كل المنتخبات المتوجة في كأس العالم من قبل حاضرة في الكرنفال باستثناء إيطاليا التي تعد وجبة لذيذة على مائدة المونديال وغيابها يجعل الوجبة الكروية ناقصة فيتامينات مهمة ويجعل المائدة مفتقرة للكثير من التوابل والجمال والسحر الكروي.
فنحن في حضرة بطل مونديالي أربع مرات وحامل لقب كأس الأمم الأوروبية الأخيرة.
الصحافة الإيطالية عقب خسارة منتخبها الوحيدة في التصفيات أمام مقدونيا الشمالية، وهي الوحيدة في تاريخ المنتخب الإيطالي على الأراضي الإيطالية جعلتها تكتب:
اذهبوا إلى الجحيم..
إيطاليا خارج خريطة كرة القدم..
الآتزوري أقوى المنتخبات الثمانية التي حققت اللقب العالمي في المواجهات المباشرة، ففازت بـ14 مباراة مقابل 10 تعادلات و4 هزائم.
إيطاليا صاحبة التصنيف السادس في العالم أخفقت في التصفيات بينما غانا صاحبة التصنيف 60 عبرت لتكون بين نخبة منتخبات الكون ويا لها من مفارقة!
كثيرة هي المنتخبات التي غابت عن عرس الكرة العالمي بين الحين والآخر، ولكن غياب إيطاليا لم يكن متوقعاً أبداً، وخاصة أن الآتزوري هو المنتخب الأكثر خوضاً للمباريات الدولية بشكل متتال دون خسارة بسبع وثلاثين مباراة بين 2018 و2021.
والأمر الآخر الذي كان يجعل من حضور الطليان في الكرنفال القطري أمراً مفروغاً منه أنه خاض مباراة صدارة مجموعته أمام سويسرا في ملعب سانسيرو، ولاحت فرصة الحسم في الدقيقة الأخيرة، ولكن جورجينيو المتخصص بتسديد ركلات الجزاء أهدر في الزمن الخطأ.
وهو اللاعب ذاته الذي أهدر ركلة جزاء في مباراة الذهاب بسويسرا التي انتهت كما بدأت، وكأن هذا السيناريو يخفي في ثناياه مصيبة أكبر، وتأكد ذلك أمام مقدونيا عندما أدارت الكرة ظهرها لإيطاليا وخسرت على مبدأ الأمور التي لا تصدق.
الآن الحقيقة باتت واضحة وهي أن المونديال سيمضي مسرعاً بغض النظر عن هوية المنتخبات التي ستمارس دور الرقص والغناء على خشبة مسرح البطولة التي نتوقعها ساخنة وواعدة.