Site icon صحيفة الوطن

بعد توقف 10 سنوات.. كاميرا «صبايا» تدور في دمشق من جديد … محمود إدريس لـ«الوطن»: نعمل على كوميديا الموقف وليس كوميديا الشخصيات

انطلقت صباح يوم الجمعة (٦ كانون الثاني) عمليات تصوير مسلسل «صبايا 6» في دمشق، عن نص من تأليف محمود إدريس وإخراج فادي وفائي.

ويلعب أدوار البطولة في هذا الجزء مجموعة من بطلات الأجزاء السابقة ممن اعتاد الجمهور عليهنّ في بيت واحد، إضافة إلى شخصيات جديدة: ديمة بياعة، جيني إسبر، نظلي الرواس، نورا العايق، ميرنا شلفون، مصطفى المصطفى، شادي الصفدي وغيرهم.

ويتناول العمل أحداثاً وتفاصيل في سياق الأجزاء السابقة ذاتها، بعيداً عن القضايا الكبرى والمواضيع الخدمية، من خلال أسلوب كوميدي يعتمد على بساطة المواقف، التي تحدث مع مجموعة أشخاص يقطنون معاً.

ويركز الكاتب إدريس على فكرة العمل التي تقدم قضايا تناسب زمننا مع الحفاظ على القالب العام للشخصيات التي هي تيمة أساسية يكرسها ولكن يحمّلها أفقاً أوسع، فهو تحدٍ بالنسبة له أن يغرق كاتب شاب بحياكة تفاصيل سبع فتيات يعرض همومهن ومشاكلهن ومشاعرهن وأحاسيسهن، ليقدمها بأسلوب شائق ومادة دسمة تليق بالمشاهد.. وهنا عمل على تتبع أثر الصبايا في المواقف وجعل من المواقف هي التي تخلق الضحكة وليس الشخصيات، في حوارنا معه أخبرنا بما سيكون عليه شكل العمل وعن فكرة الأجزاء والجديد الذي يقدمه وما الأشياء التي حافظ عليها في هذا الحوار…

بعد أن قدم خمسة أجزاء منه.. ما الجديد الذي سيحمله العمل؟

العمل بشكله الجديد يقدم رؤية معاصرة تشبه زمننا وتناسب هذا الانقطاع لعشر سنوات بعد الجزء الخامس، جربنا أن نقدم مجموعة من الصبايا بشكل كوميدي يشبه لغة اليوم وهي بعيدة عن آخر جزء، فتركيبة العمل اختلفت إلى حد كبير والصبايا اللواتي كن موجودات بالأجزاء السابقة اختلفن اليوم وأصبحن أنضج وأكبر، كما انضمت إلى أسرة الصبايا صبايا أصغر سناً يمثلن الجيل الشاب الجديد.

ألا تخاف من الفشل.. وخاصة أن فكرة الأجزاء لطالما تتعرض لنقد شديد!

بالنسبة لفكرة الفشل الاحتمال دائماً قائم لأن معايير النجاح والفشل مرتبطة بعدة أمور منها الجهة العارضة، والمزاج العام للمشاهدة عند الناس هذا فيما يخص إقدامنا على أي عمل درامي نقدمه، وبالنسبة لفكرة الأجزاء احتمالية الفشل واردة أكثر بالمسلسلات التي تكون القصة فيها متتالية ومستمرة أو الحكاية متصلة، أما بالنسبة لمشروع صبايا فالعمل أصلاً منفصل من خلال القصص ومتصل من خلال الشخوص والبيئة، لذلك أعتقد أن احتمالية تقبل الناس للأجزاء من هذا النوع أكبر بكثير والدليل فإن هناك مشاريع عديدة استمرت لمواسم من هذا النوع مثل مرايا وبقعة ضوء، عندما يكون العمل متصلاً منفصلاً يحتمل الأجزاء لأنه دائماً يحتمل مواضيع جديدة ولا يقع بفخ التكرار.

ما الأشياء التي حافظت عليها من الأجزاء السابقة؟

كثيرة أولها التركيبة التي هي مجموعة من الصبايا القاطنات بمسكن واحد والعمل يرصد مجموعة من العقبات التي يتعرضن لها، قضايا تتعلق بحياتهن الخاصة وأخرى تتعلق بمسعاهن العملي، حافظنا على نوع وشكل العلاقة بين بعضهن كيف تكون وحاولنا أن نمرر رسائل مهمة كثيرة من خلال هذه الصداقة الوثيقة وكيف ممكن للأصدقاء أن يستفيدوا من بعض، ما نقاط التقارب والاختلاف وكيف ممكن أن ندير هذا الاختلاف وما أدبيات إدارته.

هل تكشف لنا عن بعض الخطوط الجديدة؟

حقيقة بمجرد أن الشركة نشرت بوستر العمل أو منشوراً مبدئياً لمجموعة الأشخاص لاحظ الكثير وجود سبع صبايا في المنزل إضافة إلى النجمة نظلي الرواس وهي تلعب دوراً قريباً جداً من الصبايا ليدور صراع محبب وطريف جداً بينهن طوال الوقت، والحقيقة عدم الكشف عن تفاصيل العمل غايته ألا نحرم الناس متعة متابعة هذا الصراع لأنه بمجرد الحديث عنه ممكن أن نحرق شيئاً من وهجه لذلك أفضل أن نتركه للعرض وللمشاهدة، ولكننا سنرى أعماراً جديدة متفاوتة بالعمل، وذهنيات متفاوتة، ومقترحات مختلفة تبعاً للعمر وللمشاكل.

توقعاتك للعمل وماذا تعد الناس؟

توقعاتي للعمل هذا متروك لعوامل عدة إلا أننا درسنا وتعلمنا بأن نعمل وفق الأسس المنهجية، ونعلم أن الكوميديا عبارة عن ورطة يحاول الشخص أن يعالج هذه الورطة فيقع في ورطة أكبر هذا التعريف الأكاديمي أو العلمي للكوميديا، ولكن لأي درجة استطعنا أن نقارب هذا التعريف العلمي مع خصوصية هذا النوع، سنعرف لاحقاً وخاصة أن «صبايا» له خمسة أجزاء لذلك حاولنا أن نقارب ولا نأخذ المشروع لمكان مختلف تماماً وفي الوقت نفسه نذهب لرؤية أنضج اليوم تشبه الزمن.

ولكني أعد الناس بشكل جديد للعمل إلى حد ما بعيداً عن الأجزاء الخمسة من خلال شكل العلاقات والصراعات والكوميديا.

تعرض خبر انطلاق الجزء السادس لانتقادات كبيرة على مواقع التواصل لكون النجمات تجاوزن سن الأربعين كيف تعالج ذلك؟

موضوع الانتقادات التي طالت العمل هو موضوع اعتدنا عليه بكل جديد وبالمصادفة قبل أن أجري هذا اللقاء كنت أقرأ عن دوران الكاميرا لأحد الأعمال وتفاجأت بالهجوم الجاهز والمجاني له.

نحن قلنا إننا تقصدنا أن يكون هناك تفاوت في الأعمار أي لن نقدم ممثلة بعمر كبير على أنها فتاة صغيرة، وأرى أن هذه النقطة تحسب للعمل وليس ضده، فلندع الحكم للمادة بعد تقديمها وأتمنى على المشاهدين أن يعطوا فرصة لمشاهدة العمل ومن ثم نحن نقبل كل الانتقادات بصدر رحب.

التجربة الكوميدية كم تتطلب منك الدقة وخاصة أن هناك شعرة تفصل بين الضحك وبين التهريج؟

بداية يجب أن نعلم أن ما يضحكني غير ما يضحك الآخر وغير ما يضحك شخصاً ثالثاً فدائماً هناك أشياء نعتبرها سطحية أو سخيفة ممكن أن تضحك الآخرين، وهذا هو شكل الملهاة منذ زمن وهي متفاوتة بتفاوت الوعي والبيئة والخلفية.

لذلك نحن دائماً نعمل على كوميديا الموقف أن يكون كوميدياً لا الأشخاص، هذا نوع مختلف من الكوميديا أن نعمل على كوميديا الكاركتر نحن ذهبنا إلى أن نصنع مادة فيها الموقف هو الكوميدي.

ماذا تحضر غير ذلك؟

نحضر للعرض المسرحي الغنائي (ميوزيكال) الذي كُتب ولُحّن ويعمل الجميع على إنجازه بشغف. (قصة من الشرق)، هي أغنياتنا وحكايانا، المشروع الذي بدأه الأستاذ رعد خلف وشرّفني إذ كلّفني بكتابته ثمّ عمل على إنجاز موسيقاه ومسرحته بانضباط وحب شديدين.

سيقدم على مسرح دار الأوبرا برعاية وزارة الثقافة متمنياً أن يحمل جرعة فرح للناس وشكلاً موسيقياً راقياً كما نتمناه ونطمح له جميعاً والعرض سيستمر لمدة ستة أيام بدءاً من يوم الثلاثاء القادم على مسرح دار الأوبرا.

Exit mobile version