Site icon صحيفة الوطن

البرازي لـ«الوطن»: التفجير لن يؤثر في مسار المصالحات … عشرات الشهداء والمصابين بتفجير إرهابي بزهراء حمص.. والحكومة تدين

| دمشق– الوطن – حمص– نبال إبراهيم

سقط العشرات من المدنيين شهداء ومصابين بينهم نساء وأطفال جراء انفجار شاحنة مفخخة بكميات كبيرة من المواد الشديدة الانفجار تلاها انفجار عدة اسطوانات للغاز في حي الزهراء بحمص، الأمر الذي أدانته الحكومة.
وفي اتصال هاتفي أجرته معه «الوطن» من دمشق، أكد محافظ حمص طلال البرازي أن الانفجار لن يؤثر على مسيرة المصالحات.
وأوضح المحافظ، أن إرهابيين أقدموا على تفجير سيارة شاحنة متوسطة الحجم محملة بين 150 إلى 200 كغ من المتفجرات الشديدة الانفجار في المنطقة الواقعة ما بين مشفى الأهلي وجمعية النهضة في حي الزهراء، في وقت ذكرت وكالة سانا» أن الإرهابيين ركنوا السيارة المفخخة في شارع فرعي قرب جمعية النهضة الخيرية والمشفى الأهلي، على حين ذكر مصدر في قيادة شرطة المحافظة لـ«الوطن»، أن التفجير تلاه سلسلة انفجارات لأسطوانات غاز وقعت في محل يعمل على توزيعها في منطقة التفجير.
وذكر البرازي، أن التفجير أسفر عن استشهاد 16 شخصاً وإصابة 54 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، كحصيلة أولية، مشيراً إلى أن 15 مصاباً غادروا المشافي، على حين ما زال 39 آخرون يستكملون العلاج، على حين أشار المصدر في قيادة شرطة المحافظة إلى أن من بين الجرحى عناصر من قوى الأمن الداخلي كانوا في مكان تفجير السيارة المفخخة لإخلاء الشهداء والجرحى، حيث أصيب عدد منهم في سلسلة الانفجارات التي حدثت بأسطوانات الغاز بعد حدوث التفجير الإرهابي. ولفت المصدر إلى أن التفجير أدى أيضاً لإلحاق أضرار مادية جسيمة بعدد من منازل المواطنين السكنية وعشرات السيارات الخاصة إضافة لأضرار جسيمة ببعض البنى التحتية.
من جانبه، أوضح مصدر طبي في مديرية صحة حمص لـ«الوطن»، أن التفجير الذي استهدف المدنيين بالقرب من مشفى الأهلي أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 20 مدنياً وإصابة أكثر من 125 آخرين بينهم أطفال ونساء ومسنون، إضافة إلى أشلاء مجهولة تم وضعها في كيسين، مرجحا أن ترتفع حصيلة ضحايا التفجير وأن جميع المشافي الحكومية والخاصة والخيرية قامت باستقبال المصابين وتقديم الإسعافات الأولية لهم وإجراء اللازم لهم طبياً.
وفي الاتصال الهاتفي اعتبر محافظ حمص في رده على سؤال إن كان التفجير يمكن أن يوقف مسيرة تنفيذ اتفاق حي الوعر، أن الهدف من التفجير هو التشويش على انتصارات الجيش العربي السوري واتفاقات المصالحة، ولكن هناك إرادة قوية وإصرار للانتصار على الإرهاب والاستمرار في المصالحات.
في جانب آخر واستنكاراً للتفجير الإرهابي نفذ العشرات من أهالي حي الزهراء اعتصاماً في شارع الستين طالبوا خلاله كافة الجهات الرسمية والأمنية والمسؤولة بمحافظة حمص بتحمل جميع مسؤولياتها، معبرين عن تأثرهم وغضبهم من تلك الفاجعة أمام عجز السلطات المحلية عن وضع حد لهذه الأعمال الإرهابية التي تطال المدنيين في منازلهم وشوارعهم.
وأدان مجلس الوزراء «التفجير الإرهابي الجبان» الذي استهدف حي الزهراء في مدينة حمص.
وفي بيان نقلته وكالة «سانا» قال رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي «إن التفجير الإرهابي جاء رداً على المصالحات الوطنية التي تشهدها حمص»، مبيناً «أن الأعمال الإرهابية لن تثني عزيمة الشعب السوري على إنجاح المصالحات الوطنية ومحاربة الإرهاب بل ستزيده تصميماً وإرادة وثباتاً على إنجاح المصالحات وتعزيز الوحدة الوطنية والتسامي على الجراح».
وحمل الحلقي مسؤولية هذه المجازر الوحشية التي ترتكب في سورية للدول الداعمة للإرهاب، مطالباً هذه الدول بالتوقف عن دعم الإرهاب وتمويله ومؤكدا حرص الشعب السوري وتصميمه على تجاوز تداعيات الحرب الإرهابية على سورية بالإضافة إلى الانتصارات التي يحققها جيشنا الباسل على جميع الجبهات.
ويأتي التفجير بعد ثلاثة أيام على بدء تنفيذ اتفاق بين الحكومة السورية ومجموعات مسلحة ووفد أهلي في حي الوعر، آخر مناطق سيطرة التنظيمات المسلحة في مدينة حمص.
وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه مطلع الشهر الحالي على رحيل المسلحين غير الراغبين بتسوية أوضاعهم من الحي، مقابل إدخال المساعدات الإغاثية، إضافة إلى تسوية أوضاع المقاتلين الراغبين بتسليم سلاحهم.
ودخلت أمس شاحنات محملة بمساعدات إنسانية إلى حي الوعر في إطار تنفيذ الاتفاق الذي تم برعاية الأمم المتحدة. وخرج يوم الأربعاء الماضي مئات المدنيين والمسلحين من حي الوعر تنفيذاً للاتفاق.
ومع بدء تنفيذ اتفاق الوعر، تصبح جميع أحياء مدينة حمص، تحت سيطرة الجيش العربي السوري.

Exit mobile version