كشف المدير العام للشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية محمد إسماعيل العمر عن إنتاج الشركة خلال العام الحالي 3800 عمود دوراني بيتوني لمصلحة مشروعات وزارة الكهرباء.
وبين العمر في تصريح لـ«الوطن» أن الشركة ورغم كل الظروف الصعبة التي تعانيها البلاد تمكنت من تحقيق إيرادات تخطت 2 مليار ليرة بنسبة تنفيذ وصلت 136%.، موضحاً أن معمل الأعمدة البيتونية التابع للشركة بحلب هو المعمل الوحيد في القطر الذي يؤمن حاجة كل شركات الكهرباء في القطر من الأعمدة الكهربائية، ولفت إلى أنه يتبع للشركة مجبلان بيتونيان مركزيان بطاقة إنتاجية 60 متراً مكعباً في الساعة، ويوجد ورشات صيانة كهربائية ميكانيكية تقوم بتأمين الجاهزية التامة في مراكز خطوط الإنتاج بشكل كامل.
أما مديرية المنتجات البيتونية التي تتبع لها صالة الأعمدة حيث تنتج أعمدة مسبقة الصنع والإجهاد بأطوال مختلفة تم فيها إنتاج 400 عمود قياسي خلال شهر تشرين الأول، ويتبع المديرية صالة الملحقات البيتونية والتي تقوم بإنتاج العديد من المنتجات مختلفة الأنواع والقياسات وفق الطلب حيث تقوم حاليا بإنتاج ممرات سطحية لمصلحة مشاريع الخطوط الحديدية، ومجموعة الهكتومترية والكيلومترية لمصلحة مؤسسة الخطوط الحديدية السورية وقطع بيتونية مساحية قساطل بيتونية مختلفة القياسات وقواعد بيتونية خاصة بمراكز التحويل الكهربائية وتم تحقيق إيرادات مالية خلال شهر تشرين الأول بحدود 384 مليون ليره سورية.
وكانت الشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية قد بدأت في محافظة حلب أعمال إصلاح وتأهيل الخط الحديدي الممتد من محطة جبرين حتى محطة تل بلاط والوصول إلى محطة الرضوانية لتوليد الكهرباء بعدما امتدت يد التخريب والإرهاب إليه، وأنجزت ربط الشبكة السككية في مدينة حسياء الصناعية وهذا المشروع يؤمن ربط المدينة الصناعية مع شبكة السكك الحديدية ضمن دارة نقل من المرافئ البحرية إلى مراكز الإنتاج وتخديم الصناعيين والمستثمرين ويتكامل مع خطة عمل الوزارة في مجال السكك الحديدية بعد ربط عدرا الصناعية ولاحقاً الشيخ نجار بحلب، كما تم الانتهاء من أعمال صيانة وتأهيل جسر قمحانة للسكك الحديدية على نهر العاصي، ووضعه في الخدمة.
وأنجزت ورشات الشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية أعمال صيانة وإعادة تأهيل الجسر المعدني السككي الواقع في منطقة قمحانة فوق نهر العاصي، والذي طالته يد الإرهاب محدثةً فجوات كبيرة في الجوائز المعدنية للجسر، وتابعت ورشات الشركة بالتنسيق مع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السـورية استبدال القطاعات التالفة والمتضررة من جسم الجوائز المعدنية وتدعيمها بدعامات إضافية حسب الدراسة الفنية بما يضمن سلامة استثمار الجسر أثناء مرور القطارات ووفق متابعة حثيثة لتفاصيل المشروع من وزارة النقل، وتمت صيانة الركائز الوسطية للجسر والتي يبلغ ارتفاعها أكثر من 15م، وصيانة أرباع المخاريط وصيانة أجهزة الاستناد المعدنية. ويتألف الجسر من ثلاثة جوائز معدنية طول كل جائز 34.5 م، وبطول إجمالي للجسر يبلغ 103.5 أمتار وهو يعتبر من أهم الجسور السككية الحيوية في القطر على محور حلب حماة دمشق.
وبيّن المدير العام للشركة أن أعمال الإصلاح تشمل تأهيل الخط الحديدي الذي يصل إلى محطة توليد الكهرباء في الرضوانية بحلب بطول إجمالي يبلغ 18 كم موضحاً أن هذه الأعمال تأتي لتأمين احتياجات المحطة عبر نقل الفيول اللازم لعملها حيث ستقوم القطارات بنقل حجوم كبيرة ما يساهم في استمرارية تقديم الخدمة وتخفيض تكاليف النقل لإنتاج الكهرباء.
وأشار العمر إلى أنه تم الكشف على مسار التفريعة السككية وتحديد احتياجاتها من أعمال الصيانة ليصار إلى تنفيذها حسب درجة تضرر كل قطاع علماً أن هناك قطاعات تحتاج إلى تمديد كامل للسكة نتيجة سرقتها من المجموعات الإرهابية وبانتظار استكمال الجهات الأخرى لصيانة القسم السفلي للخط الحديدي والجسر البيتوني المتضرر فوق قناة الجر الرئيسة شرق محطة جبرين مبدياً استعداد الشركة لتنفيذ الأعمال المطلوبة ضمن المدد الزمنية قبل نهاية العام الحالي.