مع استمرار عمليات البحث عن ضحايا المركب اللبناني الغارق قبالة ساحل طرطوس تواصل ارتفاع عدد الوفيات بعدما تم انتشال عدد من الجثث يوم أمس ليصل إلى 94 شخصاً حتى ساعة إعداد هذا التقرير، في حين وصل عدد الناجين إلى 20 شخصاً يتلقون العلاج في مشفى الباسل في طرطوس.
القارب اللبناني الذي تعرض للغرق في حادث كارثي انطلق الثلاثاء الماضي من شاطئ طرابلس في لبنان قاصداً إيطاليا عبر المتوسط، وحسب روايات بعض الناجين فإن الزورق غادر شاطئ المنية في لبنان وعلى متنه ما بين 120 إلى 150 شخصاً في حين استطاعته الاستيعابية أقل بكثير من العدد الذي كان على متنه.
من جهته بحث وزير الصحة حسن الغباش خلال اتصال هاتفي أمس مع نظيره اللبناني فراس الأبيض سبل التنسيق والتعاون بما يخص نقل الناجين وجثامين الضحايا في حادثة غرق المركب اللبناني.
وبين الغباش في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء أنه سيتم تحديد موعد التسليم بناء على التقارير الطبية المتعلقة بحالتهم الصحية ومتابعة نقل جثامين الضحايا بالتنسيق بين منظومة الإسعاف والهلال الأحمر العربي السوري والصليب الأحمر اللبناني.
وأشار إلى أن عمليات البحث عن المفقودين مازالت جارية والكوادر الصحية على جاهزية تامة، لافتاً إلى أنه تمت الاستجابة والاستنفار في المحافظة ولاسيما في منظومة الإسعاف والطوارئ منذ اللحظات الأولى لتلقي بلاغ من ميناء جزيرة أرواد بوجود عدد من الأشخاص في عرض البحر.
مدير عام مشفى الباسل اسكندر عمار أكد أنه ما بقي من عدد الناجين عشرين شخصاً فقط مازالوا يتلقون العلاج في المشفى أكثر من نصفهم يحملون الجنسية السورية، من محافظات اللاذقية وحلب وإدلب والبقية لبنانيون وفلسطينيون.
أما بالنسبة للمتوفين فيتم تحديد هوياتهم وجنسياتهم تباعاً وبالنسبة للمواطنين اللبنانين فتم التعرف إلى ٧ جثث بعد أن حضر أقرباؤهم إلى المشفى.
بدوره أكد مدير عام الموانئ العميد سامر قبرصلي أن الموانئ كانت وما زالت حتى الآن مستنفرة بكل كوادرها وعائماتها للبحث في كل القطاعات بحراً وعلى الشاطئ من خلال تسيير دوريات راجلة من العسكريين ومزودين بكاشفات ليلية للعمل على مدار الساعة، كما أن الجهات العامة الأخرى من صحة وهلال وإسعاف وبحرية وأهلية سورية قامت بواجبها على أكمل وجه.
كما أعلن الجيش اللبناني في بيان له عن إلقاء القبض على مواطن لبناني للاشتباه في تورطه بتهريب مهاجرين غير شرعيين عبر البحر وقد ثبت نتيجة التحقيق تورطه بإدارة شبكة تنشط في تهريب مهاجرين غير شرعيين عبر البحر، وذلك انطلاقـــاً من الشاطئ اللبنــاني الممتد من العريضة شمالاً حتى المنية جنوباً، مؤكداً أن المقبوض عليه اعترف بالإعداد لعمليــة التهريب الأخيرة من لبنان إلى إيطاليا عبر البحر بتاريخ 21 أيلول الجاري، التي أسفرت عن غرق المركب قبالة الشواطئ السورية.