Site icon صحيفة الوطن

واصل لقاءاته الثنائية في نيويورك مع عدد من نظرائه وشارك في اجتماع دول عدم الانحياز … المقداد: عازمون على إنهاء الوجود العسكري الأجنبي على أراضينا وتطوير علاقاتنا العربية أولوية

أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد عزم سورية على إنهاء أي وجود عسكري أجنبي أميركي أو تركي أو إسرائيلي على أراضيها، معتبراً أن الدول الغربية المعروفة وبعد فشلها في تحقيق مآربها في سورية عبر التدخل الإرهابي والعسكري عمدت إلى تكثيف إرهابها الاقتصادي في سورية عبر فرضها تدابير قسرية لا إنسانية تؤثر على معيشة السوريين وتعوق العمل الإنساني والإغاثي أيضاً للمنظمات الدولية العاملة في سورية.

وفي كلمة له أمام الاجتماع الوزاري لحركة دول عدم الانحياز، والتي جرت أمس على هامش الأسبوع الرفيع المستوى للدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة وحصلت عليها «الوطن»، أكد المقداد على أن سورية تعلن تمسكها اليوم وأكثر من أي يوم مضى بمبادئ الحركة لمواجهة التحديات الكبيرة التي تعصف بالعالم، وأهمها تفشي ظاهرة الإرهاب إقليمياً ودولياً، وقال: «للأسف أن الأعمال الإرهابية الإجرامية التي يرتكبها تنظيما داعش وجبهة النصرة والكيانات الأخرى المرتبطة بهما، في سورية وفي أجزاء كثيرة من بلداننا العربية ودول العالم، ما هي إلا دليل واضح على تفاقم ظاهرة الإرهاب وبلوغها حدوداً غير مسبوقة في الإجرام، متفقة في أجنداتها وأهدافها، الأمر الذي يتطلب تعاوناً فاعلاً لمواجهة هذا التهديد الخطير.

المقداد أدان وبأشد العبارات، دعم الدول الغربية للإرهاب وفرضها للإجراءات القسرية والعقوبات على سورية وعلى بعض دول حركة عدم الانحياز، بما فيها إيران وفنزويلا ونيكاراغوا وكوريا الديمقراطية الشعبية وكوبا وبيلاروسيا وروسيا الاتحادية.

وشدد المقداد على أن سورية ترفض أي مواقف تستهدف المساس بالوضع القانوني والجغرافي والسياسي للجولان العربي السوري المحتل، وتؤكد حقها في استعادته أملاً حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967، مؤكداً ثبات موقف سورية المبدئي الداعم للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس، مع ضمان حق العودة للاجئين.

المقداد واصل أمس نشاطاته ولقاءاته في نيويورك، وشدد خلال لقائه نظيره البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني على أن الأولوية بالنسبة لسورية هي العمل على تطوير العلاقات العربية- العربية وتعزيز العمل العربي المشترك.

الوزيران أكدا أهمية وحدة الصف العربي وضرورة تجاوز الانقسامات والخلافات لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الدول العربية، وأشار الزياني إلى أهمية التعاون ومد الجسور مع الأشقاء والأصدقاء، مؤكداً دعم البحرين لسيادة سورية ووحدة أراضيها واستعادة الأمن والاستقرار بشكل كامل.

كما التقى المقداد وزير خارجية جمهورية أذربيجان جيهون بيرموف، حيث أكد الجانبان أهمية زيادة التنسيق بين الدول الأعضاء في حركة دول عدم الانحياز في مختلف المحافل الدولية بما يصب في خدمة المصالح المشتركة لأعضائها، وشددا على ضرورة المضي قدماً في ادماج البرلمانيين والشباب في إطار أنشطة الحركة.

وخلال لقائه وزير خارجية أرتيريا عثمان صالح، تطرق الجانبان حسب بيان حصلت عليه «الوطن» إلى التحديات التي تواجه الدول النامية، وكيفية توحيد الجهود لمواجهة هذه التحديات، خاصة في ظل الوضع الدولي المتوتر الذي تسببت به الدول الغربية.

وعبر صالح عن دعم بلاده لجهود سورية في محاربة الإرهاب ومواجهة الإجراءات القسرية أحادية الجانب وخاصة أن أرتيريا تتعرض أيضاً لإجراءات مماثلة.

المقداد التقى أمس كلاً من وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي، ووزير خارجية جمهورية فنزويلا البوليفارية كارلوس فاريا تورتوسا، ووزير خارجية جمهورية لاوس سالومشاي كوماثيت، ووزير العلاقات الخارجية في جمهورية نيكاراغوا دينيس مونكادا كوليندرس، حيث جرى البحث في العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها.

حضر اللقاءات مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة السفير بسام الصباغ، وإهاب حامد، من مكتب وزير الخارجية والمغتربين.

Exit mobile version