Site icon صحيفة الوطن

القوات الروسية أوقفت هجوماً أوكرانياً جنوب دونيتسك.. والناتو أقر بتقديمه مساعدة عسكرية كبيرة لكييف قبل بداية العملية … بوتين: سياسة بعض الدول الغربية أدت إلى اختلال التوازن في الغذاء العالمي

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الإثنين، أن سياسة المغامرة غير المهنية لبعض الدول الغربية أدت إلى اختلال التوازن في الغذاء العالمي، على حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إيقافها وحدات من القوات الأوكرانية حاولت تنفيذ هجوم مضاد في اتجاه جنوب دونيتسك، في وقت أعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، أن الناتو قدم مساعدة عسكرية كبيرة لأوكرانيا قبل بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أراضيها.
وفي التفاصيل نقلت وكالة «سبوتنيك» عن بوتين، قوله أمس الإثنين، في حديث حول الثروة الزراعية والحيوانية في روسيا: «نحن نوفر احتياجاتنا ونحن من بين المنتجين الرائدين في العالم، نساعد وسنواصل مساعدة البلدان التي تواجه نقصاً في الغذاء بسبب الاختلالات التي تسببها المغامرة دون أي مبالغة، أو سياسة المغامرة، غير المهنية لبعض الدول الغربية».
ونوه بوتين إلى أن مهام زيادة الاكتفاء الذاتي مهمة للغاية في مواجهة ضغوط العقوبات، وقد نجحت جميع الإجراءات لدعم مجمع الصناعات الزراعية، قائلاً: «في الحدث الذي خططنا له يبدو أننا نتعامل وسنتعامل فقط مع القضايا القطاعية، وفي الوقت نفسه، فهي مهمة للغاية للاقتصاد كله، لزيادة اكتفائنا في منطقة مهمة مثل مجمع الصناعات الزراعية».
وأشار إلى أن «مشروعات مثل مناطق تربية الدواجن في مركز التربية في مدينة تيومين مصممة لتعزيز الأمن الغذائي والاكتفاء، وتزويد الاقتصاد بمواد التدجين المحلي».
وأضاف إن «القرارات التي اتخذت في وقت سابق لدعم مجمع الصناعات الزراعية وعلوم الصناعة نجحت، حيث توفر روسيا احتياجاتها، وتساعد البلدان التي تواجه نقصاً في الغذاء».
من جهة ثانية أعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، أن الناتو قدم مساعدة عسكرية كبيرة لأوكرانيا قبل بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أراضيها.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن ستولتنبرغ قوله في خطاب ألقاه في جلسة الجمعية البرلمانية لحلف الناتو في مدريد، أمس الإثنين: «إذا كانت هناك عبرة من الوضع في أوكرانيا، فنقول إنه كان من الضروري أن ندعم أوكرانيا في وقت سابق وعلى نطاق أوسع، كانت بلدان الناتو تقدم مساعدة لأوكرانيا منذ عام 2014، لكن كان بإمكان الناتو أن يعمل أكثر من ذلك، قبل الغزو».
وأضاف إن بلدان الناتو تتصرف بحذر كبير لمنع تحولها إلى طرف في النزاع الأوكراني.
وردا على سؤال صحفي عن قدرة الناتو لإنشاء منطقة حظر الطيران أجاب ستولتنبرغ: «كانت مسألة إنشاء منطقة حظر الطيران تطرح منذ البداية، أعتقد أنه من المهم جداً بالنسبة لبلدان الناتو ألا تصبح طرفا في النزاع، وإذا بدأنا في نشر قواتنا في أوكرانيا فسنتحول إلى طرف في النزاع، لكن بلدان الناتو تهدف إلى مساعدة أوكرانيا في حماية مجالها الجوي، لذلك نقدم أسلحة الدفاع الجوي لكييف، كما نقدم الدعم في تدريب العسكريين لاستخدام أنظمة الدفاع الجوي، وتلعب بريطانيا الدور الرئيسي في هذه الجهود».
ودعا بلدان الناتو لزيادة مساعدتها العسكرية لكييف، مضيفاً: «ينتهي كل نزاع عاجلاً أم آجلاً وراء طاولة المفاوضات، لكننا نريد سلاماً يناسب أوكرانيا، ويعتمد ذلك بشكل مباشر على النجاح في ساحة المعركة. لذلك يجب على الناتو توسيع إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا».
من جانبه أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن الرئيس بوتين يعرف بشكل جيد كل التفاصيل لما يحدث في محطة زابوروجيه النووية.
وذكرت وكالة «تاس» أنه وردا على سؤال عما إذا كان الرئيس بوتين يعرف ما يحدث في محطة زابوروجيه النووية قال غروسي في حديث لقناة «CBS»: «بلا شك، يعرف كل تفصيل لما يحدث، الأمر الذي أدهشني».
وأضاف: «فهمت أثناء محادثتنا معه أنه يعرف بشكل تفصيلي جداً ليس هيكل المحطة نفسها فحسب بل عن، وهذا أمر مهم للغاية، الحصول على الكهرباء ومصادر الطاقة الخارجية أيضا، إنها منشأة يعرفها جيدا».
وأشار غروسي إلى ضرورة إنشاء منطقة آمنة حول هذه المحطة بهدف منع وقوع كارثة نووية. وأوضح: «قبل أن نضمن الأمن لهذه المحطة فإن احتمال وقوع كارثة نووية قائم».
من جانب آخر أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إيقافها وحدات من القوات الأوكرانية حاولت تنفيذ هجوم مضاد في اتجاه جنوب دونيتسك، ونقلت «روسيا اليوم» عن الوزارة قولها في تقريرها اليومي إنه قد تمت إعادة وحدات القوات المسلحة الأوكرانية إلى خط البداية، حيث بلغت الخسائر في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية في اتجاه جنوب دونيتسك أكثر من 70 عسكرياً.
وقصفت القوات الروسية في منطقة خاركوف راجمتي صواريخ من طراز «أوراغان» تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، والتي تم منها قصف الأراضي الروسية في منطقة بيلغورود.
كذلك أحبطت القوات المسلحة الروسية محاولة من جانب القوات الأوكرانية للهجوم في اتجاه كوبيانسك، وأحبطت محاولات من جانب القوات المسلحة الأوكرانية في اتجاه كراسنوليمانسك، وقتل أكثر من 20 جندياً أوكرانيا.

Exit mobile version