Site icon صحيفة الوطن

عودة اللاجئين السوريين من لبنان تبدأ اليوم ضمن آلية متفق عليها بين الدولتين

أكد لبنان أمس أن تسيير الرحلات الطوعية لعودة اللاجئين السوريين إلى سورية، ستبدأ اليوم بموجب خطة الحكومة اللبنانية، وضمن آلية متفق عليها بين الحكومة اللبنانية والسورية، وأن هناك 17 مركزاً للعودة الطوعية.
ونقل موقع «النشرة» اللبناني عن وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ​هكتور حجار​ مطالبته خلال زيارته مخيم النخيل في عرسال، اللاجئين السوريين الابتعاد عن الشائعات، وذلك رداً على من يقول: إن لبنان يعيدهم إلى سورية بشكل غير طوعي، وبخصوص ما يشاع بأنه عندما يصلون سيكون عليهم مشكلات.
وقال: «أنتم ذاهبون ضمن آلية متفق عليها بين الدولتين من خلال الأمن العام، ومن يعود إلى سورية يعود على مسؤوليتنا، هناك شائعات تبث، وأخبار مغلوطة لتخفيف أعداد الذين تسجلوا من أجل العودة للبقاء في لبنان، بقاؤكم مؤقت اليوم، ٨٥ بالمئة من الأراضي السورية آمنة، القلمون آمن وسورية مستعدة لاستقبالكم، صدرت عدة قرارات عفو من قبل الدولة السورية، ونحن مستعدون للمتابعة مع اللواء عباس إبراهيم لحل أي مشكلة».
ونقل موقع «النشرة» عن حجار خلال زيارته قبل ٢٤ ساعة من تسيير الرحلات الطوعية عند الساعة السادسة من اليوم الأربعاء إلى مركز الأمن العام اللبناني في ​البقاع​ الشمالي في اللبوة المعني بشؤون اللاجئين في عرسال والجوار: «زيارة اللبوة وعرسال هي زيارة قبل نقطة بداية الصفر لأول قافلة للعائدين طوعاً للسوريين».
وأوضح، أن الزيارة استطلاعية للاطلاع ميدانياً من الأجهزة الأمنية واللاجئين السوريين​، كيف تتم عملية العودة الطوعية بشكل آمن، وقال: «رسالتنا اليوم هي باتجاهين لنطمئن على العودة الآمنة بأنها آمنة من دون ضغوطات، ولنطمئن ألا يكون البقاء هو نتيجة تحفيز على إغراءات ومساعدات مغلوطة لعدم التزام الناس بالعودة الطوعية».
وأضاف: «استمعنا إلى آلية التسجيل وهموم الأمن العام، وسنستمع ونقيم بشكل فعلي لنواكب المجموعة الأولى التي ستتوجه طوعاً من عرسال إلى الحدود اللبنانية».
ولفت حجار إلى أن «العملية أصبح لها أسبوع بالإعلام، وهي تركز على العدد، ونحن نركز على المبدأ، نركز على حقنا بالمتابعة، وخلق آلية واضحة للعودة، سواء كان العدد قليلاً أم كبيراً، أو إذا حصل ضغط حتى يقل العدد، نحن لا نركز على الأعداد، إنما على انطلاق عودة آمنة، نركز على المجتمع الدولي، بأننا دولة لدينا سيادة، لأن لبنان قدم ما يكفي من الاحتضان على المستوى المالي والصحي، اليوم لم يعد لدينا إمكانات للتحمل أصبحنا دولة فقيرة، وباب الحل بالعودة، (….) وما يهمنا هو عودة السوريين إلى بلادهم، جئنا لنقول من مركز الأمن العام، لا ضغوطات أو ترهيب، يذهبون إلى بلدهم من دون ضغوطات، وجئنا لنتأكد بأن الجمعيات لا تقوم بدور ضاغط من أجل بقائهم في لبنان».
من جهته، أكد المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء ​عباس إبراهيم​، أن «عودة السوريين إلى أرضهم واجب علينا يجب أن نؤديه ولم نلق من الجانب السوري إلا كل ترحيب وجدية».
ونقل «النشرة» عن إبراهيم قوله في مؤتمر صحفي حول إعادة اللاجئين السوريين: إن «هذا الملف له آثار سلبية اقتصادية أمنية واجتماعية ولذا تجب معالجته ولبنان يرفض طريقة تعاطي بعض المنظمات معه في هذا الملف».
وأشار إلى أن «هناك 17 مركزاً للعودة الطوعية في لبنان، ويوجد مليونان و80 ألف سوري على الأراضي اللبنانية».
وأكد إبراهيم أن 540 ألف سوري تمت إعادتهم إلى سورية ضمن إطار العودة الطوعية، وسيتم إكمال الخطة كما تم وضعها ولبنان لن يخضع لأي ضغوطات، قائلاً: «إننا لن نجبر أي نازح سوري على العودة إلى سورية ونحن سنقوم بما نقوم به لتخفيف العبء عن الشعب اللبناني».
وكشف أن 42 بالمئة من مجموع السجناء في لبنان هم من الجنسية السورية وهذا يشكل ضغطاً إضافياً على لبنان.

Exit mobile version