Site icon صحيفة الوطن

إسرائيل اعتقلت 5300 فلسطيني منذ مطلع العام.. و«شؤون الأسرى» طالبت بالحد من سياسة قتل المعتقلين … رام الله: الاحتلال يدعي مكافحة الإرهاب ويمارس أبشع أشكاله

اعتقلت قوات الاحتلال 5300 فلسطيني منذ مطلع العام، طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين المجتمع الدولي بوضع حد لسياسة قتل المعتقلين.
على حين قالت الخارجية الفلسطينية: إن كيان الاحتلال يدعي «مكافحة» الإرهاب، لكنه يمارس أبشع أشكاله المنظمة ضد الفلسطينيين، سواء فيما يتعلق بعمليات ومخططات تعميق الاستيطان، أم تهويد القدس الشرقية المحتلة، بهدف تغيير واقعها بالكامل.
وحسب وكالة «وفا» أوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي أمس، أن سلطات الاحتلال تقوم بتوسيع مساحات إرهابها بشكل يومي في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة بمدينة القدس، بهدف فصلها عن محيطها الفلسطيني، وربطها بالعمق الإسرائيلي، وحسم مستقبلها السياسي من جانب واحد، وبقوة الاحتلال.
وأضافت: إن سلطات الاحتلال تنفذ سلسلة طويلة من الإجراءات والتدابير التي تندرج في إطار العقوبات الجماعية، والتي تستهدف المواطنين العُّزل، من حيث شل قدرتهم على الحركة، وإغلاق مداخل بلداتهم وقراهم ومخيماتهم، كما هو الحال في الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال على قطاع غزة، ومدينة نابلس، ومخيم شعفاط ومحيطه، وفي تصعيد إجراءاتها مع المستوطنين لقطع العلاقة بين المواطن الفلسطيني وأرضه، خاصة في ظل قطف موسم الزيتون، بهدف تسهيل سرقة الأرض الفلسطينية، وتسخيرها للاستيطان.
وأوضحت: أشكالاً متعددة ومختلفة من إرهاب الدولة المنظم تمارسه دولة الاحتلال، وأن ادعاءها بأنها «تكافح» الإرهاب، يأتي في محاولة لتضليل الرأي العام العالمي، بشأن أسباب التصعيد الحاصل في الضفة الغربية، بعيداً عن السبب الحقيقي والرئيسي لهذا التصعيد، وهو استمرار الوجود غير الشرعي وغير القانوني للاحتلال، وكذلك استمرار عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان على حساب دولة فلسطين.
وأكدت أن كيان الاحتلال ماضٍ في تخريب أي جهود لوقف التصعيد وتحقيق التهدئة كمقدمة لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع، وماضٍ في تنفيذ المزيد من مشاريعه العنصرية الاستعمارية التوسعية لوأد أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران من العام 1967.
وأدانت الخارجية الفلسطينية إرهاب دولة الاحتلال المُنظم بأشكاله كافة، والذي يرتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي، وتعتبره امتداداً للتمرد والانقلاب الإسرائيلي الرسمي على الشرعية الدولية وقراراتها، وعلى الاتفاقيات الموقعة، واستخفافاً بإرادة السلام الإقليمية والدولية.
وشددت على أن تقاعس مجلس الأمن الدولي في ممارسة مسؤولياته، والإيفاء بالتزاماته تجاه القضية الفلسطينية، واتباعه سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع القضايا والصراع ومبادئ حقوق الإنسان على المستوى الدولي، يدفع دولة الاحتلال، لتنفيذ المزيد من اعتداءاتها ومخططاتها الاستعمارية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
في غضون ذلك طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين المجتمع الدولي بالتحرك الفوري، لوضع حد لسياسة القتل التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى في معتقلاتها.
وشددت الهيئة في بيان أمس نقلته وكالة «وفا»، على ضرورة أن يخرج المجتمع الدولي عن صمته الذي يجعله شريكاً في جرائم الاحتلال، ويتحمل مسؤولياته الإنسانية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني وأسراه، ويتخذ خطوات عملية لوقف جرائم الاحتلال ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأوضحت الهيئة أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع إلى 232 شهيداً آخرهم الشهيد محمد ماهر غوادرة الذي ارتقى في الرابع عشر من الشهر الجاري متأثراً بإصابته بحروق بالغة جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه بقنابل حارقة لحظة اعتقاله من مخيم جنين بالضفة الغربية.
ولفتت الهيئة إلى أن 73 أسيراً استشهدوا نتيجة التعذيب، و73 بسبب الإهمال الطبي، و79 نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال، و7 آخرين بعد إصابتهم بالرصاص وهم داخل المعتقل، إضافة إلى مئات آخرين من الأسرى المحررين الذين توفوا بعد تحررهم متأثرين بأمراض أصابتهم في المعتقلات.
من جانبه كشف نادي الأسير الفلسطيني في بيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 5300 فلسطيني منذ مطلع العام الجاري من الضفة الغربية وأطراف قطاع غزة المحاصر، من بينهم 620 طفلاً، و111 امرأة، مشيراً إلى أن شهر نيسان شهد أعلى نسبة اعتقالات، حيث تم تسجيل 1228 حالة اعتقال.
ولفت النادي إلى أن قوات الاحتلال تتعمد إحداث أكبر قدر من عمليات التخريب داخل منازل المعتقلين وعائلاتهم، مخلفة خسائر مادية كبيرة.
إلى ذلك جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحام المسجد الأقصى، وذكرت وكالة «وفا» أن 148 مستوطناً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحماية قوات الاحتلال، التي منعت الفلسطينيين ممن هم دون 50 عاماً من دخول المسجد، واعتدت على المرابطات عند أبوابه واعتقلت واحدة منهن، كما اعتدت على الطواقم الصحفية ومنعتها من التغطية.

Exit mobile version