اقترب موسم الري في سهل عكار الفسيح من نهايته مع نهاية الصيف ودخولنا فصل الخريف الذي يشهد بين الحين والآخر هطلات مطرية متفرقة قد تغني عن الري من المشاريع الحكومية.
ومع ذهاب موسم الصيف الذي كانت شكاوى الفلاحين فيه قليلة على المسؤولين عن شبكات الري الحكومية بدأ الخوف ينتاب الفلاحين من حصول فيضانات على أراضيهم من مجاري الأنهار والمصارف المنتشرة في السهل بسبب امتلائها حالياً بالشجيرات والأتربة والمخلفات المختلفة وبالتالي باتوا يطالبون مديرية الموارد المائية بتعزيل هذه المجاري والمصارف والانتهاء منها قبل حلول الشتاء وإلا فسيتعرضون لخسائر جسيمة نتيجة تلف محاصيلهم الزراعية وتخريب أبنيتهم المجاورة كما حصل في سنوات سابقة.
مدير الموارد المائية بطرطوس محمد محرز وبعد رد على الشكاوى الاستباقية التي وصلت إلى «الوطن» من الفلاحين بهذا الخصوص أوضح أن المديرية أنجزت الكثير الأعمال بإمكاناتها الفنية وبآلياتها خلال عام 2022 الحالي على شبكات الري والصرف من حيث الصيانات والتعزيل والتحسين لتبقى بجاهزيتها ومن أبرز ما قامت به إعادة بلاطات مكسرة على القنوات الرئيسية وتعزيل لشبكات الصرف الحكومية بآليات المديرية بطول (10) كم منها قناة نبع الفوار ونهر بطول 1,5 كم وتعزيل لشبكات الري المكشوفة بطول (40) كم وأيضاً تعزيل جوانب أقنية الري الرئيسية لسد الباسل بطول (36) كم وتعزيل مخارج ومداخل سيفونات وعلب بيتونية على الشبكات المكشوفة وإصلاح أعطال على الشبكات المستثمرة وتركيب عشرات السكورة منها السكر الرئيسي لسد خليفة قطر/600/ ملم وسكر قطر /800/ مم وتنفيذ خطوط إضافية مع كامل اكسسواراتها واستبدال بعض اقنية الفلومات ببواري من البولي إيتيلين وتنفيذ معابر( من البواري المعدنية والبيتونية والاسبيستوس) للمياه وإجراء الصيانات لمحطات الرفع والصرف والفوار في الشبكات الحكومية وتبديل مجموعة غاطسات وإصلاح اللوحات الكهربائية لها واستبدال محولة كهربائية وصيانة ثلاث أخرى وتركيب حمايات لها وتركيب قاطع /100/ امبير عدد اثنين ورش مبيدات أعشاب على الوجوه الخلفيات لكافة السدود بمساحة (60) دونماً إضافة لرش بعض المصارف وجوانب الأقنية بطول /1/ كم.
استبدال المضخة الهيدروليكية وخراطيمها في الصمام اليساري لسد الباسل والخراطيم في اليميني وتعزيل ضفتي البحيرة لسد الصوراني ومجرى النهر بطول /200/ متر نتيجة ظهور نبتة موسمية فيها.
وأكد محرز أن هذه الأعمال ساهمت بتحسين واقع الري في سهل عكار خلال الصيف الحالي وقللت من شكاوى الفلاحين كما أنها ستساهم في التخفيف كثيراً من الأضرار التي كانت تشهدها أراضي السهل في موسم الأمطار الغزير وأضاف مدير الموارد رداً على سؤال «الوطن» المتعلق بوجود مجاري أنهار ومصارف مملوءة بالأوساخ والمخلفات التي أغلقتها.
وأضاف: حالياً وضعنا خطة لتعزيل وصيانة كل مصارف سهل عكار وشبكات الري الحكومية ومحطات الضخ ومشروع الآبار الجوفية التي تحتاج للتعزيل وخطة لتعزيل مصارف وأقنية القلوع بمنطقة بانياس ونهر جوبر وقد تمت المباشرة بهذه الأعمال إضافة لتلبية طلبات الأخوة المواطنين بتعزيل بعض الاختناقات في مجاري الأنهار والمسيلات الشتوية.
أما بخصوص مطالبة بعض الفلاحين في قرية خربة الأكراد بخصوص الحاجة الماسة لرفع الساتر المنفذ على جانب نهر العروس بطول 150 متراً حتى لا يتكرر فيضان النهر عليهم وعلى أراضيهم ومزروعاتهم إضافة لضرورة تعزيل مجرى النهر من الأعشاب التي أغلقته فقد أجاب محرز بالقول: أجرت المديرية دراسة وأعدت إضبارة فنية ومالية لرفع هذا الساتر ورفعت الإضبارة لهيئة الموارد المائية من أجل رصد الاعتماد اللازم للتنفيذ وفور توافر الاعتماد سيتم التنفيذ، أما بشأن تعزيل النهر فهو ضمن خطة المديرية لهذا العام.