Site icon صحيفة الوطن

معلمو مدارس منبج واصلوا الإضراب وهددوا باستمراره … احتجاجات في الباب المحتلة بسبب قطع الطحين عن الأفران

بينما خرج أهالي عدة قرى في ريف مدينة الباب المحتلة بريف حلب الشمالي الشرقي بتظاهرات غاضبة احتجاجاً على قطع مادة الطحين عن الأفران، واصلت الكوادر التعليمية في مدارس مدينة منبج وريفها بريف حلب الشرقي التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، إضرابها لليوم الثالث على التوالي، احتجاجاً على ضعف رواتبهم، مهددين بالتصعيد واستمرار الإضراب حتى تحقيق مطالبهم.
وأوقف ما يسمى «المجلس المحلي» في مدينة الباب التابع للميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي تزويد الطحين إلى الأفران من دون سابق إنذار في 8 قرى وهي سوسيان وأشدود وعولان والحدث والشيخ علوان والنعمان وبلدة قاح حزوان بريف مدينة الباب، مما تسبب بأزمة كبيرة لدى الأهالي في الحصول على مادة الخبز واضطروا لاستلامها من المدينة، وذلك حسب ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وأكد المصادر، أن قرار وقف تزويد المخابز من «المجلس»، تسبب بازدحام كبير أمام الأفران إضافة إلى ارتفاع تكلفة الخبز على الأهالي، الأمر الذي أدى إلى خروجهم في احتجاجات تم خلالها قطع الطرقات بالإطارات المشتعلة تعبيراً عن غضبهم من قرار «المجلس».
وفي 13 الشهر الجاري، نفذ العشرات من المدنيين من عائلتي «آل كشة» و«عشيرة الطي»، بوقفة احتجاجية بالقرب من دوار سنتر في وسط مدينة الباب، تنديداً بممارسات ميليشيا «فرقة الحمزة» الموالية للاحتلال التركي بحق المدنيين في المنطقة، وسط إغلاق الطرقات الرئيسة بالإطارات المشتعلة.
وعمد حينها مسلحو الميليشيا إلى التهجم على الإعلاميين ومصادرة معداتهم وتكسيرها، في أثناء تغطيتهم للاحتجاجات الشعبية في المدينة.
ويعاني أهالي مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في شمال سورية من الانتهاكات المستمرة التي تمارسها تلك التنظيمات والميليشيات بحقهم، بدءاً من الفلتان الأمني واعتقال الشبان بتهم واهية، وصولاً إلى مصادرة الأرزاق وعمليات التغيير الديموغرافي والتهجير.
جاء ذلك ، بينما واصلت الكوادر التعليمية في مدارس مدينة منبج وريفها التابعة لما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها ميليشيات «قسد»، إضرابها لليوم الثالث على التوالي، احتجاجاً على قلة الرواتب، وذلك وفقاً للمصادر الإعلامية المعارضة.
وطالب المحتجون بزيادة مرتباتهم الشهرية، في ظل الوضع المعيشي المزري، مهددين بالتصعيد واستمرار الإضراب حتى تحقيق مطالبهم، وتعطيل العملية التعليمية في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
ومنذ يوم الأحد الماضي، تشهد مدينة منبج وريفها الخاضعان لسيطرة ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية إغلاقاً كاملاً للمدارس، مع بدء المعلمين إضراباً شاملاُ للمطالبة برفع رواتبهم.
وتوقفت «سرافيس» النقل الداخلي في المدينة وريفها عقب إضراب سائقيها احتجاجاً على عدم توفر المحروقات وارتفاع سعر المتوفر منها.
وفي 27 آذار الماضي، أعلن الكادر التعليمي في مدينة منبج وريفها بدء إضراب عام، احتجاجاً على الواقع التعليمي.
وتشهد مناطق سيطرة «قسد» في شمال وشمال شرق سورية باستمرار احتجاجات شعبية وإضرابات مفتوحة للكوادر التعليمية فيها للمطالبة بزيادة الرواتب، واحتجاجاً أيضاً على إغلاق الميليشيات المعاهد والمدارس الخاصة والعامة التي تقوم بتدريس منهاج الحكومة السورية ، ورفضاً للمنهاج التعليمي الجديد الذي وضعته «الإدارة الذاتية»، ففي 28 من الشهر الماضي فرقت «قسد» بقوة السلاح متظاهرين في مدينة القامشلي، خرجوا احتجاجاً على إغلاق الميليشيات المعاهد والمدارس الخاصة والعامة التي تقوم بتدريس منهاج وزارة التربية السورية واعتدت عليهم بالضرب المبرح واختطفت عدداً منهم.

Exit mobile version