تهجرت الطفلة مروة حسين العبيد تولد 2005 من قريتها في ريف حمص الشمالي بسبب الحرب وكانت في الصف الثالث الابتدائي ولديها إعاقة أطراف سفلية وهشاشة عظام.
انتقلت مع عائلتها لتعيش في حي بابا عمرو ورغم وضع المنزل السيئ جداً استطاعت من خلال قوة عزيمتها ومثابرتها الالتحاق ببرنامج التعليم المتكامل الذي أطلقته مديرية ثقافة الطفل في وزارة الثقافة منذ بدايته حيث تم وضع خطة عمل لدعم قدرات مروة ومتابعتها علمياً ومهنياً.
تناوبت دروس المتابعة والتقوية لمروة بين مركز التعليم المتكامل بحمص وبين منزلها، إضافة إلى دمج مروة ضمن نشاطات فريق «مهارات الحياة» في برنامج «نغم وقلم».
شاركت في الكورال الغنائي وتابعت دروس تعلم الخياطة وبعد فترة استطاعت أن تخضع لسبر الصف السادس في مديرية التربية بحمص في عام 2021 ونالت شهادته وذلك بجهود فريق البرنامج الإداري والمعلمين والمهارات.
ثم استمرت دروس مروة، وبمتابعة وضعها ورغبتها في العودة للمدرسة استطاعت الوزارة التواصل مع مركز البحوث بحمص الخاص بذوي الإعاقة، وبعد مراجعة مديرية التربية تم إلحاق مروة بالصف التاسع الإعدادي واختيار مدرسة مناسبة لها في الحي بعد أن خضعت لسبر في الصف الثامن الإعدادي وتجاوزته بنجاح للالتحاق بها.
مروة الآن تكثف دراستها وبمساعدة الفريق الإداري والمعلمين والمهارات ضمن البرنامج لتستطيع تحقيق حلمها والحصول على شهادة الصف التاسع الإعدادية.
أثبتت مروة من خلال متابعتها أنه لا توجد إعاقة مع الإرادة وأن الكرسي لا يعوق فالعقل والإرادة والعزيمة تحقق المعجزات.