كبد الجيش العربي السوري ما يسمى «هيئة تحرير الشام»، الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري لدى تصديه لمحاولته التسلل نحو نقاط ارتكازه غرب حلب، في حين دمرت وحدات منه أنفاقاً وعربات قتالية للدواعش في البادية الشرقية، على حين جدد الاحتلال التركي اعتداءاته على ريف منبج شرق حلب، وسط أنباء عن مقتل وإصابة 18 من جنوده ومرتزقته في عمليات لما تسمى «قوات تحرير عفرين» التي تدور في فلك ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
وأكد مصدر ميداني في ريف حلب الغربي لـ«الوطن»، أن يقظة وحدات الجيش وجهوزيتها العالية ردعت «النصرة» إثر إفشالها فجر أمس محاولة تسلل لمسلحيه باتجاه نقاطها في محيط الفوج ٤٦، وللمرة الثانية خلال الشهر الجاري، واشتبكت معهم بالوسائط النارية المناسبة، ما أدى إلى مقتل وجرح أكثر من ٢٠ إرهابياً.
وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش قصفت بالمدفعية الثقيلة فلول «النصرة» التي انسحبت إلى الخطوط الخلفية قرب بلدتي كفر عمة والقصر وتمكنت من تدمير أسلحة ثقيلة بينها دبابتان وعربة مصفحة وراجمة صواريخ.
وفي الـ٥ من الشهر الجاري تمكن الجيش العربي السوري من إفشال تسلل مجموعة مما تسمى «كتيبة الانغماسيين» في «لواء عمر بن الخطاب» التابع لـ«النصرة» بريف حلب الغربي، حاولت التقدم إلى نقاطه في محيط الفوج ٤٦ غرب حلب، وقتل ما يزيد على ١٥ إرهابياً وجرح عدد مماثل.
مصدر ميداني آخر أكد لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة في قطاعي ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي من منطقة «خفض التصعيد» كبدت «النصرة» وحلفاءه خسائر فادحة بالأفراد والعتاد إثر استهداف مواقعهم بالمدفعية الثقيلة صباح أمس، في محاور التماس بسهل الغاب الشمالي الغربي، وكذلك تحركات مؤللة للإرهابيين في البارة ومجدليا بريف إدلب الجنوبي، وفي محيط معارة النعسان بالريف الشمالي الشرقي.
وفي البادية الشرقية، قضت وحدات من الجيش أمس على العديد من الدواعش، خلال تمشيطها قطاعات من البادية ودمرت أنفاقاً وعربات قتالية بمن فيها للتنظيم الإرهابي، وذلك حسب قول مصدر ميداني لـ«الوطن» أوضح أن الوحدات مشطت قطاعات «الشعرة وربع الهوى» ضمن سلسلة جبال العمور وطهرتها من الدواعش الذين كانوا يستخدمون أنفاقاً فيها مخابئ لهم.
في المقابل، قصفت قوات الاحتلال التركي المتمركزة في قاعدة الياشلي شمال غرب مدينة منبج شرق حلب ومرتزقتها، بقذائف الهاون قريتي الدندنية والصيادة، وذلك حسبما نقلت وكالة «نورث برس» الكردية عما يسمى «المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري» التابع لـ«قسد».
وأول من أمس، قصفت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها بالمدفعية الثقيلة، محيط مدينة تل رفعت وقرى العقلمية والشيخ عيسى وكفرنايا ودير جمال بريف حلب الشمالي، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
في الأثناء، أعلنت «قوات تحرير عفرين» في بيان أوردته وكالة «هاوار» الكردية مقتل 14 من جنود جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، وإصابة 4 آخرين، خلال سلسلة عمليات نفذتها في مناطق مارع، والباب وعفرين المحتلة بريف حلب الشمالي في الفترة ما بين العاشر والسادس عشر من الشهر الجاري.
من جهة ثانية، أصيب 9 أشخاص بجروح، إثر قصف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة مصدره قوات «مجلس منبج العسكري» التابع لـ«قسد»، استهدف قريتي الحمران وغنمة بريف جرابلس شرق حلب، ضمن مناطق انتشار الميليشيات الموالية للاحتلال التركي، وذلك حسب مصادر إعلامية معارضة.