Site icon صحيفة الوطن

عمران: لن يسمح بتوقيف أو حجز أي مواد إلا إذا كانت مهربة.. التجار: فتح باب الاستيراد الحل السحري! … حوار ساخن بين تجار دمشق ومدير عام الجمارك

هي فعلاً أزمة ثقة بين التجار والإدارة العامة للجمارك فكل منهم يحاول التبرير لنفسه عما يجري سواء على المنافذ الحدودية أم في الأسواق الداخلية من حالات الخلل والابتزاز، وهذا بدا واضحاً خلال الاجتماع الذي جمع مدير عام الجمارك ماجد عمران مع تجار دمشق.

التجار خلال الاجتماع أمس تقدموا باعتراضات كثيرة أساسها من وجهة نظرهم القيود المفروضة على الاستيراد واعتراضهم على مكافحة التهريب لم ينحصر بالآلية المتبعة بقدر ما كان عن سببه الأساس المتمثل بمنع الاستيراد الأمر الذي اتفق عليه التجار وكأن فتح باب الاستيراد هو الحل الوحيد «السحري» لمعالجة التهريب مؤكدين أن التهريب باقٍ مادام منع الاستيراد مستمراً.

كما تطرقوا لموضوع الدوريات والمداهمات الجمركية للأسواق، لافتين إلى أن كل التجار يطالبون بشكل دائم أن تكون الجمارك على الحدود وليس في الأسواق كي يتخلصوا من الخوف لديهم من مداهمات الأسواق.

واعترف مدير عام الجمارك ماجد عمران بأن الكثير من الحدود اليوم غير مضبوطة بالكامل بسبب الظروف الأمنية، وأكثر المهربات هي كهربائيات وغذائيات ومكياجات ومواد غذائية وغيرها.

وحاول عمران امتصاص غضب التجار للسيطرة على الهدوء خلال الاجتماع، مؤكداً أن أبواب المديرية مفتوحة أمام جميع التجار لسد الفجوة بين الجمارك والتجار ومناقشة القضايا المشتركة ومعالجتها ضمن الأنظمة والقوانين النافذة.

عمران أكد أن أي بضاعة مطابقة للبيان الجمركي لا يجوز مخالفتها ولن يسمح لأي دورية بتوقيف أو حجز أي مواد أولية أو الآلات إلا إذا كانت مهربة، وعاد وأكد أنه لا مفر من مخالفة البضائع المهربة.

رئيس غرفة تجارة دمشق أبو الهدى اللحام أشار إلى أن المطلوب اليوم من الجهات المعنية السماح بالاستيراد لكل المواد للصناعي والتاجر واعتماد رأي لجنة الجمارك في الغرفة عند متابعة القضايا الجمركية التي يشك بمخالفتها مع ضرورة العمل على معالجة دخول السلع بطريقة غير نظامية باعتبار أن حدودنا غير مضبوطة وإخضاعها للرسوم الجمركية المطبقة على الاستيراد المباشر نفسه وبذلك تعود الفائدة على خزينة الدولة.

الآمر العام للضابطة الجمركية سلطان تيناوي قال: إن عمل الضابطة الجمركية هو مكمل ومتمم لعمل الإدارة العامة للجمارك، مشيراً إلى أن بعض الشكاوى محقة حيث تم ضبط العديد من حالات المساومة والابتزاز من الضابطة الجمركية.

ودعا الجميع إلى عدم الخوف من التبليغ عن أي محاولة ابتزاز أو مساومة لاتخاذ الإجراءات الرادعة بحق أي عنصر من عناصر الضابطة الجمركية.

Exit mobile version