| السويداء-عبير صيموعة
الغلاء وارتفاع الأسعار الجنوني لا يتناسبان مع الخدمات المقدمة فقد باتا العنوان الأبرز لمطاعم السويداء، حيث باتت تلك المطاعم حكراً على روادها من أصحاب الدخل الميسور والمغتربين من أبناء المحافظة، فمن النادر وجود مطعم سياحي لا تصل به تكلفة الغداء لكل شخص إلى 2500 ل.س بالحد الأدنى و3500 ل.س بالحد الأوسط، وهذا يعني بالمطلق أن أي أسرة ولو كان عدد أفرادها لا يتجاوز الـ4 أشخاص ستصل فاتورة وجبة الغداء إلى 10 آلاف على أقل تقدير ويمكن أن تصل إلى 15 ألفاً وهذا يفوق نصف راتب الموظف العادي، ما يؤكد أن رواد تلك المطاعم ينحصرون بفئات معينة من دون أخرى.
وفي جولة على عدد لا بأس به من المطاعم ضمن مدينة السويداء أو في أطرافها أكد أصحاب تلك المطاعم أن ارتفاع الأسعار إنما يعود إلى ارتفاع تكاليف اللحوم الحمراء والبيضاء ضمن الوجبات المقدمة، إضافة إلى الخضر والفواكه والزيوت والسمون فضلاً عن ارتفاع اليد العاملة وتكاليف الطاقة مع انقطاع التيار الكهربائي وفقدان مادة المازوت وقلة مخصصات المطاعم من اسطوانات الغاز التي يحتاجها العمل ضمن المنشأة، ما يرتب تكاليف إضافية في حال استمرارية عملها.
بدوره رئيس غرفة السياحة للمنطقة الجنوبية نبيل الخطيب أشار إلى أن وزير السياحة أصدر القرار 1660القاضي بتحديد سقف الأسعار في المطاعم السياحية، حيث أكد القرار تشديد الرقابة على المنشآت السياحية من حيث تطبيق الأسعار والخدمات بحسب تصنيف كل منشأة وسيجري العمل به مباشرة. لافتاً إلى أن غرفة السياحة تتوجه إلى أصحاب المنشآت السياحية لدراسة الأسعار بشكل جيد بحيث تكون ملائمة وتتوافق بين مصلحة المنشأة ومصلحة المواطن (الزبون) وخلق منافسة بين المنشآت السياحية من حيث السعر ووجود الخدمات.