ترتفع حرارة مباريات كأس السوبر بكرة السلة في نسختها الثانية كلما اقتربت مباريات الحسم والأدوار الإقصائية التي ستدخلها الأندية اعتباراً من اليوم الثلاثاء في الدور الربع النهائي بعناوين مختلفة وطموحات جديدة وحسابات متجددة ومعنويات عالية على أمل تغيير الصورة الباهتة التي ظهرت عليها الفرق الخاسرة في الدور الأول واستمرار مسلسل النتائج الجيدة والمستويات الفنية الراقية للأندية التي فازت عن جدارة واستحقاق.
مباريات اليوم لا مجال فيها للتعويض فالخاسر سيودع المنافسات والفائز سيتابع نحو الأدوار النهائية بخطوات مفعمة بالأمل على تحقيق نتائج توازي الطموح، وستلعب جميع الفرق تحت شعار أكون أو لا أكون لأن الخسارة تعني تلاشي الآمال والطموحات، لذلك وجميع اللقاءات ستكون مفعمة بالإثارة والندية وغنية باللمحات الفنية الجميلة، ومثيرة في مجرياتها وهذا ما يجعلنا على موعد جديد مع مباريات أكثر قوة في الأدوار المقبلة.
وحسم الجيش صدارة المجموعة الثانية بثلاثة انتصارات على حين ذهبت صدارة المجموعة الأولى لمصلحة الوحدة بعد فوزه أمس على أهلي حلب.
محطة سهلة
تنطلق اليوم مباريات الدور الربع النهائي بلقاءين يجمع الأول الوحدة متصدر المجموعة الأولى من دون أي خسارة مع فريق ليدرز اللبناني رابع المجموعة الثانية الذي مني بثلاث خسارات وضعته بالمركز الأخير ضمن مجموعته، عموماً نتيجة اللقاء هي أقرب للوحدة الأكثر توازناً وقوة وتوافراً للاعبين المحليين والأجانب ولديه مدرب يعد الأفضل حالياً، لكن فريق ليدرز قادر على مقارعة الكبار وسيحاول أن يعيد تقديم نفسه ويكسب نقاط الفوز والمحاولة مشروعة وقائمة.
قمة الإثارة
يلتقي في اللقاء الثاني الكرامة صاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية مع فريق الهومنتمن اللبناني صاحب المركز الثالث في المجموعة الأولى في لقاء يتوقع أن تصل سخونته لدرجة الغليان، فالكرامة الذي لم يكن بمستواه في الدور الأول ومني بخسارة أمام الجيش ورغم فوزه على الجلاء وليدرز اللبناني غير أن مستواه لم ينل رضا أحد من محبيه ومتابعيه، لكن لقاء اليوم مختلف وسيلعب الكرامة الذي ثبت مشاركته في بطولة السوبر ليغ القادمة لتغيير الصورة الباهتة التي ظهر عليها في مباريات الدور الأول، لكنه اليوم أمام فريق يطمح هو الآخر لتقديم نفسه كفريق كبير، ويضم الفريقان العديد من الأوراق المؤثرة والفاعلة ولاعبين من طراز النجوم، وسيكون لمدربي الفريقين الدور الأكبر في حسم نتيجة اللقاء عبر القراءة السريعة لمجرياته وإجراء تبديلات صحيحة وتوظيف قدرات اللاعبين حسب مجريات المباراة.
الكرامة أقرب للفوز لكن الهومنتمن قد يفعلها ويقلب كل التوقعات ويخرج بنقاط الفوز ويتأهل للدور نصف النهائي.
فوز بجدارة واستحقاق
تمكن الوحدة من حسم صدارة المجموعة الأولى بعد تغلبه على فريق أهلي حلب بنتيجة 85-68 في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس في صالة الفيحاء وحفلت بكثير من القوة والمتعة السلوية الجميلة وشهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً وتابعها رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا.
البداية كانت قوية من الوحدة الذي فرض سيطرته عبر العربشة واختراقاته الناجحة ليصل الفارق إلى 11 نقطة وسط ارتباك وضياع بأداء الأهلي لينجح عبد الوهاب الحموي بثلاثيتين ومن خلفه نديم عيسى ليتقلص الفارق إلى ست نقاط ومع ثلاثية العربشة يعود الفارق إلى تسع نقاط ولينجح الأهلي عبر ديار بكرلي والعيسى ليتقلص الفارق إلى ثلاث نقاط ونهاية الربع للوحدة 22-19.
في الثاني استمر الوحدة في هجومه ووصلت مجموعته لمرحلة الإقناع والإمتاع ووسع الفارق إلى 12 نقطة في حين عجز لاعبو الأهلي في الاختراق واعتمدوا على التسديد من خارج القوس الذي لم يكن مجدياً كثيراً في تقليص الفارق ولم يتمكن مدربه الأرجنتيني من وضع حد لحالة الضياع ليحسم الوحدة الربع 24-17.
في الثالث شهد إثارة من الفريقين اللذين لعبا بطريقة سريعة وتبادلا أدوار التسجيل سلة بسلة لكن الفارق بقي للوحدة الذي سجل لاعبوه بسهولة عبر اختراقات العربشة والعش والإدلبي ووصل الفارق إلى 20 نقطة ونهاية الربع للوحدة 19-8.
