Site icon صحيفة الوطن

عون قلّده وسام الأرز بمناسبة انتهاء مهامه وتقديراً لجهوده في توطيد العلاقات … علي: لُبْسٌ حَدَثَ فيما يخص زيارة الوفد اللبناني إلى سورية والموعد لم يلغ

أعلن سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم علي، أن هناك لبس حدث فيما يخص زيارة الوفد اللبناني إلى سورية وأن الموعد لم يلغ، موضحاً أن الموعد أعلن من لبنان قبل مناقشته مع سورية.
وقلد الرئيس اللبناني ميشال عون السفير علي أمس وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط أكبر، وذلك بمناسبة انتهاء مهامه وتقديراً لجهوده في توطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وعبر السفير علي بعد تقليده الوسام عن الشكر والامتنان لهذا التقدير، وتحدث عن العلاقات الأخوية والصلات الوثيقة بين البلدين، مثمناً دور الرئيس عون في الحفاظ على هذه العلاقات، منذ أن كان رئيساً لتكتل التغيير والإصلاح وخلال سنوات رئاسته للجمهورية اللبنانية، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
وأعرب علي عن أمله في تفعيل العلاقات باستمرار بين سورية ولبنان، لما فيه خير الشعب الواحد في البلدين الشقيقين.
وبعد اللقاء، وحول مسألة ترسيم الحدود البحرية بين سورية ولبنان، أوضح علي في تصريح له أن هناك لبساً حدث حول موضوع الوفد اللبناني الذي كان سيزور دمشق، مبيناً أن الموعد أعلن من لبنان قبل مناقشته مع سورية، وذلك حسب موقع النشرة الإلكتروني اللبناني.
وقال: «هناك لبس حدث وقد اتصل الرئيس عون بالرئيس بشار الأسد قبل أربعة أيام واتصل بي وتبلغت لاحقاً من نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بوصعب بأن هناك تفكيراً لتشكيل وفد برئاسته لزيارة دمشق وقد قلت له أرسلوا لنا كتاباً لأخاطب فيه وزارة الخارجية وقد تبلغت بالكتاب مساء الأحد», وأوضح علي أن «الكتاب وصل متأخراً والموعد لم يتحدد ولكن أعلن من لبنان وبالتالي جاء الرد وهو لم يلغَ بل قيل: إنه يتفق عليه لاحقاً لأن الموعد الذي حدد يوم الأربعاء كان البرنامج ممتلئاً».
وعقب تأكيده أن سورية لم تدّخر جهداً لتسهيل عودة ​النازحين​ إلا وقامت به، وأن «الدول المانحة» هي التي تحرض وتشوش على عودة السوريين إلى بلدهم، شدد السفير على أن «هناك اتفا قية أخوة وتعاون بين سورية ولبنان وملتزمون بها».
وأعرب عن الأمل في أن يتعافى البلدان الشقيقان، لأن لكليهما مصلحة للتنسيق والتعاون والتكامل، ولأن التحديات تفرض هذا التنسيق بين البلدين، وقال: «هناك قوى وطنية فاعلة وحقيقية ونسبتها غالبة وكبيرة في لبنان وسورية، تحرص على العلاقة الأخوية والتكامل».
وأول من أمس نفى مصدرٌ دبلوماسيٌ سوري صحة الأنباء التي تحدثت عن إلغاء دمشق موعد زيارة وفد لبناني لنقاش ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، وذلك بعد أن وردت أنباء أن دمشق اعتذرت عن استقبال الوفد اللبناني بسبب ارتباطات مسبقة.
وأكد المصدر الدبلوماسي أن «الطرف اللبناني اقترح موعداً لم يكن مناسباً للطرف السوري لكن لم يكن هناك إلغاء لموعد أو طلبٌ لزيارة»، وأضاف: «لم يكن هناك اتفاق أصلاً على موعد بين الطرفين حتى يتمّ إلغاؤه».
وقبل ذلك، قالت رئاسة الجمهورية اللبنانية في بيان نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن «الرئيس ميشيال عون كلف نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب، ترؤس الوفد اللبناني إلى دمشق الأربعاء لإجراء لقاءات مع كبار المسؤولين في سورية بهدف مناقشة مسألة الترسيم البحري بين البلدين الشقيقين».
وأثار الخبر ضجة بين الأوساط ووسائل الإعلام اللبنانية، فبعد ساعات قليلة من بيان رئاسة الجمهورية اللبنانية، ذكر موقع «النشرة» اللبناني الإلكتروني أن قناة «الجديد» اللبنانية تحدثت عن وصول كتاب من الجانب السوري إلى وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال، يتضمن اعتذاراً عن استقبال الوفد اللبناني لترسيم الحدود​ بين البلدين لارتباطات مسبقة.

Exit mobile version