Site icon صحيفة الوطن

تواصل الفلتان الأمني في مناطق سيطرة النظام التركي في ريف حلب … تظاهرات ضد «قسد» غرب دير الزور للمطالبة بالكشف عن مصير المعتقلين

تظاهر العشرات من المواطنين، ضد ممارسات ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، في ريف دير الزور الغربي، وأغلقوا الطرقات بالإطارات المشتعلة، مطالبين بتحسين الأوضاع المعيشية والكشف عن مصير المعتقلين لديها، تزامناً مع تظاهر عشرات المدنيين في مدينة الباب شرق حلب المحتلة من قبل النظام التركي، وذلك احتجاجاً على خطف تاجرٍ مسنٍّ من أهالي المدينة، وانتشار مقاطع فيديو تُظهر عملية تعذيبه بوحشية والتهديد بقتله، لتقوم الجهة الخاطفة بإطلاق سراحه لاحقاً.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن العشرات تجمعوا عند حاجز المقبرة في حاوي الحصان، بريف دير الزور الغربي ضمن مناطق نفوذ «قسد»، وأغلقوا الطرقات بالإطارات المشتعلة، مطالبين بتحسين الأوضاع المعيشية والكشف عن مصير المعتقلين لدى الميليشيات،
وأوضحت المصادر، أن سماسرة لدى بعض مسلحي «قسد» يطلبون فدية مالية من ذوي المعتقلين تصل إلى 3 آلاف دولار أميركي، مقابل الإفراج عنهم مما عرّض بعضهم لعمليات النصب.
وفي الحادي عشر من الشهر الحالي، وجه ناشطون من بلدة العزبة ضمن مناطق سيطرة «قسد»، بريف دير الزور الشمالي، دعوات للخروج بتظاهرة احتجاجاً على تأخر توزيع مخصصاتهم من مادة المازوت للتدفئة.
كما شارك العشرات من أبناء بلدات وقرى حوايج بومصمعة وحوائج ذياب ومحيميدة بريف دير الزور الغربي، ضمن مناطق سيطرة «قسد» في احتجاجات شعبية في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، مطالبين بتحسين الواقع المعيشي والخدمي، حيث قاموا بقطع إحدى الطرقات بالإطارات المشتعلة.
وفي السياق ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن عشرات المدنيين تظاهروا في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة المرتزقة الإرهابيين التابعين للنظام التركي شرق حلب، احتجاجاً على خطف تاجرٍ مسنٍّ من أهالي المدينة.
واحتشد المحتجّون عند دوّار السنتر، وسط مدينة الباب، وأضرموا النيران في دواليب السيارات، وقطعوا الطرقات قرب دوّار الراعي شمال المدينة.
وطالب المحتجّون، السلطات المحلية التابعة للنظام التركي، والمسؤولة عن الأمن في مدينة الباب، بملاحقة العصابة التي اختطفت وعذّبت التاجر المسن صبحي أحمد الكحاط، والكشف عنها ومحاسبتها.
ونقل الموقع عن مصادر محلية أن عصابةً اختطفت الكحاط وابنه عبد اللـه وزوجته، قبل أسبوع تقريباً، من داخل مزرعتهم على طريق الراعي، موضحة أن العصابة الخاطفة طالبت بدفع فدية مالية قدرها 150 ألف دولار أميركي مقابل الإفراج عنهم، قبل أن تفرج العصابة عن عبد اللـه وزوجته، بعد ثلاثة أيام من حادثة الاختطاف، في حين احتفظت بالتاجر المسنّ، لحين تأمين الفدية.
وانتشرت تسجيلات مصوّرة للتاجر صبحي الكحاط، وهو من التجّار المعروفين في الباب، أرسلتها العصابة الخاطفة إلى ذويه، تُظهر عملية تعذيبه بطريقة بشعة، مهدّدةً بقتله إن لم تُدفع الفدية خلال 3 أيام.
وتُظهر الفيديوهات المتداولة، التاجر وهو يستغيث بأبنائه من أجل دفع الفدية وإطلاق سراحه، خلال تعرّضه للضرب والتعذيب بعصا خشبية وكبل معدني، كما ظهر في مقطعٍ آخر وهو مجرّد من ملابسه.
وذكرت المصادر، أنه وبعد الاحتجاجات الغاضبة في مدينة الباب ليلاً، أفرجت العصابة عن الكحاط وألقته على أطراف بلدة أخترين شمال حلب، وعثر عليه الأهالي ونقلوه إلى مشفى أخترين، ومن هناك نُقل إلى مشفى بلدة الراعي المحتلة لتلقّي العلاج.
وتتزايد جرائم الخطف والسطو المسلّح والاغتيالات باستمرار في مدينة الباب وعموم مناطق سيطرة ما يسمى «الجيش الوطني» التابع للنظام التركي في ريف حلب، حيث تعاني تلك المناطق مِن خلل أمني أدى ولا يزال إلى تفجيرات وعمليات اغتيال تستهدف في معظمها المدنيين.

Exit mobile version