Site icon صحيفة الوطن

رغم إمكاناتها.. نازحون يعانون أوضاعاً مزرية في مخيمات «قسد»

تزداد معاناة النازحين القاطنين في مخيمات عشوائية في مناطق تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وتديرها ما تسمى «الإدارة الذاتية» على الرغم من الإمكانات التي تمتلكها الإدارة الكردية.
ووفق تقرير نشره موقع «باسنيوز» الكردي العراقي، فإنه مع قدوم فصل الشتاء، تزداد معاناة النازحين الفارين من مدينة رأس العين المحتلة من قبل النظام التركي وتنتشر فيها مرتزقته، مشيراً إلى أن النازحين يقيمون بمخيمات وعشوائيات تنتشر في شمال الحسكة وتفتقر إلى أبسط مقومات العيش.
وحسب التقرير، فإن أهالي المناطق التي تضم المخيمات العشوائية والنازحين أنفسهم يعرفون أن «الإدارة الذاتية» تمتلك إمكانات مادية «هائلة» بسبب سيطرتها بالتعاون مع قوات الاحتلال الأميركي على معظم حقول النفط السورية، ناهيك عن الموارد الزراعية والتجارية وتحكمها بالممرات مع مناطق سيطرة الحكومة السورية والمعابر مع الدول المجاورة.
ونقل التقرير عن مراقبين: أن «الإدارة الذاتية» تحاول المتاجرة بمعاناة النازحين وتتعمد إبقاءهم في مخيمات بدائية، لاستجداء تعاطف الدول الغربية وطلب المعونات والأموال منها، دون أن يصل إلى النازحين شيء منها.
ويعاني نازحو، رأس العين القاطنون في «مخيم واشوكاني» بريف الحسكة الشمالي، كما أشار التقرير من أوضاع «مزرية»، في ظل تجاهل المنظمات الإنسانية لهم، حيث الخدمات شبه معدومة والمساعدات المقدمة محدودة وغير كافية، وتتفاقم هذه المعاناة مع قدوم فصل الشتاء البارد.
وأوضح التقرير، أن 16 ألفاً و396 شخصاً، موزعين على 1989 خيمة، يقطنون في المخيم المذكور وفق إحصائية حديثة.
ونقل التقرير عما يسمى «الرئيس المشترك لإدارة المخيم» برزان عبدالله: أن 1900 خيمة بحاجة إلى تبديل بسبب اهترائها بسبب العوامل الجوية، مضيفاً: إن النازحين يعانون ظروفاً «سيئة» مع حلول الشتاء، لعدم توفر المستلزمات المعيشية بشكل كافٍ، فيما «تتقاعس المنظمات العاملة في المخيم عن واجباتها بذريعة عدم قدرتها على تغطية كل المخيم وعدم وجود مانحين».
وأقر عبدالله بأنهم استقبلوا الكثير من الشكاوى من النازحين بعدم قدرتهم على استمرار العيش تحت هذه الخيام «وسط غياب الحلول»، زاعما أن إمكانات «الإدارة الذاتية» لا تسعف لتغطية حاجة النازحين في المخيم، وهو ما يناقض تأكيدات النازحين بأن «الإدارة» تمتلك إمكانات «هائلة».
ولا تعترف منظمات الأمم المتحدة بوجود «مخيم واشو كاني» باعتباره مخيماً «غير شرعي». ونقل التقرير عن النازح عبد الحميد الناصر: «استلمت الخيمة مهترئة ومن دون باب، مع هطل زخات مطر خفيفة تسربت المياه إليها، فكيف إذا هطلت بغزارة؟».
يشار إلى أن «مخيّم واشو كاني» أنشئ في تشرين الثاني 2019، لاستقبال النازحين الذين فروا من منطقة رأس العين بعد احتلالها من قوات النظام التركي.

Exit mobile version