في الأخير لم تنجح محاولات الأهلي في تقليص الفارق رغم وصوله لسلة الوحدة غير أن النهايات لم تكن سعيدة بسبب التسرع وقلة التركيز على حين أن الوحدة استمر في نَفَسِهِ الهجومي وسجل لاعبوه بسهولة ووسعوا الفارق إلى 22 نقطة لينتهي الربع للأهلي 24-20.
الفوز الأول
حقق المهومنتمن اللبناني فوزه الأول في بطولة السوبر جاء على حساب فريق النواعير بواقع 79- 72 بعد مباراة لم ترق للمستوى الفني الذي كنا نريده ونتمناه، وبهذا الفوز حل الهومنتمن في المركز الثالث ضمن مجموعته على حين تذيل النواعير المجموعة والمركز الرابع.
بدت الجدية واضحة على أداء الفريقين منذ بداية المباراة وبدا تصميمهما على كسب نقاط اللقاء فكلاهما تجرع مرارة الخسارة مرتين حيث خسرا أمام الوحدة وأهلي حلب فحاولا تضميد جراحهما على حساب بعضهما بعضاً فتبادلا أدوار التقدم وتعادلا أكثر من مرة وبدا واضحاً التسرع على أدائهما رغبة منهما في التسجيل وتوسيع الفارق لينتهي الربع للهومنتمن 19-17.
في الربع الثاني تألق لاعب النواعير هشام عرواني في الاختراق والتسجيل ليتقدم النواعير مجدداً ونهى الربع لصالحه 21-19.
في الربع الثالث تكافأ الأداء من الفريقين وتعادلا 47-47، لكن الهومنتمن تمكن من توسيع الفارق عبر ثلاثية محترفه جيسي لينهي الربع 22-13، والنتيجة تشير إلى تقدمه 60-51.
في الأخير شهد إثارة من الفريقين حاول النواعير العودة للمباراة لكن محاولاته باءت بالفشل على حين نجح لاعبو الهومنتمن من توسيع الفارق إلى 13 نقطة لكن نتيجة الربع حسمها النواعير 21-19.
فوز الصدارة
حقق فريق الجيش فوزه الثالث على التوالي وجاء على حساب فريق الجلاء بفارق 11 نقطة وبنتيجة 82-71 بعد مباراة متوسطة المستوى الفني كان الجيش فيها الأفضل بكل شيء وخاصة في الربعين الأولين.
البداية كانت هجومية وسريعة للجيش الذي يقدم كرة سلة متطورة حيث بدت لمسات مدربه الخبير هيثم جميل واضحة على أدائه فردياً وجماعياً وتألق لاعبوه في التسجيل عبر العبدالله والقصبلي والجابي لكن الجلاء لم يكن صيداً سهلاً فكان نداً للجيش وسجل لكن الفارق بقي للجيش مع نهاية الربع الأول 16-11.
في الربع الثاني فرض الجيش سيطرته على مجريات اللقاء من بابه لمحرابه وسط ضياع وتشتت بأداء لاعبي الجلاء الذين أضاعوا أسهل السلات وصاموا عن التسجيل لأكثر من ثماني دقائق نتيجة قلة خبرتهم وتسرعهم، على حين أن لاعبي الجيش برعوا في التسجيل من جميع الاتجاهات والمسافات عبر ثلاثية الصعلوك والعبدالله ومع إشراك المرجانة ارتفعت شهية لاعبي الجيش الهجومية وسجلوا ووسعوا الفارق إلى 36 نقطة، على حين أن الجلاء لم يتمكن من تسجيل سوى ست نقاط في هذا الربع الذي انتهى جيشاوياً أداء ونتيجة 33-7.
في الربع الثالث استعاد الجلاء توازنه وعافيته ولعب بقوة وفرض سيطرته وسط ارتباك بأداء لاعبي الجيش الذين بدا على أدائهم الاستهتار والتراخي نتيجة الفارق الكبير الأمر الذي سهّل للاعبي الجلاء الاختراق والتسجيل عبر تألق كامل عبدالله والعازرية ليتقلص الفارق إلى 18 نقطة ومع ثلاثية المرجانة يتسع الفارق مجدداً إلى 21 نقطة لكن نتيجة الربع حسمها الجلاء بفارق عشر نقاط 23-13.
في الربع الأخير صبغه الجلاء بلونه وفرض سيطرته وسط تراجع في مستوى لاعبي الجيش ورغم التبديلات التي أجراها مدربه غير أن الجلاء كان الأفضل والأميز وسجل لاعبوه عبر تألق كامل عبدالله والدولماية ونجحت تبديلات مدربه فواز مريش في قلب الموازين وتقليص الفارق إلى أربع عشر نقطة حاول الجيش العودة لكن عاب هجماته التسرع وقلة التركيز ليحسم الجلاء الربع بفارق عشر نقاط 30-20.
وبهذا الفوز تصدر الجيش مجموعته عن جدارة واستحقاق بثلاثة انتصارات.
فوز وتعويض
حقق فريق الكرامة فوزاً غالياً وجديراً على فريق ليدرز اللبناني بواقع 88-85 بعد مباراة متوسطة المستوى الفني من الفريقين, أرباع المباراة 22-19، 27-16، 24-21، 26-18.