Site icon صحيفة الوطن

على العالم أن يتعامل بجدية مع موقفنا.. وإن قلنا فعلنا … صنعاء: الطرف الآخر يهدف من تمديد الهدنة إدخال البلاد في حالة موت سريري

أكدت الحكومة اليمنية في صنعاء أمس الإثنين أن الهدف من التمديد الشكلي للهدنة هو إدخال البلاد في حالة موت سريري وجعلها تعيش حالة اللا حرب واللا سلم، محملة دول العدوان مسؤولية فشل المفاوضات.
وحسب وكالة «سبأ» قال وزير الخارجية في الحكومة اليمنية في صنعاء هشام شرف: إن ما خرج به المجلس السياسي الأعلى في اجتماعه أول من أمس يجب على العالم أن يأخذه بكل جدية، فصنعاء إن قالت فعلت، مؤكداً أن عدم استجابة الطرف الآخر للمطالب الإنسانية البحتة التي قدمتها صنعاء، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، عدم جديته في التوجه الجاد نحو الوصول إلى تسوية سياسية سلمية شاملة ومستدامة.
وأشار إلى أن الأحداث أثبتت للعالم صحة تحذيرات صنعاء، وأن الطرف الآخر كان يهدف من التمديد الشكلي للهدنة إلى إدخال البلاد في حالة موت سريري وجعلها تعيش حالة اللا حرب واللا سلم.
وأضاف شرف: إن الطرف الآخر ومن خلال تلك الحالة، يُمارس سياسة العقاب الجماعي بحق الشعب اليمني في الاستمرار بعرقلة دخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية والغاز المنزلي والسلع التجارية إلى ميناء الحديدة، ووضع عوائق أمام إعادة فتح مطار صنعاء الدولي بشكل كامل، علاوة على عدم الجدية في التعامل مع ملفي المرتبات والأسرى، والاستمرار في النهب المنظم للثروات الطبيعية من دون أن يستفيد منها جميع أبناء اليمن.
وجدد التأكيد على أن صنعاء مع السلام وتحقيق تطلعات الشعب اليمني، التي ترى في الهدنة وسيلة وأداة لتهيئة الظروف نحو السلام العادل والمشرف والمستدام، لكن من دون محاولة استغلال الهدنة لرمي الفتات من دون مراعاة لتداعيات الكارثة الإنسانية التي أوجدتها دول العدوان.
وذكر شرف أن الهدف الرئيس من الهدنة هو عمل كل الأطراف معاً من أجل إنهاء العدوان العسكري ورفع الحصار الشامل والدخول في مفاوضات سلام جادة وحقيقية.
بدوره كشف عضو الوفد الوطني في حكومة صنعاء عبد الملك العجري أمس، عن تفاصيل مراوغة ومغالطات دول العدوان خلال المفاوضات، محملاً إياها مسؤولية فشلها.
وحسب موقع «المسيرة نت» قال العجري: إن المفاوضات كانت بالأساس مع دول العدوان وهي من تتحمل مسؤولية فشلها، فهي من يتحكم ويعبث بثروات اليمن النفطية ويعرقل دفع المرتبات، ويحتجز السفن ويقتادها إلى موانئها، ويغلق الأجواء اليمنية.
وأضاف: إن ما يسمى المجلس الرئاسي المعين من السعودية لا يملك من أمره شيئاً ولا يستطيعون الاجتماع إلا بحضور ولي أمرهم، واصفاً إياه بـ«مجلس المشاغبين».
وأكد العجري أن الوفد المفاوض طالب بالمساواة بين الموظفين اليمنيين في كل محافظات الجمهورية مدنيين وعسكريين، قائلاً: في أي قانون وبأي حق تريدون منا الموافقة على حرمان الشرطي ورجل المرور ورجل الأمن في المحافظات غير المحتلة من حقهم في الراتب، أليس لهم أسر وأطفال»؟!
وأوضح أن الوفد الوطني طالب أيضاً بآلية تضمن صرف المرتبات، وليس إحالتها إلى اللجان، وأردف بأنه عندما طالبت الحكومة في صنعاء الأمم المتحدة بتشغيل رحلة القاهرة كانوا يقولون: لقد بعثنا رسالة لكن لم يردوا علينا، ساخراً بقوله: «كيف ستفتح وجهات جديدة وحدود قدرتك رسالة لا أحد يجيب عنها»؟!
وارتكبت قوى العدوان السعودي ومرتزقتها 95 خرقاً جديداً لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة غرب اليمن، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
ونقل موقع «المسيرة نت» عن مصدر في غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق لرصد خروقات قوى العدوان، قوله في بيان: إن من بين الخروقات 6 غارات للطيران التجسسي على حيس، واستحداث تحصينات قتالية، وتحليق طائرات تجسسية في الجبلية وحيس، و16 خرقاً بقصف صاروخي ومدفعي و50 خرقاً بالأعيرة النارية المختلفة.
وتواصل قوى النظام السعودي ومرتزقتها انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة اليمنية الذي تم توقيعه عام 2018.

Exit mobile version