Site icon صحيفة الوطن

عراقيون من مختلف الشرائح باركوا ترشيح السوداني وغداً تسمية المرشح للرئاسة … بوادر انفراجة في المشهد العراقي تنهي أكثر من عشرة أشهر من الجمود السياسي

بدأت بوادر انفراجة تلوح في أفق الوضع السياسي العراقي الجامد الذي رافق إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة قبل أكثر من عشرة أشهر، وذلك مع أحاديث الأوساط السياسية عن اجتماع مهم سيعقد غداً الثلاثاء لتحديد تسمية رئيس الجمهورية، ومباركة السنة والكرد والأقليات ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء.
ونقلت وكالة المعلومة عن القيادي في الإطار التنسيقي تركي العتبي، قوله، أمس الأحد: إن «اجتماعاً مهماً سيعقد الثلاثاء بين الإطار والقوى الكردية من أجل بيان نتائج مباحثات الأخيرة لحسم اسم مرشح لمنصب رئيس الجمهورية», وأوضح العتبي أن الاجتماع سيضع النقاط على الحروف من ناحية التوافق على مرشح أو المضي في تنفيذ سيناريو 2018، ونجم عن تعثر الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان عام 2018، الذهاب بمرشحين اثنين إلى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في البرلمان العراقي، فقدم الحزب الديمقراطي الكردستاني حينها فؤاد حسين، وزير الخارجية الحالي، في حين قدم الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح، الذي ظفر بالمنصب بناء على تصويت أعضاء البرلمان لمصلحته.
وأكد أن الكرة الآن في ملعب الأحزاب الكردية من أجل إنهاء هذا الاستحقاق للبدء بتشكيل الحكومة القادمة.
وأمهل الإطار التنسيقي القوى الكردية أسابيع عدة من أجل حسم طرح مرشحها لمنصب رئيس الجمهورية ولكن من دون تقدم يذكر من الجانب الكردي.
في السياق أكد النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني محما خليل، أن السنة والكرد والأقليات يباركون ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء.
ونقلت «المعلومة» عن خليل قوله أمس: إن «الكرد سيقدمون مرشحاً واحداً لرئاسة الجمهورية بمجرد الاتفاق الشيعي»، مشيراً إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني قطعا شوطاً كبيراً من التفاهمات.
وأشار خليل إلى أن الكتل السياسية استمعت إلى السوداني عن قرب، وأوضح في سياق آخر أن الإجراءات الأمنية الحكومية مبالغ فيها ومصالح الناس تعطلت بسبب قطع الشوارع والجسور.
وقال خليل: إن «لجان التحقيق لم تنجز مهامها بسبب تعطيل البرلمان وعودة البرلمان لم تكن بالشكل الصحيح بسبب الانسداد»، لافتاً إلى أن انسحاب الكتلة الصدرية أربك العمل التشريعي.
على خط مواز أكد رئيس كتلة تحالف الفتح في البرلمان العراقي عباس الزاملي، أمس، أن كل القوى السياسية مجمعة على ضرورة عودة التيار الصدري لمباحثات تشكيل الحكومة, وقال الزاملي حسب «المعلومة»: إن «رئيس تحالف الفتح هادي العامري حريص على ديمومة واستمرار وجود التيار الصدري في العملية السياسية»، مبيناً أن هناك مساعي سياسية بأن يكون التيار الصدري جزءاً من تشكيل الحكومة الجديدة من أجل تهدئة الأوضاع السياسية والأمنية.
وأشار إلى أن الإطار التنسيقي يعمل وفق معادلة احترام التيار الصدري وتقدير مواقفه وجهوده مع ضرورة المحافظة على وجوده السياسي.
وشدد الزاملي على ضرورة التهدئة واعتماد الحوار سبيلاً لحل الخلافات، معتبراً أن جلوس التيار والإطار على طاولة حوار حقيقي كفيل بإنهاء الأزمات السياسية.
ميدانياً أعلنت هيئة الحشد الشعبي العراقي أمس عن انطلاق عملية أمنية مشتركة لملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي، جنوب مدينة الموصل في البلاد.
ونقلت وكالة «واع» عن الهيئة قولها في بيان: «إن قطعات قيادة عمليات نينوى للحشد الشعبي ومكتب معاونية الاستخبارات والمعلومات ومديرية الطبابة ومكافحة المتفجرات والجهاز الهندسي في الحشد الشعبي وغيرها، أطلقت عملية أمنية من أربعة محاور لتفتيش وتأمين قرى الإبراهيمية والحسينية والمزملات وتل الريان، جنوب مدينة الموصل».
وأشار البيان إلى أن العملية الأمنية شاركت فيها قطعات الجيش العراقي من الفرقة 16 وأفواج طوارئ شرطة نينوى، لافتاً إلى أنها تأتي في إطار الخطط الإستراتيجية لملاحقة فلول «داعش»، وتدمير مخابئه وتأمين قواطع المسؤولية، حفاظاً على أمن المواطنين.

Exit mobile version