أخفقت سلة نادي أهلي حلب في ترك بصمة مشرقة في مشاركتها في بطولة الأندية العربية الأخيرة التي استضافتها الكويت، حيث مني الفريق بخسارات لم تكن تخطر على البال ولم يتمكن من تحقيق أي انتصار رغم كل الدعم الذي أولته الإدارة للفريق من لاعبين محليين من طراز النخبة ولاعبين أجانب من مستوى عال ومدرب أجنبي يعد الأفضل.
لكن لابد أن لهذه الخسائر أسباب ومسببات لذلك «الوطن» التقت مع نجم الفريق وأحد أهم أعمدته الأساسية اللاعب علي ديار بكرلي وأجرت معه الحوار التالي:
• كيف ترى نتائج ومستوى الفريق في البطولة العربية؟
بصراحة نتائجنا في البطولة العربية تعد مخزية وغير ملبية للطموح وخاصة أن الفريق يضم أفضل اللاعبين وهو بطل الدوري، لكن المشاركة كانت بالنسبة للفريق محطة تحضيرية مهمة للمدرب من أجل معرفة مستوى اللاعبين وخاصة الأجانب من أجل العمل على ضمهم للفريق في البطولات القادمة من عدمه.
• إلا تشاركني الرأي أن هناك بعداً كبيراً بين مستوى أنديتنا والأندية الأخرى المشاركة؟
طبعاً هناك فروقات كبيرة من حيث مستوى اللاعبين المحليين، والفرق المصرية لديها لاعبون طوال القامة ومهرة لكنهم لم يعيشوا الأزمة التي مرت على سورية وما تأثرت به السلة السورية من هجرة أفضل لاعبيها ومدربيها، ويبقى اللاعبون الأجانب هم العلامة الفارقة ونقطة الاختلاف الكبيرة لأننا نستقدم لاعبين من مستوى متواضع قياساً على اللاعبين الذين يلعبون لباقي الأندية فهم بمنزلة رمانة الفرق وأحد أهم الخيارات الهجومية للمدرب، ناهيك عن غياب أفضل لاعبي الفريق للإصابة أنطوني بكر وعبد الوهاب الحموي، إضافة لتأخر وصول المدرب الأرجنتيني براتشي لقيادة الفريق بسبب ظروفه الخاصة، فهو لم يقد الفريق سوى ستة أيام وهي مدة غير كافية لأي مدرب من أجل خلق حالة من التناغم والانسجام بين اللاعبين، وخاصة أن الفريق ضم لاعبين رامي مرجانة وطارق الجابي وهما لم يلعبا مع الفريق أي مباراة ودية قبل انطلاقة البطولة.
• هل صحيح أن الفريق كان بحاجة لفترة تحضيرية أطول؟
فريقنا لم يتحضر للبطولة بشكل يوازي حجم قوة الفرق المشاركة فيها، واقتصرت تحضيراتنا على فترة أسبوع لم نلعب أي مباراة ودية وهذا ما ساهم في عدم تحقيق نتائج جيدة، وكان من المفروض أن نعسكر لفترة طويلة ونلعب العديد من اللقاءات الودية مع فرقنا المحلية على أقل تقدير.
• ما سبب الخسارة الثقيلة أمام الاتحاد السكندري؟
الخسارة الثقيلة أمام الاتحاد السكندري لم تكن متوقعة بهذا الفارق الكبير، لكنها جاءت الأولى ضمن المجموعة والاتحاد السكندري يضم لاعبين من طراز النجوم، ومع ذلك لو كانت مباراتنا معه الثانية أو الأخيرة ضمن المجموعة لكان حال النتيجة غير ذلك، وفريقنا يعمل على رفع مستوى لاعبيه المحليين استعداداً للمشاركة في الاستحقاقات القادمة التي تنتظر الفريق.
• ما رأيك بالمدرب الأرجنتيني براتشي وهل سيتمكن من تطوير مستوى الفريق؟
المدرب الأرجنتيني براتشي يعد من أفضل المدربين الذين قادوا سلة أهلي حلب فهو يمتلك أسلوباً تدريبياً متجدداً وأفكاراً تدريبية جديدة وعالية المستوى، وسبق له أن حقق مع أهلي حلب نتائج جيدة، وهو فقط بحاجة إلى فترة تحضيرية طويلة حتى يتمكن من وضع لمساته الفنية والتكتيكية على أداء الفريق فردياً وجماعياً، وأعتقد أننا سنظهر بصورة ممتازة في بطولة كأس السوبر التي تعد هدفنا الأول هذا الموسم، ونسعى لتحقيق لقبها الثاني ولدينا كل مقومات التألق والانتصار.
• بعد المشاركة في بطولة الأندية هل سيبقى اللاعبون الأجانب مع الفريق أم هناك آخرون؟
لم نوفق باللاعبين الأجانب في البطولة العربية رغم أن اللاعب الأميركي براندن ظهر بمستوى جيد لكن بشكل فردي وهذا لا يساعدنا كثيراً في البطولات القادمة وخاصة أنه تنتظرنا استحقاقات مهمة يأتي في مقدمتها بطولة دبي الدولية ودورة نادي الوصل، إضافة إلى كأس السوبر وبطولة الدوري، لذلك تسعى الإدارة إلى التعاقد مع لاعبين أجانب بمستوى جيد.