Site icon صحيفة الوطن

وفد من «التحالف الدولي» يجول على سجون «قسد» ووصل إلى مركزي الرقة … بذريعة محاربة الإرهاب.. خطة أميركية جديدة لتبرير بقاء احتلالها لمناطق سورية

بينما أعلنت مصادر عدة عن جولة يقوم بها وفد مما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقودة أميركا بزعم محاربة الإرهاب على السجون التي يقبع فيها مسلحون من داعش وتديرها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في شمال شرق سورية، تحدثت تقارير عن «خطة» أميركية جديدة لـ«محاربة» التنظيم، رأى فيها مراقبون أنها تبرر لبقاء قوات الاحتلال الأميركي في سورية.
صحيفة «politico» الأميركية، نشرت تقريراً حول الخطة العسكرية الأميركية، أشارت فيه إلى أن قوات الاحتلال الأميركي نفذت جزءاً منها عبر إقامة «أبراج حراسة وتركيب مصابيح لمنع التهريب ليلاً من مراكز الاحتجاز».
وقالت: إن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» تجري تقييمات جدوى لبناء المرافق الجديدة، ويمكن أن يستغرق الأمر سنوات، وذلك وفق ما نقلت عن الصحيفة وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد».
وتسعى «البنتاغون» للحصول على السلطة والتمويل من الكونغرس الأميركي «لتعزيز عملها» في سورية وفق تقرير الصحيفة التي نقلت عن مسؤول في «البنتاغون» قوله: إن تنظيم داعش يرى في مراكز اعتقال العناصر السابقين طريقة لإعادة تشكيل صفوفه.
وأضاف المسؤول في وزارة الدفاع: «إذا استمرت جهود استعادة الدول لمواطنيها، فسنبقى في سورية لمدة عقد أو أكثر»، مشيراً إلى أن أي تقدم تحرزه بلاده وشركاؤها، يمكن أن يعوقه غزو تركي آخر واسع النطاق لشمال شرق سورية.
ووفق التقرير، يكمن الحل طويل الأمد لمشكلات المسلحين السابقين في التنظيم المحتجزين في سجون تديرها «قسد»، بإعادة المحتجزين إلى بلدانهم الأصلية، ويعتبر تحسين مراكز الاحتجاز «الحل الأفضل للقضاء على التنظيم في الوقت الراهن، وتجنب تكرار أحداث «سجن الثانوية الصناعية» في حي غويران بمدينة الحسكة.
ومطلع العام الحالي، شهد سجن «الثانوية الصناعية» جنوب مدينة الحسكة والذي تحتجز فيه ميليشيات «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي مسلحين من داعش، هجوماً من بقايا مسلحي الأخير تمكن فيه التنظيم من اقتحام أسوار السجن لتستمر المعارك حينها بين مسلحيه و«قسد» لأيام، في مسرحية افتعلتها قوات الاحتلال الأميركي لتهريب متزعمين من التنظيم.
الهجوم الذي حدث في 20 كانون الثاني الماضي، وما تلاه من قصف للاحتلال الأميركي واشتباكات على مدى تسعة أيام بداخل السجن وفي محيطه أسفر عن فرار مئات السجناء من الدواعش ومئات القتلى ودمار أبنية ومنشآت ومنازل، وذلك بذريعة ملاحقة فارين منه، إضافة لنزوح أكثر من 4 آلاف عائلة إلى مناطق سيطرة الدولة.
مراقبون رأوا في الخطة الأميركية والحديث عن البقاء في سورية لسنوات طوال، محاولات لتبرير بقاء قوات الاحتلال الأميركي على الأراضي السورية واستمرار نهبها ثروات وموارد السوريين من نفط وقمح وغيرها تحت ذريعة محاربة تنظيم داعش.
تزامن الكشف عن الخطة الأميركية مع بدء وفد من «التحالف الدولي» جولة على السجون التي تديرها «قسد» وتحتجز فيها مسلحين من داعش وزيارته أمس السجن المركزي في مدينة الرقة التي تخضع لسيطرة الميليشيات وسط استنفار لـ«قسد» مع إغلاق معظم الطرقات.
ونقل موقع قناة «الميادين نت» عن مصادر أن وفداً من «التحالف الدولي» زار السجن المركزي في محافظة الرقة السورية، الذي يضمّ معتقلين من تنظيم داعش، مضيفاً: «لا أسباب واضحة لزيارة الوفد الذي زار خلال اليومين الماضيين مدينتي منبج وعين العرب في ريف حلب» الشرقي.
بدورها نفت مصادر أخرى وفق ما نقل موقع «أثر برس» الإلكتروني أن تكون لزيارة الوفد أي أسباب أمنية وإنما جولة اطلاعية بقصد التحضير لتنفيذ عمليات صيانة لمقار إقامة السجناء، وإعادة تأهيل وسائل الحماية والمراقبة في السجون بما يسمح باعتقال طويل الأمد لمسلحي التنظيم، وهو ما يتقاطع مع الخطة الأميركية الجديدة حول مبررات بقاء قوات الاحتلال الأميركي.
وحسب المصادر، فإن الوفد وصل أمس إلى سجن الرقة المركزي، ومن المقرر أيضاً أن يدخل «سجن الأحداث»، في المدينة نفسها، قبل أن يعود إلى محافظة الحسكة التي بدأ منها جولته، ليدخل سجون «الحسكة المركزي»، و«الثانوية الصناعية»، و«القامشلي».

Exit mobile version