كشف محافظ إدلب ثائر سلهب أنه يتم العمل حالياً على تأهيل مؤسسات الدولة في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب المحرر تدريجياً وذلك حسب الأولويات في ظل عودة الأهالي إليها التي بدأت أمس الأول، مشيراً إلى أنه تمت حالياً دراسة تأهيل أربع مدارس إضافة إلى العمل على إزالة الأنقاض من الشوارع تمهيداً لإصلاح الطرقات المتضررة.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين سلهب أنه سوف يتم تخصيص جزء من مشفى المعرة لتأهيله كمركز صحي يقدم مبدئياً علاجات أولية وإسعافية باعتبار أن تأهيل المشفى يحتاج إلى وقت وإمكانيات مادية كبيرة لتأهيله.
سلهب لفت إلى أن كل الأمور الخدمية سيتم العمل على تأهيلها انطلاقاً من تأهيل شبكة المياه والكهرباء وغيرهما من الأمور الخدمية، موضحاً أنه حالياً تتم دراسة كل حالة بحالتها بما ذلك الناحية المادية حتى يتم تخصيص الاعتماد اللازم للبدء بتأهيلها.
وأشار إلى أن البنية التحتية بالأساس موجودة حتى إنه تتم حالياً دراسة تأهيل إعادة الاتصالات إلى المدينة، كاشفاً أنه تتم أيضاً إعادة بناء تمثال الشاعر الشهير أبي العلاء المعري الذي حطمه الإرهابيون وذلك لإعادة البعد الثقافي لهذه المدينة المهمة بإعادة إحياء كل ما يتعلق بهذا الشاعر العربي الشهير.
وتوقع سلهب أن تتم إزالة الأنقاض من مدينة المعرة خلال عشرة أيام، مشيراً إلى أن الأنقاض كبيرة في المدينة وتحتاج إلى هذا الوقت لإزالتها بشكل كامل وإعادة تأهيل الطرق المتضررة، مؤكداً أن هناك بعض الطرق جيدة والبعض الآخر بحاجة إلى إعادة التأهيل.
وفي السياق اعتبر سلهب أن افتتاح مركز البريد في مدينة خان شيخون له دور كبير بإعادة الاتصالات إلى المدينة وذلك بتخصيص ألفي خط أرضي إضافة إلى عودة خدمة الإنترنت إلى المدينة وهذا يسهل كثيراً في آلية التواصل، مشيراً إلى أنه يتم تأهيل مركز آخر في مدينة التح.
وفيما يتعلق بموضوع إنتاج الزيتون أكد سلهب أن المناطق المحررة لا توجد فيها كميات كبيرة من الزيتون وخصوصاً أن الحمل بسيط في هذه المناطق بينما مركز زراعة الزيتون هو في المناطق التي تقع خارج سيطرة الدولة.
وبين سلهب أنه اليوم الإثنين سيكون هناك الاجتماع الأول لمجلس المحافظة ومجالس المدن، لافتاً إلى أن إعادة تشكيل المجالس المحلية وخصوصاً المدن التي هي خارج السيطرة هي رسالة بأن هذه المجالس ستكون جاهزة بمجرد تحرير هذه المناطق مباشرة.
وكان قد عاد أمس الأول أكثر من 800 عائلة إلى مدينة معرة النعمان بريف إدلب، وذلك بعد تطهيرها من مخلفات الإرهاب، وتأمين الخدمات الأساسية، وتم استقبال العائدين باحتفال رسمي وشعبي في مركز استقبال المواطنين الذي تم افتتاحه لهذه الغاية.
وبين المحافظ في تصريح له أنه تم البدء باستقبال طلبات العودة للمواطنين، وتم تجهيز مركز يضم غرفة للنافذة الواحدة لاستقبال طلبات العوائل، والبيانات اللازمة للحصول على الموافقة الفورية بالعودة، مشيراً إلى أن هذه البيانات ضرورية لتأمين الخدمات الأساسية لهذه العوائل.