Site icon صحيفة الوطن

الجيش أكد عدم السماح بالمساس بالسلم الأهلي وبري دعا لجلسة انتخاب رئيس الخميس … حزب الله: نريد رئيساً لا يغدر بنا ولن يقنعنا أحد بعبد وخادم للذين يحضنون العدو

بالتزامن مع دعوة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، المجلس لعقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الخميس القادم، جدد حزب اللـه التأكيد أنه يريد رئيساً لا يغدر بالمقاومة، ولا يطعنها في الظهر، ولا يقدم إنجازاتها على طبق من فضة لأعدائها، قائلاً: لن يقنعنا أحد برئيس يكون عبداً وخادماً للذين يحضنون العدو الإسرائيلي ويدعمونه، على حين شدد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، على أن حفظ الأمن والاستقرار على رأس أولويات الجيش، ولن يسمح بأي مس بالسلم الأهلي ولا بزعزعة الوضع لأي أهداف.
وفي التفاصيل ذكر موقع «النشرة» أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، دعا أمس الإثنين، المجلس لعقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية وذلك يوم الخميس القادم في تمام الساعة الحادية عشرة.
في غضون ذلك دعا رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد في خلال حفل تأبيني في بلدة كفرصير، أمس، إلى البحث عن الرئيس المناسب قائلاً: «بمعنى أننا نريد رئيساً للجمهورية لا يغدر بنا، ولا يطعننا في ظهرنا، ولا يقدم إنجازنا على طبق من فضة لأعدائنا، وهذا الأمر ليس سهلاً لأن هذا الرئيس لا نفرضه ونحن نفتش على صفاته كما غيرنا يفتشون».
ونقلت قناة «المنار» تشديد رعد على ضرورة التفاهم حول الرئيس، قائلا: «لكن لا أحد يقنعنا برئيس يكون عبدا وخادما عند الأسياد، الذين يحضنون إسرائيل ويدعمونها ويساعدونها، ويأتون ليخادعونا ويضللونا ويقولوا لنا إننا أصدقاء لكم».
وسأل رعد مستهجناً: أي أصدقاء وأنتم تدعمون إسرائيل بكل ما تستطيع به أن تدمر حياتي ومجتمعي ومستقبل وطني؟! أنت صديق تمنع عني مساعدة في الفيول لزيادة تغذية الكهرباء وأنا في أمس الحاجة للكهرباء، كيف تكون صديقي؟ أنت الذي تمارس العدوان علينا وعلى مجتمعنا، كيف لك أن تدعي أن تكون صديقاً لي؟
بدوره قال عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم، إنّ: «الاستقلال الكامل والناجز نحتفل به يوم نستكمل تحرير ما تبقى من أرضنا المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من الغجر، ولحظة نضع حداً لانتهاكات العدو لسيادتنا الوطنية وأطماعه في وطننا وتركيبته، ولأن الاستقلال يؤخذ بالتضحيات والدماء، فإننا حرصون على حماية وطننا من كل ما يتعرض له من أزمات وتحديات ليبقى وطن العدالة والمواطنة التي لا بد من تحقيقهما على الرغم من كل الظروف».
وفي السياق أشار المكتب السياسي لحركة «أمل»، بعد اجتماع دوري له أمس، إلى أن ذكرى الاستقلال تحلّ ولبنان في أزمات متتالية نغّصت ذكرى العيد الذي لا يكاد يبقى منه إلا الاحتفال به.
ونقل « النشرة» عن «أمل» قولها في بيان إن «الاستقلال الذي هو فعل إيمان بالوطن ومسؤولية في حفظه تنكبها رجالات وهامات كبيرة مقاومة بذلت الدماء والشهداء والجرحى في سبيله وحصنوها بالوحدة الوطنية ومنع التشرذم والتفرقة، معتبرين أن الوحدة هي السلاح الأقوى في مواجهة العدو الصهيوني وردعه».
وتابع إن «ما يبدو من انسداد أفق نتيجة تعنّت بعض القوى السياسية التي أضاعت بوصلة الحوار لتدخل في متاهات لا توصل إلى انجاز الانتخابات الرئاسية، يستدعي الإصرار على إجرائها، ولا بد من الانتباه إلى المخاضات التي يمر بها لبنان وضرورة العودة إلى فتح أبواب الاتصال بين مختلف الفرقاء السياسيين، وصولاً إلى تفاهم يسهّل انتخاب رئيس جديد يكون قادراً على الجمع وإعادة انتظام عمل المؤسسات».
وفي السياق قال قائد الجيش العماد جوزيف عون أمس الإثنين: إنه لن يسمح بالمساس بالسلم الأهلي أو زعزعة الأوضاع في البلاد مع دخول مرحلة الشغور الرئاسي.
ونقل «النشرة» عن عون قوله في أمر إلى العسكريين بمناسبة عيد الاستقلال الـ79: «يمثل إنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية بارقة أمل لبلدنا، وخطوة مهمة على طريق تعافيه من أزمته الحالية عبر استثمار جزء أساسي من ثروته الطبيعية. هذا الإنجاز يحتاج إلى مؤسسات الدولة لتحميه وتواكبه لما في ذلك من مصلحة للوطن واللبنانيين، بانتظار ذلك، ومع دخول البلاد مرحلة الشغور الرئاسي وارتفاع سقف التجاذبات السياسية، يبقى حفظ الأمن والاستقرار على رأس أولوياتنا، لن نسمح بأي مس بالسلم الأهلي ولا بزعزعة الوضع لأي أهداف، مهمتنا كانت وستبقى المحافظة على لبنان وشعبه وأرضه.

Exit mobile version