile version