بينما تواصل أمس الهدوء الحذر في شمال وشمال شرق البلاد، وتخلله قصف متقطع من جيش الاحتلال التركي باتجاه مناطق سيطرة «ميليشيات «قوات سورية- قسد» في ريفي الرقة والحسكة، استمر الجيش العربي السوري في رده على خروقات الإرهابيين لوقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، وفي الوقت ذاته أردى العديد من الدواعش في البادية الشرقية.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش رد على خروقات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه لاتفاق وقف إطلاق النار بقطاعي ريفي حماة وإدلب من منطقة «خفض التصعيد»، بدك مواقعه بالمدفعية الثقيلة.
وقال: إن «الجيش رد على تصعيد الإرهابيين خلال اليومين الماضيين، باستهداف مواقعهم بالمدفعية في خربة الناقوس والسرمانية بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي محيط بلدة معربليت والفطيرة وكفرعويد وسفوهن وكنصفرة وبينين والرويحة بريف إدلب الجنوبي، وأطراف النيرب بالريف الشرقي».
وأوضح المصدر، أن التنظيمات الإرهابية صعّدت من اعتداءاتها على نقاط عسكرية في قطاعي ريفي حماة وإدلب من منطقة «خفض التصعيد» منذ بداية العام الجديد، فرد عليها الجيش.
جاء ذلك، في حين سيّرت القوات الروسية وقوات الاحتلال التركي أمس، أول دورية مشتركة في العام الجديدة في ريف مدينة عين العرب الغربي شمال شرق حلب، مؤلفة من 8 عربات عسكرية روسية وتركية، وسط تحليق مروحيتين روسيتين في أجواء المنطقة، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
شمالاً، قصفت طائرة مسيرة تابعة للاحتلال التركي منزلاً في قرية أوكا ببلدة تل تمر شمال غرب الحسكة، وفق المصادر الإعلامية المعارضة التي ذكرت أن القصف لم يرد عنه معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
كما شنت قوات الاحتلال التركي عدوناً بالقصف بقذائف الأوبيس على الطرف الغربي الآهل من بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، وفق ما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية.
وبالتزامن أعلنت وزارة الدفاع في الإدارة التركية في بيان نقلته وكالة «الأناضول» أمس، مقتل 10 مسلحين من «قسد» ضمن المناطق التي تحتلها القوات التركية في شمال وشمال شرق سورية والتي تطلق عليها تسمية منطقة عمليات «درع الفرات» و«غصن الزيتون».
من جهة ثانية، تواصلت عمليات استهداف مسلحي «قسد» في مناطق سيطرتها شمال شرق البلاد، حيث قتل وأصيب عدد منهم في هجوم شنه مجهولون بالأسلحة الرشاشة، استهدف سيارتهم بريف محافظة الرقة الشمالي، وذلك حسبما نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية.
وقالت المصادر: إن «هجوماً بالأسلحة الرشاشة استهدف سيارة عسكرية تابعة لميليشيات «قسد» الانفصالية، كانت تتحرك على الطريق الواصلة بين بلدتي تل السمن وعين عيسى بريف الرقة الشمالي، ما تسبب بمقتل وإصابة من فيها».
ولفتت إلى أن «الميليشيات فرضت طوقاً أمنياً في المنطقة، وبدأت حملة تفتيش بحثاً عن المهاجمين».
أما في البادية الشرقية، فقد أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش، تصدت لخلايا من تنظيم داعش، في قطاعات بادية حماة وتدمر والرقة ودير الزور، موضحاً أن خلايا التنظيم هاجمت عدة نقاط لوحدات الجيش التي تصدت لها وقتلت العديد من مسلحيها ودمرت لها دراجات نارية كانت تستخدمها في تلك الاعتداءات، في حين ارتقى عدد من عناصر الجيش شهداء.