Site icon صحيفة الوطن

طهران تنفي وجود خلافات مع موسكو بشأن سورية

| وكالات

نفت إيران وجود خلاف مع روسيا حول سورية، وأثنت على العملية الروسية لضرب الإرهابيين هناك ووصفتها بـ«الإيجابية». وإذ أوضحت أن عقد الاجتماع الثالث للمجموعة الدولية حول سورية لا يزال معلقاً، لفتت إلى تشرذم المعارضة السورية ووجود «منافسات كبيرة» بين المعارضين السوريين، مستشهدةً بانعقاد عدة مؤتمرات لهم خلال الآونة الأخيرة من أجل تسمية وفد المعارضة إلى المفاوضات مع الحكومة.
وأعادت التأكيد أن الحل في سورية، يتمثل في الحوار السوري السوري، لافتةً إلى أن دور «الدول الإقليمية والمؤثرة في التحولات الإقليمية» يتمثل في تقديم المساعدة للحل.
وفي التفاصيل، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان، عدم وجود خلاف بين إيران وروسيا حول سورية، مبيناً أن البلدين يدعمان الجيش العربي السوري بجدية في محاربة الإرهاب.
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء عن عبد اللهيان، قوله: إن «المستشارين العسكريين الإيرانيين (في سورية) يواصلون إجراءاتهم في محاربة الإرهاب دون توقف». وبيّن أن «إجراءات موسكو في محاربة الإرهاب بسورية تجري بالتنسيق مع الحكومة السورية، وتقيّم بأنها إيجابية».
وفي هذا السياق، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري أنه لا يمكن حل الأزمة في سورية عسكرياً وإنما من خلال حوار سوري سوري، وأشار إلى أن الدول الإقليمية والمؤثرة في التحولات الإقليمية يمكن أن تساعد على حل هذه الأزمة.
واعتبر جابري أنصاري في مؤتمر صحفي، وفق وكالة الأنباء «سانا»، أن المسار السياسي لحل الأزمة في سورية انطلق فعلياً مع عقد لقاءي فيينا لـ«مجموعة الدعم الدولية حول سورية». واعتبر أن نتائج الاجتماع الثاني كانت مقبولة لأنها توصلت إلى ضرورة إجلاس الحكومة السورية والمعارضة القانونية التي ترفض الإرهاب على طاولة الحوار. وبيّن أن هناك اجتماعاً للمجموعة قادماً لا يزال قيد التحضير لأنه يحتاج إلى التوافق على قائمة واضحة تحدد المجموعات الإرهابية التكفيرية المسلحة، وقائمة أخرى تحدد من هي المعارضة السياسية المقبولة وتشكيل الوفد المفاوض عنها.
وفي إشارة إلى اجتماعات المعارضة التي انعقدت في كل من دمشق والمالكية والرياض، الأسبوع الماضي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: إن «هناك اجتماعات كثيرة للمعارضة عقدت داخل سورية وخارجها والهدف من تلك الاجتماعات هو تحديد وفد المعارضة»، مشيراً إلى أن المعارضين السوريين ليسوا في حالة من الانسجام والتضامن ولديهم منافسات كبيرة بينهم.
وسبق لعبد اللهيان أن أكد أمس الأول أن إيران ترفض مؤتمر «المعارضة السورية» في الرياض وتشكيل وفد للمعارضة من السعودية، لافتاً إلى أن ذلك يتعارض مع اتفاق «فيينا 2».

Exit mobile version