Site icon صحيفة الوطن

موسم وفير وتوقعات بإنتاج 156 ألف طن … تسهيلات لتصدير الزيت السوري واقتراحات لحل مشكلة التلوث الناتج عن «الجفت»

يعتبر موسم الزيتون في محافظة طرطوس لهذا العام من المواسم الوفيرة في إنتاجها حيث يقدر بـ156 ألف طن ثمار بينما كان إنتاج العام الماضي بحدود الخمسين ألف طن فقط بسبب (المعاومة) وغيرها.

وأمام هذا الإنتاج الجيد جداً لابد من اتخاذ جملة إجراءات من الجهات المعنية إضافة للمنتجين من شأنها تحقيق النجاح المطلوب في القطاف (الذي لم يبدأ بعد بانتظار المطر) والنقل والعصر والتخزين والتسويق داخلياً وخارجياً بعيداً عن العقبات والصعوبات التي يمكن أن تسيء للإنتاج ونوعية الزيت وعن المشكلات التي يسببها ماء الجفت الصادر عن المعاصر لجهة تلويث مياه الشرب كما تقول مؤسسة المياه كل عام.

وزارة الزراعة (مكتب الزيتون المركزي) عممت قبل بدء القطاف عبر مديريات الزراعة ومن ثم عبر وحداتها الإرشادية جملة نصائح للمزارعين وأصحاب المعاصر منها ضرورة إجراء عمليات القطاف بطرق تضمن المحافظة على سلامة الثمار وعدم خلط الثمار المتساقطة على الأرض مع الثمار السليمة، وتعبئة الثمار في صناديق بلاستيكية مثقبة تضمن تهوية جيدة وعدم ارتفاع درجة حرارة الثمار لمنع تأثير نمو ونشاط الأعفان والخمائر على مواصفات جودة الزيت الناتج، والتنسيق المسبق مع المعصرة لضمان عدم تخزين الثمار قبل العصر لفترة تزيد على 48 ساعة وتنظيف الثمار من الأغصان والأوراق لتأثيرها على جودة الزيت وعلى كفاءة عمل آلات المعصرة، وضرورة الانتباه إلى عدم المبالغة بمدة العجن في حال كانت الثمار متقدمة في النضج للحفاظ على مواصفات الجودة الحسية للزيت، وعدم رفع درجة حرارة العجانة عن 30 درجة مئوية، وفي حال العصر على البارد يجب ألا تتجاوز درجة حرارة العجن 27 درجة مئوية للمحافظة على جودة الزيت مع وجوب أن تكون العجانة مغطاة بشكل دائم لمنع دخول الهواء إلى العجانة ومنع أكسدة الزيت وتزنخه، وتنظيف الحوض في معاصر المكابس بشكل دائم لمنع نمو الأعفان والخمائر التي تسيء إلى مواصفات الزيت.

ونصحت الوزارة بتعبئة الزيت في عبوات الصفيح المطلية باللكر الغذائي وعدم التخزين بعبوات بلاستيك للمحافظة على جودة الزيت ومواصفاته الحسية مؤكدة أن تطبيق هذه الإجراءات يضمن الحصول على زيت الزيتون العالي الجودة والمطابق للمواصفات والمعايير القياسية العالمية والقابل للتسويق المحلي والعالمي.

من جهتها محافظة طرطوس وحرصاً على سلامة إنتاج وتسويق الزيتون فيها بما يحقق مصلحة زراعته ومزارعيه عقد محافظ طرطوس عبد الحليم عوض خليل أمس اجتماعاً مع المعنيين بإنتاج زيت الزيتون وتسويقه تم خلاله طرح الصعوبات التي تواجهه واقتراح الحلول، وتم التركيز على ضرورة إنتاج زيت ذي جودة عالية منافس عالمياً من خلال تحقيق عدد من الشروط الواجب مراعاتها من مرحلة القطاف حتى التخزين، والتأكد من تطبيقها، إضافة إلى تقديم التسهيلات اللازمة للمصدرين ليصل الزيت السوري إلى الأسواق العالمية.

وتطرّق الحضور إلى المشكلات التي تنجم عن مياه «الجفت» وأكدوا ضرورة التخلص الآمن منها مع دراسة إمكانية إنشاء محطات معالجة خاصة بها من أصحاب المعاصر بعد منحهم التسهيلات اللازمة كالقروض الميسرة.

وقد وجه المحافظ فرع محروقات بتسليم جميع المعاصر التي ستعمل هذا الموسم النسبة نفسها من المازوت في مدة أقصاها آخر الأسبوع الحالي وبما يضمن عدم التأخّر بالتشغيل علماً أن عدد معاصر الزيتون في محافظة طرطوس هو 239 معصرة تقدّم منها 220 بطلب تقدير احتياج لمادة المازوت للتشغيل ويتم تزويدهم بـ25 بالمئة حالياً من الاحتياج المقدر للمازوت تباعاً.

هذا ويقدر إنتاج المحافظة من الزيتون بنحو 156 ألف طن يتم استهلاك نحو 20 بالمئة، منها للمائدة والباقي يتم عصره ليعطي نحو ٢٥ ألف طن من الزيت.

Exit mobile version