Site icon صحيفة الوطن

اتفاق ترسيم الحدود البحرية يفجر أزمة داخل كيان الاحتلال … حزب الله: أمسكنا العدو من عنقه.. وواشنطن: سيعزز الاستقرار في المنطقة!

دعا الرئيس اللبناني ميشال عون أمس، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي إلى اجتماع اليوم الإثنين للبحث في الرد الرسمي على مقترح الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن عون سيترأس اجتماعاً تقنياً يضم المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ونائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب ومستشار الرئيس نبيه بري علي حمدان وضابط من مصلحة الهيروغرافيا في الجيش وممثل عن هيئة قطاع النفط وخبراء والفريق الفني والتقني.

من جانبه أكد نائب رئيس مجلس النّواب إلياس بو صعب بموضوع اتّفاق ترسيم الحدود البحرية اللّبنانيّة الجنوبيّة أن الأجواء إيجابيّة أكثر من أي وقت مضى، معتبراً أن هذا الاتّفاق هو ثمرة الموقف اللّبناني الموحّد، الّذي أثمر تنازلات مقابلة.

بدورها أكدت كتلة الوفاء للمقاومة أن حزب اللـه أرغم إسرائيل على الاعتراف بحقوق لبنان، وقال رئيس الكتلة محمد رعد: «الحزب يواجه عدواً لا يعترف بأحد غيره، في هذا العالم، لكن أمسكناه من عنقه حين لاحظنا حاجته لاستثمار الغاز»، مضيفاً: «أردنا أن نستنقذ حقوقنا المُتغافل عنها لدى هذا العدو، فأرغمناه على الاستجابة وعلى التفكير من أجل أن يعترف بحقوقنا».

الخارجية الأميركية قالت: إن حل النزاع بشأن الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل يمثل أولوية رئيسة لإدارة الرئيس الأميركي ​جو بايدن​، وأضافت في بيان لها: «نعتقد أن الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية بين الجهتين سيعزز الاستقرار في المنطقة».

إعلان قرب التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان، فجر أزمة سياسية داخلية في كيان الاحتلال الإسرائيلي، حيث بدأت حرب اتهامات بين متزعم المعارضة بنيامين نتنياهو الذي أكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد استسلم بطريقة مخزية لتهديدات الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر الله.

وفي إطار الاتهامات والرد عليها قال لابيد في تصريح على مواقع التّواصل الاجتماعي، رداً على كلام نتنياهو: «لقد فشلت لمدة 10 سنوات في محاولة تحقيق اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، على الأقل لا تضر بمصالح إسرائيل الأمنية وتساعد حزب اللـه برسائل غير مسؤولة».

بدوره، رد وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس على نتنياهو، موضحاً: «أنت لا تزعجني، فالاعتبارات السياسية غير المسؤولة فقط هي التي تقودك»، وأردف: «سنواصل الاهتمام بالمصالح السياسية والأمنية والاقتصادية لدولة إسرائيل بطريقة مسؤولة».

وأشار إلى أن الاتفاق ليس ضمانة أمنية لمنع الاحتكاك مستقبلاً، لكنه أكد أن الاتفاق سيعزز الاستقرار والردع، ويضعف تبعية لبنان لإيران على حد زعمه.

Exit mobile version