Site icon صحيفة الوطن

عام الأحلام

| مالك حمود 

أيام وتطوي رياضتنا صفحة عام آخر، عام عاشته بحلوه ومره ورغم كل الظروف الصعبة والأزمات الخانقة التي عانتها رياضتنا إلا أنها بقيت صامدة وحية في ميادين النشاطات المحلية والمنافسات الدولية.
عام يمضي وعام يأتي والأمل لا ينقطع بقدوم عام جديد يحمل إلينا انفراجاً وتحسناً في الظروف والمعطيات، ولكن هل نعلق ونرهن آمالنا بالظروف وما تسوقه إلينا؟
ألا يجدر بنا الوقوف على واقعنا الرياضي الراهن والبحث فيما قدمنا وما لم نقدم، وكيف كنا وكيف يجب أن نكون؟
نعرف ونقدر جهد كل من عمل لإبقاء رياضتنا على قيد الحياة، وتتنفس نشاطات ومشاركات وحتى إنجازات، ولكن هل بالإمكان أفضل مما كان؟
لنعد إلى دفاتر رياضتنا في ذلك العام، ولنقلب في صفحاتها، ولنكن صريحين مع أنفسنا، ونبحث في نقاط القوة لتكريسها وتعزيزها، ونقاط الضعف لنحاول البحث في كيفية علاجها والنهوض من مطباتها.
الصراحة والمصارحة مطلوبتان في هذه المرحلة بالذات أكثر من غيرها لأنها تتطلب جهداً مضاعفاً وخاصاً، ولنعد إلى عمل مؤسساتنا الرياضية سواء أندية أم اتحادات، ولنتساءل: هل كان العمل فيها بروح الجماعة؟ وهل كانت المصالح العامة هي الأساس والهدف الأول والأخير؟
لنعد إلى مؤتمراتنا الرياضية السنوية وما شهدته من حشد لخبرات رياضية وما قدمته من أفكار فنية ورؤى استراتيجية ولنبحث في مدى استثمار تلك الأفكار والمقترحات، وهل وجدت من يترجمها من الكلام المكتوب إلى التنفيذ الميداني المطلوب؟
التقييم مسألة بالغة الأهمية في رياضتنا ومحطات عملها، والأهم من التقييم هو تحليل النتائج التي بلغتها رياضتنا والانطلاق وفقاً لنتائجها، فأين مؤسساتنا الرياضية من ذلك؟
وهل بلغت تلك المؤسسات الرياضية حالة الفهم الكامل لكل اللوائح والأنظمة الرياضية التي هي أساس عملها الرياضي ومنها نظام الاحتراف الذي تم تعديله بشكل كبير في السنة الحالية ولكن بداية الموسم كُشف عن جهل العديد من أطراف اللعبة لتفاصيل ذلك النظام الجديد؟!
وهل تعتمد مؤسساتنا الرياضية في مؤتمراتها السنوية فقرة أساسية مفادها العودة إلى الأفكار المطروحة في المؤتمر الماضي والبحث في مدى التطبيق والتنفيذ لتلك الأفكار كي لا تضيع أدراج الرياح كغيرها من الأفكار التي طرحت في السنوات الماضية؟
السنوات تمضي، ورياضتنا تعمل. لكننا نبحث عن الأفضل.

Exit mobile version