Site icon صحيفة الوطن

استدعاء الغنوشي للتحقيق معه بإرسال إرهابيين تونسيين إلى سورية

يمثل رئيس حركة «النهضة» الإخوانية في تونس راشد الغنوشي اليوم أمام السلطات المختصة في البلاد في إطار تحقيق بإرساله ومسؤولين في الحركة، إرهابيين إلى سورية وبؤر التوتر للقتال إلى جانب تنظيمات إرهابية.

وأفاد مسؤولون في الحركة، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز»، أمس، بأن الشرطة التونسية استدعت الغنوشي والقيادي في «النهضة» ورئيس الحكومة السابق علي العريض، لاستجوابهم اليوم الإثنين، بسبب إرسال مسلحين إلى سورية، وهو ما أكده الغنوشي، لكنه ادعى أنه «ليس على علم بالسبب».

ووفقاً للوكالة، فإن التحقيق معهم يتمحور حول قضية «إرسال مقاتلين إلى بؤر التوتر»، بما في ذلك سورية ويجري من قبل «الوحدة الوطنية لجرائم الإرهاب والجرائم المنظمة الماسة بسلامة التراب الوطني»، وذلك لمعرفة أقوالهم فيما يتعلق بقضية «التسفير إلى بؤر التوتر» كما تعرف في الإعلام التونسي.

وحركة «النهضة» التي يتزعمها الغنوشي إحدى جماعات تنظيم «الإخوان المسلمين» الإرهابي المدعوم من مشيخة قطر ونظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي سهل عملية تدفق الإرهابيين إلى سورية عبر الحدود ومن بينهم عشرات التونسيين.

وسبق، أن زارت وفود شعبية تونسية سورية، وأعربت عن الأسف لتورط عدد من أبنائهم في القتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية المدعومة من الخارج.

وفي السابع من تموز الماضي، قرر القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس استنطاق الغنوشي بصفته متّهماً، بعد أن أصدرت المحكمة الابتدائية في البلاد إذناً بتجميد الحسابات البنكية والأرصدة التابعة للغنوشي و9 آخرين، ووضع أرصدتهم في «حساب انتظاري»، وذلك على خلفية قضية جمعية «نماء تونس».

وقبل ذلك، أعلنت وزارة الداخلية التونسية إيقاف 3 أشخاص تابعين لجمعية «نماء تونس» بتهمة غسيل أموال، بعد توافر معلومات بشأن «تلقي الجمعية أموالاً من الخارج»، وقالت: إن من بين هؤلاء شخصية سياسية كان لها منصب سياسي، وساهمت في تأسيس حزب سياسي سابقاً.

جاء ذلك بعدما وجّه القضاء التونسي رسمياً في الـ28 من حزيران الماضي تهمة «الانتماء إلى تنظيم إرهابي» إلى 33 شخصاً، بينهم رئيس حركة النهضة، رئيس البرلمان المنحل، الغنوشي.

وارتكبت جماعة «الإخوان المسلمين» في سورية جرائم إرهابية مروعة في ثمانينيات القرن الماضي، ومنذ السنة الأولى لشن الحرب الإرهابية على سورية في 2011 شكلت الجماعة تنظيمات إرهابية لمقاتلة الجيش العربي السوري والشعب السوري وتدمير المدن والبلدات والقرى والبنى التحتية في البلاد، وقد تلقت دعماً منقطع النظير من قبل دول غربية وإقليمية أبرزها النظام التركي ومشيخة قطر.

Exit mobile version