Site icon صحيفة الوطن

بعد تغيير متزعمها.. «مغاوير الثورة» تغير اسمها إلى «جيش سورية الحرة»! … وفاة طفلة في «الركبان» نتيجة الإهمال الطبي والأوضاع الإنسانية الكارثية

قررت ميليشيا «مغاوير الثورة» الموالية لقوات الاحتلال الأميركي، تغيير اسمها، ليصبح «جيش سورية الحرة»، بعد تعيين القيادة الوسطى الأميركية المدعو محمد فريد القاسم متزعماً جديداً لها، على حين توفيت طفلة رضيعة في «مخيم الركبان» الواقع في منطقة التنف جنوب شرق سورية والتي يسيطر عليها الاحتلال ومرتزقته، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض، نتيجة سوء الأوضاع المعيشية والإنسانية فيه، مع تحويله من الاحتلال وإرهابييه إلى سجن كبير في البادية الشرقية.
وأفادت مصادر إعلامية معارضة، بوفاة الطفلة يقين عيسى السلامة البالغة من العمر 9 أشهر، في «مخيم الركبان» بمنطقة التنف التي يسيطر عليها الاحتلال الأميركي وإرهابيوه، وفي مقدمتهم «مغاوير الثورة» بعد معاناتها مع المرض منذ ولادتها، وإخفاق أسرتها بإخراجها من المخيم لتلقي العلاج.
وذكرت المصادر أن الطفلة يقين النازحة مع أسرتها في «مخيم الركبان» ولدت وهي تعاني فتحة في سقف الحلق وقصراً في اللسان، ما تسبب لها بصعوبة في الرضاعة والطعام، كما عانت أيضاً مشاكل صحية أخرى ونقص أكسجة، حيث توفيت صباح أمس بعد نقلها إلى المستوصف إثر تفاقم حالتها الصحية.
وفشلت جميع المناشدات التي أطلقتها العائلة من أجل إنقاذها، وتبخرت الوعود التي تلقتها أسرتها بإخراج الطفلة من المخيم للعلاج.
ويشهد «مخيم الركبان»، الذي تحتجز فيه قوات الاحتلال الأميركي نحو سبعة آلاف مهجر بفعل الإرهاب، أوضاعاً إنسانية كارثية نتيجة ممارسات الاحتلال وإرهابييه وعلى رأسهم «مغاوير الثورة» المتحكمة بمصادر وطرق نقل المواد الغذائية والأساسية إلى المخيم، الذي تحول إلى منازل طينية في محاولة من السكان للتعايش مع الظروف المناخية الصعبة في أقصى الجنوب الشرقي من سورية، إذ تحولت إقامتهم إلى ما يشبه الاعتقال القسري نتيجة رفض الميليشيات بدفع أميركي، حلحلة ملف المخيم وتفكيكه من خلال إعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن قيادة «مغاوير الثورة» قررت تغيير اسمها ليصبح «جيش سورية الحرة»، وذلك بعد اجتماع عقد بين متزعم الميليشيا الذي عينته القيادة الوسطى الأميركية في الخامس والعشرين من أيلول الماضي، العقيد الفار المدعو فريد القاسم، وقائد ما تسمى قوات «التحالف الدولي» المزعوم لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، في قاعدة الاحتلال الأميركي غير الشرعية في التنف، ضمن منطقة الـ55 في البادية السورية.
وفي 24 أيلول الفائت، أمرت القيادة المركزية الأميركية بطرد متزعم الميليشيا السابق المدعو مهند الطلاع من منصبه.
مصادر من «مخيم الركبان»، أشارت حينها إلى أن قرار تعيين القاسم وطرد الطلاع «جاء بصورة توحيد الفصائل» الموالية للاحتلال الأميركي في المنطقة ومن بينها ما يسمى «لواء شهداء القريتين» الذي كان القاسم يتزعمه والمتورط بارتكاب جرائم إرهابية ضد المدنيين وقوات الجيش العربي السوري.

Exit mobile version