Site icon صحيفة الوطن

وفد الجمهورية العربية السورية وصل العاصمة الكازاخية … أعمال الاجتماع الدولي الـ19 بصيغة أستانا تنطلق اليوم

تنطلق في العاصمة الكازاخستانية اليوم أعمال الاجتماع الدولي التاسع عشر بصيغة أستانا بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية ووفود الدول الضامنة روسيا– إيران– وتركيا ووفود أخرى، وسيبحث ملفات عدة أبرزها الوضع على الأرض في سورية وتعبئة جهود المجتمع الدولي استناداً للقرار الأممي 2642 لإعادة إعمار سورية.

وعلمت «الوطن»، أن معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان يـترأس وفد الجمهورية العربية السورية الذي وصل إلى أستانا للمشاركة في أعمال الاجتماع.

ويبحث الاجتماع، وفق تصريح سابق للمتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية أبيك سمادياروف ملفات عديدة، مثل «الوضع على الأرض» في سورية، بما في ذلك القضايا الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، والتعزيز الشامل للعملية السياسية، وإجراءات بناء الثقة، بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى والبحث عن المفقودين، وتعبئة جهود المجتمع الدولي استناداً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2642 لإعادة إعمار سورية بعد انتهاء الأزمة وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

وأوضح المتحدث أنه سيجري خلال اليوم الأول من المحادثات، مشاورات ثنائية وثلاثية للدول الضامنة ومفاوضات مع الأطراف السورية واتصالات مع وفود الأطراف المراقبة العراق، والأردن، ولبنان، وكذلك مع مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون ومكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وأنه من المقرر إجراء المزيد من المشاورات في اليوم الثاني، فضلاً عن عقد جلسة عامة.

بدوره نقل موقع قناة «روسيا اليوم» أمس عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية، أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، سيرأس الوفد الروسي في الاجتماع، في حين سيرأس وفد إيران كبير مساعدي وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي، على حين أن وفد الإدارة التركية سيكون برئاسة مسؤول الشؤون السورية في وزارة الخارجية سلجوق أونال، على حين يمثل «المعارضة» أحمد توما.

ومن المقرر أن يحضر المباحثات التي تستمر يومين عدد من الوفود ممثلة عن الأمم المتحدة والأردن ولبنان والعراق بصفة مراقب.

وسبق أن أعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ودول إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، أن الاجتماع الدولي الــــ19 حول سورية بصيغة «أستانا»، سيعقد يومي الـ22 والـ 23 من الشهر الجاري، وقال: «وافقت الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا على المشاركة في الاجتماع، إضافة إلى ذلك سيحضر ممثلو الأطراف السورية والدول المراقبة».

وفي تصريح سابق لـ«الوطن»، أعرب أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق بسام أبو عبدالله عن اعتقاده، بأن «الجولة المقبلة من الاجتماع الدولي حول سورية بصيغة أستانا، لم تكن لتعقد لمجرد الانعقاد أو القول إن المسار يسير، وإنما هناك تفاهمات معينة ستغطى، وفي الوقت نفسه هناك تعقيدات تحتاج إلى بحث في مسار السلام، منها ملف المياه ومخاطر تظهر في منطقة الجزيرة نتيجة ممارسات ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد».

يأتي انعقاد الجولة التاسعة عشرة من اجتماعات «أستانا» مع عدوان جوي عنيف ينفذه الاحتلال التركي على الأراضي السورية ويبدو أنه حصل بضوء أخضر أميركي لكسب ود الإدارة في أنقرة، واستهدف مناطق آمنة ونقاطاً عسكرية في أرياف حلب والحسكة والرقة، حيث عمد الاحتلال التركي عبر عشرات الطائرات الحربية والمسيرة، وفي عملية عسكرية أطلق عليها «مخلب السيف»، إلى تنفيذ عشرات الغارات الجوية، هي الأعنف والأوسع من نوعها منذ احتلاله تل أبيض ورأس العين في محافظتي الرقة والحسكة في تشرين الأول ٢٠١٩، وطالت مناطق واسعة شمال وشمال شرق سورية.

وبدأت اجتماعات أستانا في العاصمة الكازاخية مطلع عام 2017 وعقد 18 اجتماعاً أحدها في مدينة سوتشي الروسية وأكدت في مجملها الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية فيها حتى دحرها نهائياً.

Exit mobile version