Site icon صحيفة الوطن

قطبا حمص في اختبارات صعبة أمام الأهلي والوحدة

يسعى الوثبة والكرامة لتعويض نتيجة التعادل التي حققها كل منهما خلال الجولة الماضية عندما يحل المتصدر الوثبة ضيفا على أهلي حلب الثالث، في حين الكرامة العاشر يستضيف الوحدة السادس ضمن مباريات الأسبوع الثامن من دورينا وذلك قبل أسبوع واحد فقط من صدام كرماوي وثباوي في ديربي حمص الشهير، والذي سوف يلعب من دون حضور جماهيري بعد العقوبة الاتحادية التي طالت الوثبة على هامش مباراة الفريق أمام تشرين.

الوثبة ضيف على الأهلي

في نهاية الجولات الأخيرة من كل موسم نشاهد حدوث هزة وزعزعة في نتائج الوثبة، لكن في هذا الموسم قد تأتي هذه الهزة مبكرة على الفرسان بعد أحداث مباراة تشرين الماضية والتي خرج منها الوثبة متعادلاً بهدف لمثله، ولم يكن الخروج بالنتيجة التي كانت بطعم الخسارة هو السبب في حال تراجعت نتائج الفريق خلال الجولات القادمة، وإنما العقوبات الاتحادية التي طالت النادي عقب أعمال الشغب الجماهيري من خلال فرض غرامة بقيمة 6 ملايين ليرة سورية مع حرمان إبراهيم العبد اللـه ومحمد كروما من ثلاث مباريات رسمية وهما ركيزة أساسية في خط متوسط الميدان الدفاعي، إضافة إلى حرمان للعب مباراة واحدة داخل الأرض من دون جمهور ما يعني أن مباراة الديربي خلال الجولة القادمة سوف تلعب في ظروف صعبة، وهنا قد نعود إلى ما قد تسفر عنه نتيجة مباراة الفريق خلال هذه الجولة أمام أهلي حلب، وما يميز هذه المواجهة أمران: الأول أن نجم القلعة الأهلاوية محمد ريحانية سوف يغادر الفريق بعد نهاية المباراة مباشرة في رحلة احترافية مع حتا الإماراتي بعقد لمدة نصف موسم ومن يدري قد تكون هذه المباراة هي الأخيرة للاعب بقميص الأهلي في حال استمراره بالاحتراف خارجياً.. والأمر الثاني هو أن أهلي حلب ما زال يشكل الكابوس الحقيقي للوثبة منذ أن هزمه في إياب الموسم الماضي بثلاثية نظيفة بعد المباراة الشهيرة التي لم تكتمل حينها وتمت إعادتها، وبعد فترة قصيرة الأهلي يحرم الوثبة من ثاني ألقابه تاريخياً في مسابقة كأس الجمهورية بعد الفوز بفارق الركلات الترجيحية..

بالنظر إلى الجدول المتبقي لمباريات الوثبة المتبقية في مرحلة الذهاب تشاهد صعوبة هذه المواجهات ابتداء من لقاء الأهلي بحلب ومن ثم لقاء الديربي مع الكرامة في حمص وبعدها مواجهة الفتوة بدمشق قبل أن يختتم الفريق مبارياته بلقاء الجيش بحمص.

البعض بدأ يقول ويشكك بأن الوثبة لا يحقق النتائج الإيجابية أمام الكبار بالدوري والدليل تعادله على ملعبه في مناسبتين أمام جبلة وتشرين، فهل المعسعس ورغم الغيابات في صفوف فريقه قادر من الخروج بالنتائج الإيجابية من ملعب الحمدانية الصعب.

الكرامة لتحقيق فوزه الأول مع العزام

يتطلع الكرامة إلى وضع حد لسلسلة التعادلات التي يعيشها مع مدربه الجديد القديم أحمد عزام عندما يستضيف الوحدة على الملعب البلدي بحمص، هذا ويحتل الكرامة المركز العاشر على سلم الترتيب برصيد 6 نقاط في حين يأتي الوحدة سادساً برصيد 8 نقاط ويعول كلا الفريقين على تحقيق نقاط بعد تحقيقهما لنتيجة التعادل خلال الجولة الماضية بعودة الكرامة بنقطة التعادل السلبي من ملعب الطليعة وخروج الوحدة بنقطة التعادل الإيجابي من الديربي أمام الجار الجيش.

ويعيش هجوم الكرامة أسوأ فترة بعد تسجيل هدفين فقط من خلال 7 مباريات كحصيلة ضعيفة جداً، ويعتبر النسر الأزرق ثاني أضعف الخطوط هجومياً حتى اللحظة بعد الجزيرة، حيث لم يوفق الفريق بعد التخبطات الإدارية التي عصفت به مع نهاية الموسم الماضي ولتستمر مع بداية هذا الموسم بالنسبة للجماهير الكرماوية باتت تتفق على نقطة معينة وهي أن الفريق ما زال على حاله رغم اللمسات الإيجابية التي وضعها المدرب الجديد أحمد عزام، حيث يرى البعض أن السبب هو التشكيل الخاطئ للفريق أساساً والذي تكلمت عنه الجماهير في السابق مراراً وتكراراً.

ومع تبقي 4 مباريات للفريق خلال الذهاب أمام الوحدة والوثبة وجبلة والجزيرة بات الفريق بحاجة من7 إلى 9 نقاط كحد أدنى ليتحسّن ترتيبه، ليكون قد أوفى العزام بعهوده عندما أعلن منذ قدومه أن الهدف هو تحسين ترتيب الفريق على سلّم الترتيب والمنافسة على كأس الجمهورية.

على الجهة المقابلة لا يختلف الحال كثيراً عند الوحدة الذي يعتمد على خليط من الشبان مع مدربه الخبير عمار الشمالي إضافة إلى وجود عنصر الخبرة مثل قصي حبيب وأنس بلحوس وعلي رمضان، ولم يتمكن برتقالي العاصمة سوى تحقيق انتصارين من أصل 7 مباريات، أحدهما على الجزيرة 3/0 بسبب تغيب الأخير وبالتالي على الأورانجي تحسين صورته إن أراد فعلياً تحسين مركزه مع نهاية مباريات مرحلة الذهاب.

Exit mobile version