Site icon صحيفة الوطن

«النصرة» يعتقل اثنين من متزعمي «أحرار الشام» ويفتتح ملعب إدلب البلدي لكرة القدم!

اعتقل تنظيم «جبهة النصرة» المدرج على اللوائح الدولية للتنظيمات الإرهابية متزعمين اثنين مما تسمى «حركة أحرار الشام الإسلامية»، والوقت نفسه واصل محاولات إبعاد صفة الإرهاب عن نفسه، وهذه المرة عبر إعلان ما تسمى «حكومة الإنقاذ» التابعة له افتتاح ملعب إدلب «البلدي» لكرة القدم.
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية، أمس، عن مصادر مقربة من «أحرار الشام» أن ما تسمى «القوى الأمنية» التابعة لـ«النصرة» اعتقلت اثنين من متزعمي «الحركة» على خلفية تأييدهما لمتزعمها الجديد المدعو «يوسف الحموي» بعد عزل المتزعم السابق «عامر الشيخ» المقرب من «النصرة»، مشيرة إلى أن المعتقلين هما المتزعم في ما يسمى «لواء العاديات» التابع لـ«الحركة» أبو جعفر الحموي ومتزعم «مجموعات الحراري في لواء المغاوير» التابع أيضاً لـ«أحرار الشام» أبو الزهراء الغاب.
وذكرت المصادر، أن سبب الاعتقال هو تأييد المتزعمين لانفصال «الجزء المؤسس» من «أحرار الشام» عن الجزء الذي يقوده عامر الشيخ، والذي بات يتبع بشكل مباشر لـ«النصرة».
وفي التاسع من الشهر الجاري، رشحت معلومات عن حدوث تصدعات داخل صفوف مرتزقة نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد أسبوع من اجتماع استخباراته مع متزعميهم في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا لتبليغهم الأوامر الصادرة بتوحيدهم تحت راية قيادة موحدة شمال سورية.
وحينها أشارت مصادر معارضة مقربة مما يسمى «الجيش الوطني»، الذي شكله نظام أردوغان في المناطق التي يحتلها شمال وشمال شرق البلاد إلى أن بوادر انقسام وتصدع ميليشيات أردوغان برزت بإعلان 5 من أصل 7 ميليشيات ضمن «حركة أحرار الشام الإسلامية» عزل متزعمها «الشيخ» وتسمية «يوسف الحموي» بدلاً منه، بعد صراع شاق داخل الميليشيات استمر لأكثر من سنة.
واعتبرت المصادر تسمية «أحرار الشام» متزعماً جديداً لها حركة مناوئة لـ«النصرة» التي دعمت المتزعم السابق لـلحركة ورجل ظله الإرهابي حسن صوفان، الذي يأخذ الأوامر من متزعم «النصرة» الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» الإرهابي المدعو أبو محمد الجولاني.
على خط مواز، وفي إطار محاولاته المتواصلة، التغطية على جرائمه وإرهابه في المناطق التي يسيطر عليها، وتسويق اعتداله وتلميع صورته، أعلن تنظيم «النصرة» عبر «حكومة الإنقاذ» التابعة له افتتاح ملعب إدلب البلدي، وهو ما أثار عاصفة من ردود الفعل الغاضبة ولاسيما مع المبالغ «الخيالية» التي خصصت لهذا الأمر في وقت يعيش فيه الناس في أماكن انتشار التنظيم أوضاعاً إنسانية مزرية نتيجة الفقر وعدم قدرة المواطنين هناك على تأمين احتياجاتهم الأساسية.
وحسب مواقع إلكترونية معارضة، فإن ناشطين تساءلوا عن الهدف من افتتاح الملعب وصرف هذه المبالغ الطائلة عليه، في الوقت الذي لا يجد فيه المواطنون ما يسترهم في الشتاء؟
ونقلت المواقع عن أحد الإعلاميين قوله «بتكلفة هذا الملعب يمكن أن تُبنى المنازل لنقل سكان المخيمات إليها، رغم أن تكلفة ترميم الملعب، من جيوب الناس عبر فرض الجولاني الضرائب على الأهالي بالقوة».
ورغم المبررات التي ساقها الإعلام المضلل التابع لـ«النصرة» عن ضرورة إظهار الجانب المشرق في مناطق سيطرته، فلم يكن التنظيم بمنأى عن انتقادات من متزعمين سابقين فيه، إذ قال المنشق عنه المدعو أبو حمزة الكردي في قناته على «تلغرام»: «اقتتال فصائلي، وافتتاح دور سينما، وافتتاح ملاعب بمبالغ خيالية، ومخيمات منسيّة على حافة الموت».
وأول من أمس نظمت ما تسمى «مديرية الرياضة والشباب» التابعة لـ«الإنقاذ» حفل افتتاح الملعب بكلفة قاربت 250 ألف دولار أميركي.

Exit mobile version