Site icon صحيفة الوطن

البوسعيدي أشاد بمواقف إيران المبدئية وتأكيدها تعزيز العلاقات بدول المنطقة … رئيسي: أطراف إقليمية ودولية تطلب التعاون معنا وينتهجون سلوكاً مغايراً

كشف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن هناك بعض الأطراف الإقليميين والدوليين، يبعثون باستمرار رسائل تتعلق بالوساطة بشأن التعاون والتعامل مع إيران إلا أنهم ينتهجون سلوكاً مغايراً.

رئيسي وخلال استقباله أمس وزير الخارجية العُماني بدر البو سعيدي، اعتبر أن هذه المواقف الانتقائية ستعود بالضرر على أصحابها قطعاً، وقال: «إن بعض الأطراف الإقليميين والدوليين يبعثون على الدوام رسائل بالوساطة حول التعاون والتعامل، إلا أنهم ينتهجون سلوكاً مختلفاً في ساحات التطبيق»، وأكد أن العلاقات بين طهران ومسقط عميقة ورصينة، مبيناً أن هذه الأواصر في العلاقات ازدادت خلافاً لرغبة الأعداء، بحيث اتخذ البلدان، خلال الأشهر الأخيرة، خطوات إيجابية في سياق تنفيذ الاتفاقات الموقعة بينهما.

وثمّن رئيسي المواقف المبدئية، التي اتخذتها سلطنة عُمان بشأن التعاون مع إيران، من أجل الدفع بالقضايا الدولية، وأشار إلى استعداد طهران للتوصل إلى اتفاق عادل فيما يتعلق بالملف النووي.

وزير الخارجية العُماني الذي كان زار سورية يوم الأربعاء الفائت والتقى الرئيس بشار الأسد، أشاد بدوره بالمواقف المبدئية التي انتهجتها إيران بشأن القضايا الإقليمية والدولية، وخصوصاً تأكيدها تعزيز العلاقات بدول المنطقة.

وقال البوسعيدي: إن «العلاقات بين إيران وسلطنة عمان نموذجية مقارنة بسائر البلدان»، وصرّح بأن مسقط ترغب في تطوير هذا التعاون في كل المجالات.

وأكّد دعم موقف إيران خلال مفاوضات رفع الحظر، وتطلعاته إلى أن سلوك إيران، القائم على حسن النية، سيحقّق النتيجة المرجوّة.

من جهة ثانية نقلت «إرنا» عن وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان قوله أمس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العماني: «إن العمل على استصدار قرار في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران، غير بناء ويعتبر استغلالاً لمكانتها وتسييساً لوظائفها»، مؤكداً أن بلاده ستتخذ إجراءات مماثلة رداً على ذلك لكن في الوقت نفسه، ستلتزم بالقانون الدولي وتعهداتها الدولية.

وأضاف: «اتخذت الوكالة الدولية إجراءات غير بناءة في حين قام قبل أسبوعين وفد يضم مسؤولين من وزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية بزيارة إلى فيينا واتفقوا على تعاون أقوى بين إيران والوكالة وعقدوا اجتماعاً بناء مع المدير العام للوكالة الذرية، رافائيل غروسي».

وأوضح عبد اللهيان أنه من أجل التأثير على الوضع الداخلي وممارسة الضغوط القصوى واستمراراً لسياسة النفاق هذه الأيام، وضعت أميركا قراراً ضد إيران على الطاولة «الذرية» واستغلت الوكالة مرة أخرى.

وشدد على أن دول المنطقة لديها القدرة على الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة، وأن القوات العسكرية الأجنبية أصبحت اليوم تهديداً لأمن الطاقة في منطقة الخليج وبحر عمان، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من السفن غير المأهولة التابعة للدول الأجنبية تعبر حالياً في هذه المنطقة.

من جانبه أكد وزير الخارجية العماني أن سلطنة عمان تنتهج سياسة حسن الجوار تجاه إيران وتؤكد أهميتها، قائلاً: لقد حاولنا دائماً توفير الأمن للملاحة البحرية وحركة السفن لأن ذلك يصب في مصلحة دول المنطقة (…) نواجه حالياً العديد من التحديات والخلافات في المنطقة إلا أن الحل الوحيد هو الحوار والحلول الدبلوماسية.

كما أدان البوسعيدي جميع أشكال الأعمال الإرهابية والعنف، مشدداً على جهود بلاده للتعاون الإيجابي مع إيران.

Exit mobile version