Site icon صحيفة الوطن

حزب الله أكد أن تدخلات سفارتي أميركا والسعودية عقّدت مسار انتخاب الرئيس … الرئاسة اللبنانية: لا أساس لما يشاع عن نية عون قبول استقالة الحكومة

نفت الرئاسة اللبنانية، أمس الأحد، عزم الرئيس ميشال عون توقيع مرسوم قبول استقالة الحكومة، على حين أكد حزب الله أن تدخلات سفارتي أميركا والسعودية أدت إلى مزيد من التعقيد في مسار انتخاب رئيس لبنان.
ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية عن مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية قولها، أمس، في بيان إن «وسائل إعلامية تتناقل منذ أيام معلومات مغلوطة عن عزم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون توقيع مرسوم قبول استقالة الحكومة، وتبنى على هذه المعلومات المختلقة تحليلات حول خطوات أخرى يعتزم الرئيس عون القيام بها».
وأضاف البيان: «إن مكتب الإعلام إذ ينفي نفياً قاطعاً هذه المعلومات، يؤكد أن لا أساس لها من الصحة جملة وتفصيلاً وهي تندرج في إطار التشويش المتعمد والإساءة الممنهجة لموقع الرئاسة وشخص الرئيس».
وجدد المكتب الدعوة إلى وسائل الإعلام بالعودة إليه لاستيضاح كل ما يتعلق بمواقف الرئيس لئلا تقع ضحية أكاذيب وأضاليل تكثر في مثل هذه المواسم السياسية التي تعيشها البلاد حالياً.
من جهة ثانية أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله نبيل قاووق، أن لبنان على أعتاب انتصار وطني تاريخي وإستراتيجي بتحقيق جميع المطالب اللبنانية في المنطقة الاقتصادية الخالصة، مشيراً إلى أن المفاوضات لم تحرر متراً من حقوق لبنان البحرية على مدى 11 عاماً، ولكن بعد مسيرات المقاومة، تغيرت المعادلة، وحقق لبنان جميع مطالبه، وهذا إنجاز للتكامل بين المقاومة والموقف الوطني اللبناني الموحد.
ونقلت «الوكالة» عن قاووق قوله خلال حفل في بلدة عيتا الشعب، إن «كل كيانات العدو الإسرائيلي العسكرية والسياسية والأمنية والشعبية تشهد على انتصار المقاومة، ولكن هناك في الداخل اللبناني من ينكر علينا إنجاز المقاومة، لأنه ينزعج منها، وهي تصيبهم بالهستيريا».
وفيما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، أوضح قاووق أنه لم يعد سراً أمام اللبنانيين أن السفارة السعودية في لبنان تتدخل بانتخابات رئيس الجمهورية كما تدخلت بانتخابات المجلس النيابي، ولكن هذه المرة بشكل مباشر من دون واسطة، حيث إن بعض النواب يشتكون من تعرضهم لضغوط من السفارتين الأميركية والسعودية.
وأكد أن التدخلات من السفارتين الأميركية والسعودية أعطت نتيجة واحدة، وهي المزيد من التعقيد والتعطيل لمسار انتخاب رئيس الجمهورية، لأن السفارتين وأتباعهما في لبنان يريدون رئيس تحد ومواجهة مع جمهور المقاومة، ويريدون مواجهة داخلية إرضاء للسعودي والأميركي.
واعتبر قاووق أنه عندما رفع البعض شعار رئيس تحد ومواجهة، فقد أدخل بذلك البلد بمتاهة جديدة، وبمغامرة سعودية غير محسوبة، وهم سيصلون عاجلاً أم آجلاً إلى طريق مسدود.
ورأى أن ما يحصل اليوم في جلسات انتخاب الرئاسة، هو مجرد ترشيحات لأسماء لأجل الحرق والتسلية، فالجدية تبدأ عندما يتوافر توافق وطني على انتخاب رئيس للجمهورية يخرج البلد من أزماته، ولا يسبب للبلد أزمات جديدة، ويحمي الوحدة الوطنية ولا يفجر البلد بفتنة داخلية، ويحمي البلد من أطماع العدو.
من جانب آخر ذكر موقع «النشرة» أن المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت بالإجماع، أمس، الالتماسات المعترضة على اتفاق ​ترسيم الحدود​ البحرية مع ​لبنان​، مؤكدة إجازة المشروع.
وأشارت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي إلى أنه عقب صدور القرار، من المتوقع أن يعقد اجتماع مجلس الوزراء للموافقة على المخطط النهائي للاتفاق يوم الخميس، وسيتبع ذلك مراسم التوقيع على الاتفاق.
ويوم الخميس الماضي، عقدت المحكمة العليا، وهي أعلى جهة قضائية بإسرائيل، جلسة استماع بشأن الالتماسات، التي ركزت على مسألة ما إذا كان بإمكان حكومة انتقالية التوقيع على مثل هذا الاتفاق في وقت قريب جداً من الانتخابات، وما إذا كان ينبغي تطبيق القانون الأساسي للاستفتاء عليها، وما إذا كان ينبغي تقديمه إلى الكنيست للموافقة عليه.
وقدم الالتماسات عضو الكنيست من حزب «الصهيونية الدينية» اليميني المتطرف إيتمار بن غفير ومنظمات يمينية أخرى.
وينتظر الآن أن تعقد الحكومة الإسرائيلية اجتماعاً الخميس المقبل، للموافقة النهائية على الاتفاق تمهيداً لتوقيعه بحضور الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين.

Exit mobile version