هذه قيمنا وتوجيهات قيادتنا ممثلة بسيد الوطن في أداء الواجب وإغاثة المحتاج وإكرام الجار بهذه الكلمات بدأ مدير عام الموانئ العميد المهندس سامر قبرصلي إجابته على سؤال «الوطن» وذلك بعد عدة أيام من كارثة غرق المركب اللبناني عند شواطئ طرطوس.
العميد قبرصلي قال رداً على سؤال «الوطن» حول كيفية معالجة الطوارئ المماثلة وجهوزية الموانئ السورية للتعامل مع حوادث كهذه: تعاملنا مع كل الحوادث كتلك الحادثة «غرق قارب المهاجرين».
وحول ما جرى في حادثة غرق القارب اللبناني عند شواطئ طرطوس قال قبرصلي: أعلمنا يوم الخميس 23/9/2022 الساعة 9,25 دقيقة فجراً مدير ميناء أرواد بوجود رجل طافٍ على خشبة بالغرب من سفينة راسية مقابل الميناء.
وأضاف: تم إرسال زورق من الموانئ لتقديم المساعدة وفور خروج الزورق تبين وجود جثة طفل طافية على الماء وبعد وقت قصير بدأت علامات الكارثة تتوضح، مشيراً إلى أنه تم إعلام السيد وزير النقل بالحادثة والذي وجه فوراً باستنفار جميع كوادر الموانئ ليلاً ونهاراً للمساعدة وتقديم العون اللازم من خلال عائماتنا البحرية.
وأكد قبرصلي أنه على الفور وأداء للواجب استنفرت الكوادر للوصول إلى المهمة الموكلة وخلال أيام الخميس والجمعة والسبت والأحد تواصلت الجهود بحثاً عن المنكوبين في القارب والذين تبين لتاريخه انتشال 101 غريق.
ولفت قبرصلي إلى أنه تم إنقاذ 20 شخصاً تم نقلهم مباشرة للعلاج في مشفى الباسل بطرطوس بالإضافة إلى عمل الوزارة وكوادرها ممثلة بالموانئ التي لم تألُ جهداً في المتابعة الميدانية نحو القيام بأتم الواجب في أداء تلك المهمة .
يذكر أن السلطات اللبنانية أوقفت عدداً من المتورطين في حادثة المركب وأحالتهم إلى القضاء، كما قام عدد من الوفود اللبنانية بزيارة طرطوس وتقديم الشكر للسلطات السورية لما قدمته من جهد في إنقاذ عدد من المنكوبين، وانتشال جثث الغرقى من البحر والشواطئ.