واصل الرد على تصعيد النصرة في «خفض التصعيد» … عملية أمنية للجيش في «درعا البلد» لاستئصال ما تبقى من «الدواعش»
| الوطن
بدأت الجهات المختصة بالتعاون مع مجموعات أهلية وبمساندة الجيش العربي السوري أمس عملية أمنية في حي «درعا البلد» بمدينة درعا، بهدف تطهيرها من خلايا تنظيم داعش الإرهابي المتحصنين فيها، حيث جرت اشتباكات عنيفة بين الجانبين تم خلالها القضاء على عدد من مسلحي التنظيم الذين استهدفوا بعبواتهم الناسفة المدنيين ما أدى إلى إصابة عدد منهم.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعي، أنه تم تطويق درعا البلد ومخيم النازحين وحي طريق السد بسبب وجود دواعش في تلك المناطق، مشيراً إلى أن العملية تهدف إلى استئصال الدواعش.
وذكر الرفاعي، أن اشتباكات تجري بين الجهات المختصة والمجموعات الأهلية المسنودة من الجيش العربي السوري من جهة ومسلحي التنظيم من جهة ثانية، لافتاً إلى أن العملية الأمنية مستمرة (حتى ساعة إعداد هذا التقرير مساء أمس) وهناك قتلى من الإرهابيين.
وأشار الرفاعي إلى أنه في تلك المناطق هناك متعاونون مع الدواعش، والأجهزة الأمنية والقوات الرديفة هي من تقوم بالعملية ضدهم، مشدداً على أن العملية هي «عمل أمني وليس عملاً عسكرياً كبيراً».
ورداً على سؤال حول عدد الدواعش المتحصنين في تلك المناطق والمتعاونين معهم، ذكر الرفاعي أن «هناك دواعش ومتعاونين مع الدواعش»، مشيراً إلى العملية الإرهابية التي حصلت يوم الجمعة الماضي في درعا البلد حيث دخل أحد الدواعش على إحدى المضافات وادعى أنه ضيف وبعد ذلك فجر نفسه، ما أدى إلى وقوع ضحايا بين الموجودين وإصابة آخرين.
وشدد أمين فرع درعا لحزب البعث على أن العملية الأمنية في تلك المناطق لن تتوقف حتى يتم تطهيرها من الدواعش والمتعاونين معهم، مشيراً إلى أن متزعم الدواعش المدعو محمد الحرفوش والملقب بـ«أبو طعجة» هو من المتحصنين في تلك المناطق وضالع في الأحداث التي تحصل.
بدورها تحدثت مصادر أهلية في مدينة درعا لـ«الوطن»، عن أن العملية الأمنية بدأت صباح أمس، وأن الاشتباكات التي تستخدم فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة اندلعت في حي طريق السد، وهي مستمرة، وأدت إلى مقتل عدد من الدواعش.
ولفتت إلى أن مسلحي داعش فجروا أثناء الاشتباكات عبوات ناسفة ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين.
عمليات الجيش المستمرة جنوباً، توازت مع قيام وحدات منه بالرد على تصعيد تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه اعتداءاتهم وخروقاتهم لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد.
مصدر ميداني بين لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة في قطاع ريف حماة من منطقة «خفض التصعيد» وجهت رمايات نارية من مدفعيتها الثقيلة صباح أمس، لمواقع الإرهابيين في القاهرة والسرمانية والزيارة والمشيك بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت الوحدات العاملة بريف إدلب بالمدفعية والصواريخ، نقاط تمركز الإرهابيين في الفطيرة وسفوهن وحرش بينين بمنطقة جبل الزواية بريف إدلب الجنوبي، وفي منطف ومعرزاف ومعارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي.
وأوضح المصدر أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة» كانت اعتدت فجر أمس بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمحاور التماس في ريف إدلب الشرقي، في خرق فاضح ومتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد».