Site icon صحيفة الوطن

«حماس» أكدت أن اللقاء تاريخي وتم الاتفاق على تجاوز الماضي والذهاب إلى المستقبل … الرئيس الأسد لوفد قيادي فلسطيني: سورية لم تُغيّر من مواقفها الداعمة للمقاومة رغم الحرب التي تتعرض لها

أكد الرئيس بشار الأسد أنه وعلى الرغم من الحرب التي تتعرض لها سورية، إلا أنها لم تُغيّر من مواقفها الداعمة للمقاومة بأي شكلٍ من الأشكال، وذلك انطلاقاً من المبادئ والقناعة العميقة للشعب السوري بقضية المقاومة من جانب، وانطلاقاً من المصلحة من جانب آخر، لأن المصلحة تقتضي أن نكون مع المقاومة، فالمقاومة ليست وجهة نظر بل هي مبدأ وأساس لاستعادة الحقوق، وهي من طبيعة الإنسان.

وخلال استقباله أمس وفداً يضم عدداً من قادة وممثلي القوى والفصائل الفلسطينية، جرى النقاش حول نتائج حوارات المصالحة، التي جرت بين الفصائل الفلسطينية في الجزائر خلال الأيام الماضية، وسبل تعزيز هذه المصالحات لمواكبة الحالة الشعبية المتصاعدة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المستمرة في الأراضي الفلسطينية.

واعتبر الرئيس الأسد أن أهمية حوارات الجزائر تأتي مما نتج عنها من وحدة الفلسطينيين، وأن هذه الوحدة هي المنطلق في العمل لخدمة القضية الفلسطينية، مشدداً على أن وحدة الصف الفلسطيني هي أساس قوته في مواجهة الاحتلال واستعادة الحقوق، مشيراً إلى أن كل المحاولات لمحو هذه القضية من وجدان وعقل الأجيال الجديدة في المنطقة العربية وخاصةً في فلسطين، لم ولن تنجح، وما يحدث الآن في كل الأراضي الفلسطينية يثبت أن الأجيال الجديدة ما زالت متمسكة بالمقاومة.

وأكد الرئيس الأسد أنه وعلى الرغم من الحرب التي تتعرض لها سورية إلا أنها لم تُغيّر من مواقفها الداعمة للمقاومة بأي شكلٍ من الأشكال، وذلك انطلاقاً من المبادئ والقناعة العميقة للشعب السوري بقضية المقاومة من جانب، وانطلاقاً من المصلحة من جانب آخر، لأن المصلحة تقتضي أن نكون مع المقاومة، فالمقاومة ليست وجهة نظر بل هي مبدأ وأساس لاستعادة الحقوق، وهي من طبيعة الإنسان.

وأضاف الرئيس الأسد: سورية التي يعرفها الجميع قبل الحرب وبعدها لن تتغير وستبقى داعماً للمقاومة.

بدورهم أكد أعضاء الوفد أن سورية ركن أساسي وهي واسطة العقد في قضية المقاومة، وكلّ أبناء الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية يُقدّرون أهمية سورية ومكانتها ودورها وتضحياتها، مشيرين إلى أن سورية هي حاضنة المقاومة تاريخياً وهي القلعة التي يتم اللجوء إليها في وقت الشدة.

واعتبروا أن سورية هي العمق الإستراتيجي لفلسطين، لذلك فإن جميع الفصائل والقوى الفلسطينية تقف مع سورية في صمودها في مواجهة العدوان الدولي عليها، وفي مواجهة المشروع الأميركي الصهيوني، منوهين إلى أن هذا اللقاء سيعطي معنويات كبيرة جداً للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وفي الشتات، لأن قوة سورية قوة للشعب الفلسطيني.

وضم الوفد الفلسطيني أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة، وأمين عام الجبهة الشعبية- القيادة العامة طلال ناجي، وأمين عام منظمة الصاعقة محمد قيس، وأمين عام حركة فتح الانتفاضة زياد الصغير، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان، والأمين العام لجبهة النضال الشعبي خالد عبد المجيد، والأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية يوسف مقدح، وعضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، والسفير الفلسطيني في سورية الدكتور سمير الرفاعي.

وفي مؤتمر صحفي عقده وفد قادة وممثلي القوى والفصائل الفلسطينية في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق بعد اللقاء مع الرئيس الأسد، قال عضو المكتب السياسي للحركة ومسؤول العلاقات العربية والإسلامية خليل الحية: «إن اللقاء نعتبره تاريخياً وانطلاقة جديدة متجددة للعمل الفلسطيني- السوري المشترك في ظل حضانة سورية للشعب الفلسطيني»، مضيفاً: «سورية التي نعتز بها احتضنت الشعب الفلسطيني وقدمت له ما لم تقدمه دولة أخرى، وسورية بشعبها وقيادتها وأركانها كانوا حضنا للشعب الفلسطيني وداعمين للمقاومة».

وتابع: «في هذا اللقاء الدافئ وجدنا الرئيس الأسد مصمماً بقناعة راسخة على دعم سورية للمقاومة والشعب الفلسطيني بكل الإمكانات»، وأكد أن سورية كانت ومازالت داعمة للشعب الفلسطيني.

ورداً على سؤال لـ«الوطن» إن كانت عودة «حماس» إلى سورية جاءت بناء على قناعة تامة لديها بتجاوز ما حصل من أخطاء من قبلها في الماضي أم بسبب التطورات الإقليمية والدولية الجارية، قال الحية: إن «حماس» أصدرت بياناً واضحاً تضمن تقديرنا لسورية التاريخ والحاضر والمستقبل وموقع سورية في المنطقة والقضية الفلسطينية، وأعلنا أننا نستعيد علاقتنا مع سورية العزيزة بقناعة وبإجماع قيادة الحركة وبصف موحد وبتفهم من محبي الحركة والشعب الفلسطيني، وأضاف: «جئنا وكلنا قناعة بصوابية هذا المسار وتجاوز الماضي إلى المستقبل المشرق لشعبنا الفلسطيني ولسورية».

وإن كانت حماس ستقيم مكاتب في دمشق وسيكون لها ممثل فيها، قال الحية: «أول الغيث قطرة ومن ثم ينهمر، واليوم سعدنا بهذا اللقاء وإن شاء اللـه نكمل بعد ذلك مع الإخوة السوريين ترتيبات شكل البقاء هنا والأمور كلها مفتوحة للإيجابيات».

Exit mobile version